بدأت في بداية عام 2003 عملية ترميم حدائق بابور التي يعود تاريخ إنشائها إلى القرن السادس عشر وتم فيها دفن الإمبراطور المغولي الأول في الهند بابور. ولا تعيد الحديقة التي تصل مساحتها إلى 11 هكتار ويقوم حالياً صندوقٌ جديد بإدارتها الهوية التاريخية للموقع مع قنواته والتراسات والأجنحة المزروعة فحسب، بل أنها تزوّد أيضاً سكان كابول بمنطقة للترفيه والفعاليات الثقافية.

بدأت عملية ترميم ضريح تيمور شاه، الذي يقع في منطقة تجارية مزدحمة وسط كابول ويعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثامن عشر، في عام 2003. وإلى جانب الحفاظ على المعلم التاريخي الهام، فقد أتاح المشروع تدريب المهنيين والحرفيين الأفغان، فضلاً عن استصلاح حديقة كبيرة موجودة حول الضريح، والتي كان يتم التعدي عليها على مدى السنوات الأخيرة من قبل التجار غير الشرعيين.

تعتبر منطقة "عاشقان وعارفان"، التي أخذت اسمها من ضريحٍ هام يتواجد في مركزها، من أقدم الأحياء المتبقية من النسيج التاريخي للمدينة القديمة، والتي عانت من أضرارٍ كبيرة في بداية تسعينيات القرن الماضي. ومنذ بداية عام 2003، تم ترميم 11 منزلاً و15 مبنى تاريخياً عاماً، بالتزامن مع تحسين الظروف المعيشية لما يزيد عن 60 عائلة عبر المنح الصغيرة ومشورات البناء في هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها.

تعتبر حديقة "تشيهيلسيتون"، موقع عاماً تبلغ مساحتها 12.5 هكتار، وهي أكبر حديقة عامة تاريخية في كابول. استناداً إلى إعادة التأهيل الناجحة والتشغيل المستدام لحدائق بابور "باجه بابور"، بدأ صندوق الآغا خان للثقافة، عام 2015، برنامجاً يستمر لعدة سنوات لإعادة تأهيل حديقة "تشيهيلسيتون"، وذلك بهدف توفير مساحات عامة عالية الجودة لإقامة الفعاليات الاجتماعية والثقافية، والبرمجة التعليمية، فضلاً عن الأنشطة الرياضية والترفيهية. تم الانتهاء من إعادة تأهيل الحديقة في سبتمبر 2018.

قام صندوق الآغا خان للثقافة، بالتعاون مع حكومتي أفغانستان والهند، بترميم قصر ستور الأسطوري (المعروف أيضاً باسم قصر ستوراي) والذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، ليعود بذلك إلى ما كان يعيشه في السابق من عظمةٍ وأبهة. وتم الانتهاء من مشروع الترميم، الذي عمل فيه ما يزيد عن 300 حرفي وعامل أفغاني وولّد 282 ألف يوم عمل، في يوليو 2016.