عندما تم تشخيص الطفل شافيز بأنه مصاب بضمور العضلات الشوكي، كان مستقبله قاتماً، حيث يعاني المرضى عادةً من ضعف في العضلات ومشاكل في الحركة والتنفس، فضلاً عن آثار أخرى، وغالباً ما يفقدوا حياتهم قبل إتمام السن الثالثة. طورت شركة نوفارتيس للأدوية عقاراً للعلاج الجيني، والذي من شأنه علاج هذه الحالة، ولكنه يكلّف ملايين الدولارات، ما يجعله بعيداً عن متناول معظم المرضى.
تقدم الدكتور سلمان كرماني وفريقه من مستشفى جامعة الآغا خان في باكستان بطلب لمعالجة شافيز وليكون واحداً من ضمن مائة مريض سنوياً - والأول في باكستان – ممن يحصلون على الدواء مجاناً. بعد إجراء الاختبارات وتدريب الموظفين وإدارة الخدمات اللوجستية، تمكنوا من إعطاء الدواء لشافيز قبل عيد ميلاده الثاني بقليل. ومع استمرار تقديم الرعاية وإجراء الاستشارات المجانية، أظهر شافيز تحسناً ملحوظاً.
قالت والدة شافيز، السيدة لياقت: "اعتقدت أن حياتنا قد انتهت، لكننا كنا نعيش على أمل أن تكون هناك معجزة وأن ينجو طفلنا. تتحسن حالياً صحة شافيز يوماً بعد يوم، وكل هذا نتيجة للعمل الجاد الذي يقوم به الأطباء والممرضات والموظفون في مستشفى جامعة الآغا خان".