أنت هنا

أنت هنا

  • الفنان إيكاو نيماكو، المبنى الأسود: الحضارات.
    Samuel Engelking
متحف الآغا خان يحتفل بقصص إفريقية ساهمت في تشكيل العالم

معرض لا بد من رؤيته، "أفروفيوتشريست ليغو، ويتخلل المعرض جلسات استماع إلى حوار بين العلماء المؤثرين، فضلاً عن عروض للموسيقى والأفلام الإفريقية كجزء من موسم الخريف لدينا حول إفريقيا.

تورنتو، كندا، 28 نوفمبر 2019 – على اعتبار أن الدول الإفريقية اكتبست اعترافاً دولياً بوصفها دولاً على مستوى القيادة العالمية في القرن الحادي والعشرين، يحتفل متحف الآغا خان بالقوة التي تمتعت بها القارة في الماضي والحاضر والمستقبل من خلال استضافته لمعرض حول إفريقيا الذي ستعقد فعالياته في 23 شباط 2020.

وتماشياً مع مهمتنا في ربط الثقافات، عقدنا شراكة مع الدول الإفريقية وأعضاء من الشتات الإفريقي لجلب معرض تورونتو الرائد، "قوافل من ذهب، أجزاء من الزمن"، وهو عبارة عن تركيب فني لقطع الليغو التي تعتمد على جمالية التقاطعات بين الشتات الإفريقي والتكنولوجيا، وهي تعود لقادة وفنانين مشهورين عالمياً والذين يكشفون من خلال أعمالهم عن الأبعاد الجديدة لهذه القارة الشاسعة والمعقدة.

سيتم افتتاح معرض "قوافل من ذهب" في 21 سبتمبر 2019، وهو يعود بك عبر معروضاته إلى العصور الوسطى، عندما غذّى الغرب الإفريقي اقتصادات ثلاث قارات بالأفكار المتغيرة للثقافة، حيث زوّدها بالكثير من المطالب الكمالية، وأمّن لها سلعاً ثمينة مثل الملح والعاج والذهب، وهذه القصة، التي تعتبر بمثابة "تشكيل للعالم"، تعرضت للإهمال إلى حد كبير وقُذفت خارج كتب التاريخ الغربي.

aktc-akm-canada-a.jpg

ترجع منحوتة بومان من جزيرة جبا، نيجيريا، إلى القرن الرابع عشر أو الخامس عشر، وهي مصنوعة من سبائك النحاس، ويبلغ ارتفاعها 95 سم. اللجنة الوطنية للمتاحف والآثار، أبوجا، نيجيريا، 79 آر 19.
Copyright: 
Museum for African Art and The Fundación Marcelino Botín/Karin L. Wilis
قام برعاية المعرض كاثلين بيكفورد بيرزوك، ونظمه متحف "بلوك للفنون" في جامعة نورث ويسترن، وتم وضعه ضمن قائمة كريستي بعنوان "معارض يجب رؤيتها لعام 2019".

يتميز معرض "قوافل" بنهج تنسيقي متطور يضع روائع مذهلة جنباً إلى جنب مع القطع الأثرية المكتشفة حديثاً، إضافة إلى اشتماله على العديد من القطع المستعارة من المجموعات الوطنية في مالي ونيجيريا والمغرب. يكشف هذا التقريب مدى ارتباط إفريقيا خلال العصور الوسطى بمجال واسع من العالم، ما ترك أثراً على الفن والثقافة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.

ويسلط المعرض أيضاً الضوء على الشخصية الأسطورية في العصور الوسطى، مانسا موسى، حاكم إمبراطورية مالي في غرب إفريقيا إبان القرن الرابع عشر، والذي يُعتقد أنه كان أحد أغنى الأشخاص في كل العصور. وقد لاقت ثروات مانسا الذهبية شهرة المذهلة في عصره، مع وجود حسابات تشير إلى أن قيمة الذهب انخفضت نظراً لإنفاقاته الباهظة خلال الزيارات التي كان يقوم بها إلى مكة المكرمة.

إلى ذلك، لفت هنري كيم، المدير والرئيس التنفيذي لمتحف الآغا خان، بالقول: "من خلال هذا المعرض، فإننا نرفع المفاهيم الخاطئة الشائعة، لنضع مكانها تاريخاً عالمياً صحيحاً تم التغاضي عنه، وإننا نأمل أن تلعب برامجنا دوراً في المحادثات الحساسة الجارية في كندا لتوسيع فهمنا للماضي، ما يساعد على مد الجسور بين الثقافات اليوم وغداً".

وبالحديث عن المستقبل، فإن المتحف يقدم معرضاً آخر في نفس الوقت بعنوان "البناء الأسود: الحضارات"، وهو عبارة عن تركيب فني لقطع مزخرفة تم صنعها حصرياً من طوب الليغو الأسود للفنان الغاني الكندي المعاصر، إيكاو نيماكو. تضم مجموعته منحوتات سريالية، ومن ضمنها قطعة مركزية يبلغ حجمها ستة أقدام، وكلها تساهم بالربط بين حضارات إفريقيا المتقدمة في العصور الوسطى وبين رؤية معاصرة لمستقبل القارة القوي.

