استجابت وكالات شبكة الآغا خان للتنمية على الفور للزلزال المدمر، الذي حدث بمنطقة كشمير في 8 أكتوبر 2005، حيث قامت الشبكة بنشر فرق البحث والإنقاذ في إسلام آباد في 8 أكتوبر وفي المناطق الأكثر تضرراً في كشمير في 10 أكتوبر، وتعهد سمو الآغا خان بتقديم 50 مليون دولار لجهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
هذا وقامت جامعة الآغا خان ومؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بإرسال 80 طبيب ومتخصص، و40 ممرضة وفرق من الفنيين الطبيين، إضافةً إلى مسؤولين ميدانيين، وطلاب الطب والتمريض، وأكثر من 1000 متطوع.
جاءت استجابة شبكة الآغا خان للتنمية فعالةً ومتكاملةً نتيجةً لسنوات من الإعداد والتدريب. يُذكر أنه في جميع أنحاء الشبكة، لا تقوم وكالات شبكة الآغا خان للتنمية بالتدريبات على الاستجابة للكوارث فحسب، بل وتقديم المساعدة للمجتمعات لتكون أكثر مقاومة ومرونة عند وقوع الكوارث.
يعتمد مشروع الوقاية والتخفيف والتأهب، على سبيل المثال، على إستراتيجية التأهب المجتمعي، فضلاً عن تعزيز القدرات المحلية التي تزوّد الرجال والنساء بالمعرفة التقنية الأساسية اللازمة للاستجابة وسبل النجاة والتعافي من الكوارث.
عملت مشاريع إدارة المخاطر بالقرب من بحيرة ساريز في طاجيكستان (والتي تشكّلت بسبب انهيار أرضي، الأمر الذي شكّل تهديداً للمجتمعات الواقعة قرب المصب) على نقل المدارس إلى المناطق المرتفعة، إضافةً إلى بناء وإنشاء حواجز لمنع الفيضانات، إلى جانب تركيب أنظمة اتصالات لاسلكية ثنائية الاتجاه وإجراء المئات من جلسات التدريب.
في المناطق الشمالية من باكستان، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 700 ألف، تم تدريب أكثر من 25 ألف متطوع مجتمعي على استخدام الموارد المحلية للاستجابة لحالات الكوارث المحلية وإدارتها.
يخضع المتطوعون لتدريبات حول الإسعافات الأولية والأساسية بشكل منتظم، إضافةً إلى تدريبات مكثّفة على عمليات البحث والإنقاذ في المناطق الجبلية. على مستوى المجتمع، ينقسم المتطوعون إلى مجموعات تخطيط واستجابة جاهزة للنشر خلال مهلة قصيرة. هذا وتوفر شبكة الآغا خان للتنمية أيضاً مخزونات من المواد الغذائية وغير الغذائية على المستوى المجتمعي والإقليمي لدعم عمليات الاستجابة المجتمعية الفعّالة وفي الوقت المناسب.