لطالما تطلّب جمع البيانات المتعلقة بأنشطة التنمية مجموعةً كبيرةً من الأوراق، ولكن غالباً ما تقوم مهمة تحديد موقع البيانات وتحليلها بإعاقة عملية اتخاذ القرار. ولتحسين إدارة البيانات، قررت وكالة الآغا خان للسكن في أفغانستان رقمنة أنظمة جمع البيانات الخاصة بها، إضافةً إلى قيام الوكالة بجمع الكثير من المعلومات المتعلقة ببيانات المخاطر في المقاطعات الأفغانية السبع التي تعمل فيها، لذا فإن سرعة الحصول على المعلومات يُعد أمراً جوهرياً. تحتاج وكالة الآغا خان للسكن الوصول إلى البيانات المتعلقة بالمخاطر في الوقت الحقيقي إذا أرادت اتخاذ قرارات واضحة وفي الوقت المناسب بشأن الاستعداد للكوارث والاستجابة لها.
في عام 2019، بدأت وكالة الآغا خان للسكن العمل مع نظام "أكتيفيتي إنفو" (معلومات النشاط)، وهو نظام بيانات على الإنترنت يهدف إلى استبدال نظام جمع البيانات الورقي. لا تساهم أداة نظام "أكتيفيتي إنفو" بتوفير مكان مركزي لجمع البيانات وإدارتها فحسب من أجل وكالة الآغا خان للسكن، بل وتوفر أيضاً الوقت الكافي لإدخال البيانات وتحليلها لمساعدة الوكالة على اتخاذ قرارات بشكل أسرع وأكثر وضوحاً. في الواقع، اعتباراً من يوليو 2020، تتم إدارة 80% من عمليات جمع البيانات التي تتولاها وكالة الآغا خان للسكن عبر نظام "أكتيفيتي إنفو"، الأمر الذي مكّن الوكالة بالفعل من جمع بيانات عن 730 قرية.
akah-afghanistan-mitigation_project.jpg
في بداية أزمة كوفيد-19، طلبت وزارة الصحة العامة الأفغانية الدعم من وكالة الآغا خان للسكن لتحسين إدارة البيانات الخاصة بمركز تنسيق الأزمات من أجل الاستجابة لجائحة كوفيد-19. وقد أوصت وكالة الآغا خان للسكن المسؤولين عن نظام "أكتيفيتي إنفو" بتبسيط إجراءات جمع البيانات وإدارتها في جميع أنحاء البلاد. في مايو 2020، أنشأ الشركاء نظاماً يربط مقاطعات أفغانستان الـ 34 بمركز تنسيق الأزمات في كابول. يتم حالياً استخدام النظام لإدارة البيانات المتعلقة بالاستجابة لجائحة كوفيد-19 على مستوى البلاد، إضافةً إلى جمع كافة البيانات الرسمية المتعلقة بجائحة كوفيد-19 ضمن نظام "أكتيفيتي إنفو" باستخدام نماذج في قاعدة بيانات واحدة تابعة لوزارة الصحة العامة. يمكن الإبلاغ عن البيانات مباشرةً من خلال هذه النماذج عبر الإنترنت، ويمكن للوزارة الوصول بسرعة إلى البيانات والتطورات الجارية في الدولة من خلال مصدر واحد.
للوصول والاطلاع على دراسة الحالة، يرجى التقديم هنا.