الشبكة و
تسعى الشبكة إلى ترويج السياحة في المناطق التي يعتبر فيها الجمال الطبيعي أحد الأصول القليلة المتاحة للمجتمع. كما تعمل الشبكة لتطوير هذه الأنشطة بطرق تراعي الجوانب الثقافية والبيئية وبما يكفل الارتقاء بجودة حياة الأشخاص المقيمين في المناطق المجاورة لهذه المشاريع، سواء أكان ذلك في وادي واخان في أفغانستان أو في المحميات الطبيعية في تنزانيا.
تعتبر هذه المشاريع في معظم الحالات من المحركات التي تمضي قدماً بالتنمية، سواءً أكانت داراً للضيافة صغيرة في طاجيكستان، أو برنامجاً للرحلات السياحية في القاهرة، أو إعادةً لترميم أحد فندق كابول. وتهدف هذه المشاريع إلى تشجيع روح المبادرة، وجذب الاستثمار إلى إحدى المناطق، أو توفير ما يحتاج إليه المستثمرون الدوليون من وسائل الراحة.
المزيدويعتبر كل مشروع عقدةً للتنمية، سواء أكان ذلك بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة. وشملت جهود الترويج السياحي إعادة ترميم العديد من الحصون والمساجد والمنازل في المناطق النائية من باكستان، فضلاً عن إنشاء المنتزهات والحدائق في القاهرة وزنجبار. كما تتضمن هذه المشاريع مسابقات التزلج التي اجتذبت عدداً من المتسابقين المحليين والدوليين في مدينة باميان الأفغانية، بالإضافة إلى دور الضيافة في الاقتصادات التي تمر بمرحلةٍ انتقالية في آسيا الوسطى. ويجري التركيز في جميع المشاريع التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية على المشاركة والمدخلات النشطة للمجتمع المحلي.
وتقوم فنادق سيرينا التابعة لصندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية ببناء الفنادق في المناطق التي يندر فيها تقديم الخدمات مثل كابول سيرينا. ويتم القيام بذلك في أغلب الأحيان بناءً على ما تقدمه الحكومات المركزية من طلبات في هذا الخصوص. ولا تعمل هذه الفنادق لتوفير حافز اقتصادي ضمن المسار الطبيعي للعملية – على سبيل المثال عبر التوظيف والتدريب والاعتماد على المصادر المحلية – فحسب، بل أنها تدعم أيضاً التدابير التي ترتقي بجودة الحياة في المناطق المجاورة، ويعود الفضل في ذلك إلى الأخلاقيات التي تعتمد عليها شبكة الآغا خان للتنمية أثناء دعمها لأنشطة الفنادق. وتتضمن هذه التدابير برامج المياه والصرف الصحي، والمبادرات الصحية، ومشاريع تجديد المدارس، وبرامج غرس الأشجار، ومشاريع إعادة توطين النباتات الأصلية، ومشاريع تربية الفراشات وحماية السلاحف.
وتم تصميم كل عقار من عقارات سيرينا بما يكفل إظهار الأنماط الثقافية والفنية الخاصة بالمنطقة والاحتفاء بها. ويعتبر حرص الفنادق على الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها من أهم الميزات التي تتسم بها تلك الفنادق، وهو ما أتاح لها الفوز بالعديد من الجوائز البيئية. وتقوم مجموعة سيرينا بتشغيل 35 من الفنادق والمنتجعات ونزل محبي رحلات السفاري، بالإضافة إلى المخيمات والقصور والحصون التي تتواجد في شرق إفريقيا وموزامبيق وجنوب آسيا.
>