بدأ برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية بممارسة نشاطاته في شيترال وإقليم غيلغيت- بالتستان في عام 1982. وهما منطقتان وعرتان، ما جعلهما من أفقر المناطق في العالم النامي.
عانت تلك المجتمعات الريفية ذات التنوع العرقي والديني من العزلة، إلى جانب بعدها عن الجهود الرامية لتحقيق التقدم والتنمية، لهذا كافحت المجتمعات للحصول على كسب عيشٍ هزيلٍ، إضافةً إلى أن البيئة القاسية لتلك المناطق الصحراوية أجبرت السكان على زراعة مساحاتٍ صغيرةٍ.
يعيش 1.3 مليون شخص في المنطقة التي يعمل فيها برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية، وهم يتوزعون في قرى صغيرة مبعثرة على نطاقٍ واسعٍ تبلغ مساحتها حوالي 90 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة تزيد عن مساحة أيرلندا.
تَمثّل التحدي الذي واجهه برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية على مدى السنوات الـ36 الماضية في إجراء عمليات تنمية شاملة ومستدامة تشارك فيها المجتمعات التي تسكن تلك المناطق، وقد نجح البرنامج في تحقيق زيادةٍ كبيرةٍ في الدخل تمثلت في مضاعفة دخل المزارعين في كل من شيترال وإقليم غيلغيت- بالتستان، إضافةً إلى بناء مئات من الجسور وقنوات الري ومشاريع في البنية التحتية الصغيرة، فضلاً عن زراعة عشرات الملايين من الأشجار.
- تعزيز عمل منظمات الدعم المحلية والمنظمات القروية المجتمعية والمنظمات النسائية من خلال تقديم التدريبات والدعم المالي لمنحها القدرة والإمكانية لتخطيط وإدارة أنشطة التنمية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
- تعزيز سبل العيش الزراعية عبر تحسين إدارة المياه وتنويع الأنظمة الزراعية، فضلاً عن تعزيز الروابط بين المورّدين والمنتجين والعاملين في مجال معالجة المنتجات الزراعية.
- خلق فرص العمل في المجالات غير الزراعية وتنمية مهارات تنظيم المشاريع من خلال إجراء التدريبات وتطوير الأسواق.
- تعزيز الإدماج المالي عبر مجموعات الادخار المجتمعية.
- تحسين جودة البنية التحتية الصغيرة والمتوسطة الحجم بهدف تعزيز فرص كسب العيش وتحسين الوصول إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية.
وقد استفاد من التدخلات التي قام بها برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية حوالي 206.615 أُسرة.
تلعب منظمات الدعم المحلية دوراً أساسياً في نهج برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية وذلك لتعزيز المشاركة المحلية، فضلاً عمّا تلعبه تلك المنظمات من دورٍ هامٍ في تخطيط وتنفيذ أنشطة التنمية الريفية في مجالات الزراعة والمشاريع غير الزراعية، إلى جانب توفير فرص العمل والبنية التحتية.
ساهمت تلك المنظمات في جمع الأموال من المجتمعات، ما يضمن ملكية المجتمع لتلك المشاريع، وبالتالي استدامة الأنشطة.
تعتمد غالبية العائلات في شيترال وإقليم غيلغيت- بالتستان على الزراعة للحصول على الدخل، لهذا يلعب برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية دوراً أساسياً في زيادة الإنتاج وتحسين تسويق المنتجات المحلية.
ونظراً لأن الفقر المستعصي يشكّل مشكلةً تعاني منها المناطق الجبلية النائية، فقد أطلق برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية برنامجاً لتحسين وحماية سبل العيش في عام 2012، حيث قدّمت المبادرة مجموعةً من الماشية إلى 662 أُسرة ضعيفة من ذوي الدخل المحدود، وذلك بدعمٍ من صندوق التخفيف من حدة الفقر في باكستان.