أيضاً متوفر باللغة

أنت هنا

أنت هنا

  • أحد مراكز تنمية الطفولة المبكرة بالقرب من خوروغ في طاجيكستان والذي تدعمه مؤسسة الآغا خان.
    AKDN / Christopher Wilton-Steer
  • أحد الأماكن المخصصة للعب بالقرب من خوروغ في طاجيكستان، والذي تم إنشاؤه بدعم من مؤسسة الآغا خان.
    AKDN / Christopher Wilton-Steer
  • ثانوية الآغا خان في خوروغ، طاجيكستان.
    AKDN / Christopher Wilton-Steer
  • أحد مراكز تنمية الطفولة المبكرة بالقرب من خوروغ في طاجيكستان والذي تدعمه مؤسسة الآغا خان.
    AKDN / Christopher Wilton-Steer
  • في المنطقة الواقعة خلف جبال بامير، تكتظ الفصول الدراسية بالمتعلمين الصغار داخل مراكز الآغا خان لتنمية الطفولة المبكرة، التي أُطلقت مؤخراً في خوروغ، طاجيكستان، والتي تم افتتاحها في يناير 2018.
    AKDN / Akbar Hakim
تنمية الطفولة المبكرة

وفقاً للبنك الدولي، ثمة حاجةٌ ماسة للاستثمار في فرص التعليم المبكر في طاجيكستان، حيث يلتحق 14% فقط من الأطفال الصغار في التعليم لما قبل المرحلة الابتدائية، وتكون الفوارق أكثر وضوحاً في المجتمعات الريفية. يلتحق معظم الأطفال بالمدارس الابتدائية دون امتلاك المهارات التأسيسية التي تؤدي للنجاح، ما يمثل فرصةً ضائعةً لضمان وصول الأطفال إلى إمكانيات نموهم الكاملة. إضافةً لذلك، ووفقاً لمنظمة أوكسفام، تتولى النساء والفتيات عادةً مسؤولية رعاية الأطفال بدون أجرٍ، ما يساهم بانشغال المرأة على نحوٍ كاملٍ، وبالتالي التقليل من فرص مشاركتها في الحياة الاجتماعية وأنشطة صنع القرار. ويضاف إلى ذلك الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تسهم في حدوث الوفيات عند الأطفال والأمهات، فضلاً عن سوء التغذية.

تكرس ثانوية الآغا خان اهتمامها بتطوير التعليم لما قبل المرحلة الابتدائية لجميع الأطفال. ويقوم برنامج تنمية الطفولة المبكرة في ثانوية الآغا خان حالياً بتسجيل ما يزيد عن 80 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 5 أعوام في برنامجٍ مدته نصف يوم. ويركّز البرنامج على أفضل الممارسات البحثية المخصصة لإنشاء بيئةٍ تهتم بالأطفال وتحفّزهم بدءاً من سن ما قبل المرحلة الابتدائية، فضلاً عن دعم استخدام اللغة الأم، إضافةً للغتين الطاجيكية والإنجليزية.

قامت مؤسسة الآغا خان في عام 2009 بتصميم وتجربة نموذج لتنمية الطفولة المبكرة يولي اهتماماً للمجتمع، ويستجيب لندرة الفرص المتاحة أمام الأطفال، ولا سيّما في المجتمعات النائية التي لا يتوفر فيها رياض أطفال حكومية متخصصة. وسرعان ما اكتسب النموذج اعترافاً على المستوى الوطني، فضلاً عن إقرار من وزارة التعليم والعلوم، ومن منظمة اليونيسيف لضرورة تطبيقه وتكراره على الصعيد الوطني. قامت مؤسسة الآغا خان حتى الآن بتحسين الوصول إلى فرص التعلم المهمة لأكثر من 13800 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات في ثلاث مناطق، بالتعاون الوثيق مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين. وتساعد الأنشطة التكميلية التي تركز على صحة الأم والوليد والطفل على ضمان وصول الأطفال إلى كامل إمكانياتهم البدنية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية.

12-akes-tajikistan-copy_of_71._aga_khan_lycee.jpg

تأسست ثانوية الآغا خان في خوروغ عام 1998، وهي أول مدرسة خاصة في إقليم غورنو باداخشان ذاتي الحكم. وهي تعتبر جزءاً من مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في طاجيكستان. وتقوم ثانوية الآغا خان سنوياً بتعليم أكثر من 1000 طالبٍ، ابتداءً من السنة الأولى من عمر الطفل وحتى الصف الحادي عشر وبمعدل تخرج يتجاوز 95%.
Copyright: 
AKDN / Christopher Wilton-Steer
ثانوية الآغا خان

تعمل ثانوية الآغا خان ومؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية عن كثب مع الوكالات الأخرى التابعة لشبكة الآغا خان، مثل مؤسسة الآغا خان ومؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، إضافةً لشركاء مع حكومة إقليم غورنو باداخشان ذاتي الحكم، لضمان استفادة الأطفال من جودة التعليم لما قبل المرحلة الابتدائية، ابتداءً من الولادة وحتى سن السادسة، من خلال نماذج مختلفة مباشرة وغير مباشرة.

