أنت هنا

أنت هنا

  • يتسم مشروع السياحة في قرية بارادباني بقدرته على التوسع ليشمل القرى المجاورة، وبالتالي خلق فرص عمل محلية لعدد كبير من أفراد المجتمع.
    AKDN
برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية في الهند
السياحة البيئية في قرية بارادباني

تقع بارادباني على بعد حوالي 8 كم من سابوتارا، وهي عبارة عن مجموعة من التلال الشعبية في جنوب ولاية غوجارات، وتتميز بجمالها الطبيعي الخلّاب وبعراقة الثقافة القبلية المحلية.

أجرى برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية في الهند عام 2017 تعاوناً مع منظمة "غراسروتس جيرنيز" لإقامة مشروع سياحي يهدف لتوليد وتحسين سبل العيش عند أفراد المجتمع المحلي. يطّلع السياح عند زيارتهم للقرية على ثقافة وتقاليد المجتمع المحلي إلى جانب التمتع بجمال التلال والأنهار والأراضي الخضراء المزروعة. ويقوم السياح خلال جولتهم بالاطلاع على الأنشطة التي يقوم بها القرويون على نحو يومي، مثل إعداد الطعام بالطريقة التقليدية وكيفية الزراعة في الحقول. يحصل السياح أيضاً على فرصة للتفاعل مع القرويين أثناء احتساء كوب من الشاي المحلي أو لعب ألعاب محلية مع أطفال القرية.

تتضمن المراحل الأولية بناء علاقة مع القرويين في بارادباني، ثم تقديم المساعدة لهم عبر القيام بزيارة إلى قرية بوروشوادي النموذجية، وجعلهم يدركون الفوائد التي تعود عليهم. بعد الانتهاء من الزيارة الميدانية، تم السعي لعقد جلسة للنقاش وتبادل الملاحظات المتعلقة برغبة القرويين في بدء السياحة في بارادباني، وعندما استجاب القرويون بشكل إيجابي، بدأت التدريبات التي تضمنت المهارات الإرشادية والمهارات البسيطة ومهارات الاتصال والنظافة الصحية ومهارات التدبير المنزلي والإسعافات الأولية والسلامة والحذر من مخاطر الأفاعي، وما إلى ذلك.

في الوقت الحاضر، ثمة ما لا يقل عن 20 أسرة مسجلة في المشروع، وقد قام 50 سائحاً بزيارة بارادباني. حصل المشروع على استجابة جيدة من الفنادق المحلية ومنظمي السفر، الذين خصصوا زيارات ليوم واحد إلى قرية بارادباني كجزء من باقاتهم السياحية. يتسم المشروع بقدرته على التوسع ليشمل القرى المجاورة، وبالتالي خلق فرص عمل محلية لعدد كبير من أفراد المجتمع.

ملاحظة

في العصر الحالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تمكّن التلفزيون والهواتف المحمولة وشبكة الإنترنت من الوصول إلى المناطق الريفية النائية جداً. أدى الوصول إلى التكنولوجيا والتعرف على المدن الكبيرة نتيجة للهجرة إلى إحداث تغيير في طموحات شباب الريف. يسعى الشباب من المناطق القبلية والريفية على نحو متزايد إلى الالتحاق بالتعليم العالي، والحصول على وظيفة مفيدة والبدء بمشاريعهم الخاصة.

رغم الهجرة إلى المناطق الحضرية، فإن المناطق القبلية والريفية لديها إمكانيات متأصلة لتطوير المشاريع، ولا سيّما في مجالات مثل السياحة البيئية والفنون والحرف اليدوية وتربية الحيوانات وتجهيز المنتجات الزراعية وإنتاج العسل والمنتجات القائمة على الدخن. ومع ذلك، فإن البنية التحتية والتكنولوجيا غير متوفرة هناك. يتمثل أحد الأسباب الرئيسية لعدم وجود حماس لتنمية روح المبادرة بين السكان القبليين في عدم وجود نظام بيئي مناسب في المناطق القبلية.

واستجابة لذلك، بدأ برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية في الهند في بناء هذا النظام البيئي التمكيني عام 2016. ويسعى برنامج مبادرة شباب الريف إلى تعزيز تنمية روح المبادرة بين المجتمعات القبلية وغيرها من المجتمعات الريفية، ولا سيّما الشباب والنساء. يخضع عدد محدود من مجموعات الشباب والنساء إلى عملية اختيار صارمة تتضمن تقديم الطلبات والزيارات الميدانية وإجراء مقابلات فردية وزيارة ورش العمل وتطوير خطة العمل، إضافةً إلى الاطلاع على ردود فعل المجتمع. يحصل الشباب الذين تم اختيارهم على دعمٍ في مجالات التدريب والتوجيه والزيارات الاطلاعية وتطوير الأعمال والروابط المالية والتمويل الأولي المحدود.

يركّز البرنامج أساساً على شباب الريف من القطاعات المهمشة، إضافةً إلى وضع برنامج يتناول وضع القبائل والنساء، وقد توسّع البرنامج حالياً ليشمل الجمعيات التعاونية النسائية لتربية الماعز، وأصحاب مشاريع الري بالطاقة الشمسية، وخبيرات في الطب البيطري، ومزارع الدواجن التجارية، والسياحة البيئية، وحرف الخيزران، والمنتجات القائمة على الدخن، وكلها تعتبر بعضاً من النماذج المبتكرة الناجحة الخاصة ببرنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية في الهند فيما يتعلق بأعمال تنمية روح المبادرة.

خلق فرص العمل والدخل والتأثير

  •  40 من رجال الأعمال القبليين، تمكّنوا من توظيف نحو 100 شاب: يتقاضون 20-35 ألف روبية شهرياً.
  •  30 من مزودي خدمات الري بالطاقة الشمسية: 120-150 ألف روبية سنوياً.
  • 389 "باشو ساخيس" (الدائرة المجتمعية لرعاية الحيوان) متوسط ​​الدخل: 3-4 آلاف روبية شهرياً.
  • 26 شركة منتجة للمزارعين: تمكنت من تأمين فرص مدرة للدخل لـ 20443 مزارعاً بـ 338900000 روبية خلال دورة رأس المال.
  •  70 ألف من المشاريع الصغيرة المهتمة بتربية الدواجن في حديقة المنزل، وتربية الماعز وغيرها من المهن الصغيرة، والتي توفر فرصة مدرة للدخل تصل إلى 70 ألف شخص يكسبون حوالي 4-5 آلاف روبية شهرياً.