ينطلق تركيز المتحف على عموم إفريقيا من خلال موسم الفنون المسرحي لعامي 2019/20، بعنوان "الاستماع إلى بعضنا البعض"، والذي يشيد بدور الموسيقى في الربط بين المجتمعات والحفاظ على الثقافة وتحفيز التغيير الإجتماعي. تبدأ فعاليات الموسم بعرض لفرقة "توكو تيلو" التي تضم أفضل ثلاثة من أكبر نجوم مدغشقر، الذين يقومون باكتشاف عناصر جديدة من موسيقى البلاد التقليدية.

يقدم المتحف أيضاً عرضاً لفرقة "مشروع المغرب" (المغرب بروجيكت)، وهي فرقة تهتم بالثقافات وتوحّد بين  الموسيقيين من الصحراء الكبرى، كما تخلق "أوركسترا أوكافانغو الإفريقية" لغة موسيقية جديدة عبر الجمع بين موسيقيين من عدة بلدان إفريقية (بوروندي وإريتريا والصومال ومدغشقر والسنغال وزيمبابوي وغانا)، تلك الدول التي اتسمت على مر التاريخ بتفاعل قليل فيما بينها.

aktc-akm-canada-b.jpg

سيعزف الفنان أحمد أغ كيدي، العازف المالي المنفي لموسيقى الـ"بلوز"، بتقديم عرض خلال فعاليات المتحف في نوفمبر.
Copyright: 
Konrad Wadmann
أخيراً، تقدم عدة ترتيبات حيوية من البرامج التعليمية، التي تسلط الضوء على جوانب من القارة الإفريقية، تحديات للجوانب التي نعرفها عن العالم، حيث إننا نبدأ الفعالية بكلمة تلقيها كاثلين بيكفورد بيرزوك، المديرة المساعدة للشؤون الفنية في متحف بلوك للفنون والتي قامت برعاية معرض "قوافل"، تُسلّط فيها الضوء على الشراكات مع مالي والمغرب ونيجيريا التي ساهمت بإقامة المعرض.

ويتخلل الفعالية إلقاء عدة كلمات مثيرة من متحدثين بارزين، وسيناقش مدير متحف سميثسونيان الوطني للفن الإفريقي، غاس كيسيلي-هايفورد، العديد من النقاط التي تخص العصور الذهبية للفن الإفريقي، إضافةً إلى قيام الدكتورة مريم روسر أوين، أمينة متحف "فيكتوريا وألبرت"، بإجراء حوار تكشف من خلاله سياسة الذهب والعاج في العصور الوسطى، إلى جانب تناول الأحداث البارزة الأخرى، وذلك خلال دورة تستمر لأسبوع حول التأثير بعيد المدى للتجارة الإفريقية قبل حقبة العصور الوسطى، إلى جانب إجراء حوار فني مع الفنان إيكاو نيماكو خلال فترة معرضه.

للاستفسارات الصحفية يرجى الاتصال بـ:

أولينا جيسيس، مؤسسة بورتر نوفيلي

Olena.gisys@porternovelli.com/

416.422.7152

كيلي فرانسيس، متحف الآغا خان

البريد الإلكتروني: press@agakhanmuseum.org

هاتف:  416.858.8735

ملاحظات

نظّم متحف "بلوك" للفنون التابع لجامعة "نورث ويسترن" معرض قوافل من ذهب، أجزاء من الزمن: الفن والثقافة والتبادل عبر العصور الوسطى في الصحراء الإفريقية، كما قدّم كل من الصندوق الوطني للعلوم الإنسانية: "استكشاف المسعى البشري"، ومعهد "بافيت" للدراسات العالمية بجامعة نورث ويسترن دعماً جزئيّاً لإنجاح إقامة معرض "قوافل من ذهب"، إضافةً إلى قيام متبرع مجهول بالتكفل بدفع نفقات نقل المعرض إلى المتحف الوطني للفن الإفريقي، معهد سميثسونيان. فضلاً عن تلقي دعم إضافي من المؤسسة الوطنية للفنون ومؤسسات "مايرز" و"ألومني" من جامعة نورث ويسترن، ومؤسسة "روبرت ليمان" ومؤسسة "إليزابيث ف. تشيني" ووكالة "مجلس فنون إلينوي".

أسس وطوّر صندوق الآغا خان للثقافة متحف الآغا خان في تورنتو، كندا، ويعتبر الصندوق إحدى الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية. تتمثل مهمة المتحف في تعزيز فهم وتقدير أكبر للإسهامات التي قدمتها الحضارات الإسلامية في التراث العالمي بينما تعكس في كثير من الأحيان، من خلال معارضها الدائمة والمؤقتة، كيفية تواصل الثقافات مع بعضها البعض. يتشارك المتحف، الذي صممه مهندس العمارة فوميهيكو ماكي، موقعاً مساحته 6.8 هكتار مع المركز الإسماعيلي في تورنتو، والذي صممه المهندس تشارلز كوريا، في حين قام مهندس العمارة المختص بالمناظر الطبيعية فلاديمير ديوروفيتش بتصميم الحديقة والمناظر الطبيعية المحيطة بها.