ويتضمن ذلك مدارس مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية المخصصة لمرحلة ما قبل التعليم الابتدائي وصولاً إلى الصف الحادي عشر، ووحدات ما قبل التعليم الابتدائي المستقلة التابعة لمؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية، بالإضافة إلى مراكز تنمية الطفولة المبكرة الحكومية داخل المدارس الحكومية، ورياض الأطفال الحكومية، فضلاً عن برامج الحكومة لتنمية الطفولة المبكرة في المناطق الريفية النائية، وبرنامج الاهتمام بتنمية الطفل. ويشمل الدعم غير المباشر تدريب المعلمين المتخصصين في مرحلة الطفولة المبكرة، والعمل مع البرامج المتعلقة بصحة الأم في مرحلة ما قبل الولادة وبعدها، وتوفير موارد التعلم، وتجديد الفصول الدراسية.

العناية بالغذاء وخدمات التعليم

قامت مؤسسة الآغا خان بتطوير وتحسين نموذجها المجتمعي، ومرافقها الصحية، ومراكزها التعليمية القائمة على المدرسة من خلال إعادة تأهيل أو تجهيز 300 مركز لتنمية الطفولة المبكرة، إضافةً إلى قيامها بتعزيز إمكانية مرافق الرعاية الصحية الأولية للاهتمام بالغذاء من أجل دعم نمو شامل عند الأطفال على أفضل وجه.

الانخراط مع الآباء ومقدمي الرعاية

تضمن مؤسسة الآغا خان للآباء ومقدمي الرعاية تطوير المعرفة والمهارات والثقة لدعم نمو أطفالهم من خلال تمكين عمل المنظّمين المتطوعين في مجال الصحة المجتمعية، فضلاً عن المهنيين في مجال الصحة من أجل تقديم النصائح، مع ضمان تقديم الرعاية المثلى للأمهات والمراهقات في مرحلة ما قبل الولادة وبعدها. يلتزم متطوعو المجتمع التابعون لمؤسسة الآغا خان بتحسين بيئات التعليم والتعلم، إضافةً إلى دعم العمليات من خلال مجموعات دعم تنمية الطفولة المبكرة.

تطوير قدرات متخصصي تنمية الطفولة المبكرة

تقوم مؤسسة الآغا خان بتأهيل القوى العاملة في مجال تنمية الطفولة المبكرة من خلال تطوير قدرات معلمي تنمية الطفولة المبكرة، وتقديم الإرشادات لهم لتعزيز التطبيق العملي لأفضل الممارسات، فضلاً عن تقديم برنامج تدريب مهني جديد يختص بتنمية الطفولة المبكرة. وهذا يشمل التركيز بشكل خاص على إلغاء القيود أمام الشابات المهتمات بإحراز تقدم على المستوى المهني. ساهمت أفضل الممارسات من خلال إنشاء خمسة مراكز إستراتيجية لتنمية الطفولة المبكرة بالقرب من دوشانبي، إضافةً لزيارة اطّلاعية قام بها كبار المسؤولين في حكومة طاجيكستان إلى المملكة المتحدة، في إضفاء الطابع المؤسسي على معايير الجودة، وإتّباع نماذج بديلة لتنمية الطفولة المبكرة وذات تكلفة منخفضة، فضلاً عن توفير الآليات والأدوات الوطنية لقياس نتائج تنمية الطفولة المبكرة.

إلى ذلك، قال أحد معلمي تنمية الطفولة المبكرة في منطقة روداكي بجمهورية طاجيكستان: "رغم خبرتي الطويلة في التدريس، إلا أنني لم أفكر أبداً في تحديد وتطوير الكفاءات الشخصية أو الاجتماعية أو العاطفية عند الأطفال، وبدلاً من ذلك كنت أقوم بتنمية وتقييم كفاءات الطلاب من خلال معرفتهم، وكنت أتجنب المهارات الأخرى التي قد يمتلكونها مثل الغناء والعزف على الآلات الموسيقية، الرسم، الدراما، والقدرات المهنية. وعند الانتقال إلى برنامج التعليم المبكر، أدركت أننا كنا نقوم فقط بتقييم المعرفة الأكاديمية، وابتعدنا عن التنمية الفكرية والجسدية والاجتماعية والعاطفية التي تعتبر مهمةً في السنوات الأولى من حياة الطفل. ومن خلال البرنامج، يشارك الطلاب في تجربة تعليمية تحويلية تترك أثراً كبيراً على حياتهم المستقبلية".