يُعد الغالبية العظمى من المستفيدين من مؤسسة الآغا خان هم من صغار المنتجين الذين تعتمد سبل عيشهم على الدخل من بيع محاصيلهم أو المنتجات التي ينتجونها. ورغم ذلك، فإن دخولهم تتأثر بشدة بعدة عوامل، ومن ضمنها تدني مستوى المعرفة التقنية والبعد عن الأسواق، إضافةً إلى المنافسة غير المتكافئة نتيجةً لسياسات التجارة الوطنية والدولية، وأعمال التخريب الناجمة عن الحرب، فضلاً عن القيود التي تحدّ من الإنتاج نظراً للتدهور البيئي الحاصل.
تعمل المؤسسة في مثل هذه السياقات على توليد أنشطة مدرة للدخل لذوي الدخل المحدود، إضافةً إلى تنمية المشاريع لصغار المنتجين كجزء من برنامج إنمائي أوسع.
في شمالي موزمبيق، لم تساعد مؤسسة الآغا خان فقط بتقديم المدخلات الزراعية التي عززت من إنتاجية المحاصيل، بل وقامت أيضاً بربط الجمعيات التعاونية لمزارعي الذرة والسمسم والأرز مع الأعمال التجارية الزراعية في بيمبا ونامبولا. وقامت في جزيرة إيبو بربط مزارعي الفاكهة والخضراوات مع الأسواق في البر الرئيسي وعملت على زيادة الإنتاجية عند الصيادين وتجار الأسماك، إضافةً إلى رفع مستوى الدخل من خلال التحسينات التقنية والتصميمية لإنتاج المجوهرات والمنسوجات والحرف اليدوية المحلية. عالجت مؤسسة الآغا خان أيضاً أحد أكبر العوائق أمام التجارة، والمتمثل في مسألة النقل، وذلك عبر إيجاد طرقٍ بديلةٍ لجلب البضائع إلى الأسواق.
ترمي تلك البرامج إلى رفع مستوى الدخول، بحيث يمكن استخدام الفوائض لدعم مرافق الرعاية الصحية والمدارس. ولتعزيز تلك الأنشطة، تركز البرامج الأخرى التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية على مجالات التعليم والصحة وتعزيز المجتمع المدني، فضلاً عن إجراء تحسينات في البناء وتطوير البنية التحتية السياحية.
يتمثل الهدف النهائي في خلق كتلة كبيرة من النشاط، التي من شأنها تحسين نوعية الحياة بشكل عام، وجعلها في نهاية المطاف مستدامة من قبل الناس أنفسهم.