تم تأسيس بنك التمويل الصغير الأول في طاجيكستان في عام 2003 كأول بنك تجاري مرخص بالكامل في البلاد ليكون هدفه التركيز على التمويل الصغير. وسمح هذا الترخيص للبنك بتوسيع أنشطة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويعتبر حالياً بنك التمويل الصغير الأول في طاجيكستان واحداً من الشركات الرائدة في تقديم الخدمات المالية في البلاد، حيث يقدم الخدمات لحوالي 20 ألف عميل مع محفظة قروض تزيد عن 30 مليون دولار أمريكي، وحوالي 70 ألف من المودعين.
تعد طاجيكستان واحدة من أفقر دول العالم، حيث يقل فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ضمن الجمهوريات السوفياتية الخمس عشرة، ويعيش أكثر من 30٪ من السكان تحت خط الفقر الوطني. وبسبب عدم وجود فرص عمل في البلاد، يعمل أكثر من مليون طاجيكي في الخارج، بشكل أساسي في روسيا، ويقدمون الدعم لعائلاتهم من خلال الحوالات المالية والتي تمثل حوالي 50% من الناتج المحلي الإجمالي. يعتمد الاقتصاد الطاجيكي بشكل كبير على روسيا، وقد تأثر سلباً في السنوات الأخيرة بفعل العقوبات والبيئة الاقتصادية المتدهورة في روسيا.
وتعمل شبكة الآغا خان في طاجيكستان منذ عام 1992، وتعتمد على قاعدة قوية من الخبرة في العمل مع المجتمعات الجبلية. وهي تعمل في جميع مناطق البلاد وتوظف أكثر من 3500 شخص. وتتراوح البرامج بين التنمية الاقتصادية من خلال إنشاء مؤسسات جديدة وصولاً إلى فتح المدارس والمراكز الصحية.
ويقوم بنك التمويل الصغير الأول في طاجيكستان بتقديم مجموعة واسعة من الخدمات ويشارك بنشاط في الأبحاث وتطوير المنتجات والابتكار كجزء من تركيزه على تحسين نوعية حياة عملائه، ويعيش أكثر من 60% منهم في المناطق الريفية والنائية. وعلى سبيل المثال، فقد قام البنك بتطوير منتجات مالية مرتبطة بالحوالات المالية بهدف تشجيع العملاء على تخصيص جزء متزايد من الحوالات المالية للمتطلبات الأساسية مثل الإسكان والتعليم والصحة وبناء الأصول. وكجزء من التزامه تجاه البلاد، عمل بنك التمويل الصغير الأول مع مؤسسة غرامين لتطوير بطاقة أداء تهدف للتخلص من الفقر في طاجيكستان، والتي تستخدم على نطاق واسع في التمويل الصغير لقياس مدى انتشار الفقر.
واتخذ بنك التمويل الصغير الأول تدابير خلال الأزمة لتحسين الكفاءة مع الحفاظ على فتح الفروع واستقرار أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع تكلفة التمويل. ويعد الادخار في البيئة الحالية أكثر أهمية حيث يقوم بنك التمويل الصغير الأول بدعم المنتج "الوطني" عبر منحة من قسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندي لترويج المدخرات المرتبطة بالحوالات من خلال تقديم سعر فائدة أعلى، يهدف إلى تعزيز ثقافة الادخار، مع إقامة ورش عمل حول المنتج في موسكو، حيث يوجد معظم المهاجرين، وكذلك في الداخل لزيادة الوعي المالي. تساعد مؤسسة إسكوميد لتمويل تنمية المناطق المتعددة المدخلات في طاجيكستان، والتي أنشأتها مؤسسة الآغا خان والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على تحفيز محفظة القروض التي يقدمها البنك إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة للمساعدة في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي. ويعتبر بنك التمويل الصغير الأول واحداً من عدد قليل جداً من المؤسسات التي تقدم تمويلاً للإسكان، وهو يركز على المناطق غير الحضرية عبر قرض من قبل بنك التنمية الألماني، والذي يسمح لبنك التمويل الصغير الأول بتوفير قروض طويلة الأجل وبأسعار مدعومة لتشجيع ترقيات المساكن الموفرة للطاقة.
