أنت هنا

أنت هنا

  • عمدة بورتو السيد روي موريرا يقدم لسمو الآغا خان مفاتيح مدينة بورتو.
    AKDN / 4See
  • سمو الآغا خان يلقي كلمة بعد استلامه مفاتيح مدينة بورتو.
    AKDN / 4See
  • سمو الآغا خان يستعرض حرس الشرف عند وصوله إلى قاعة بورتو سيتي.
    AKDN / 4See
  • سمو الآغا خان، مع وزيرة الدولة للشؤون الثقافية في البرتغال، أنجيلا فيريرا (يمين)، عمدة بورتو، السيد روي موريرا (يسار)، والضيوف، خلال استماعهم إلى مقطوعات موسيقية لموسيقيين مختارين من مقر الموسيقى، وهي مؤسسة موسيقية رائدة تقع في بورتو، في معرض النحت في متحف "سواريس دوس ريس" الوطني في بورتو.
    AKDN / 4See
  • ألفارو سيكويرا بينتو، رئيس أصدقاء متحف "سواريس دوس ريس" الوطني في بورتو يلقي كلمةً قبيل تقديم سمو الآغا خان والأمير أمين أغا خان إلى أعضاء الدبلوم المبتعثين في المتحف. خلف المسرح، تظهر اللوحة التي رسمها بينتو كويلو دا سيلفيرا (1617-1708) بعنوان "تقديم السيدة العذراء في الهيكل"، التي تبرع بها مقر الإمامة الإسماعيلية إلى المتحف.
    AKDN / 4See
سمو الآغا خان يتلقى مفاتيح مدينة بورتو

بورتو، البرتغال 2 مايو 2019 – منح عمدة مدينة بورتو السيد روي موريرا اليوم سمو الآغا خان مفاتيح مدينة بورتو، وذلك بحضور شقيقه الأمير أمين آغا خان، ورئيس مجلس بلدية بورتو، السيد ميغيل بيريرا ليتي، إضافة إلى حضور جمهور متميز ضم أعضاء من السلك الدبلوماسي، ممثلي الحكومة والبرلمان، قادة ثقافيين، وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن شبكة الآغا خان للتنمية.

وأعرب عمدة بورتو السيد روي موريرا عن امتنانه لسمو الآغا خان على منح هذا الشرف، قائلاً: "إننا نعبّر عن تقديرنا لسموك لما قدمتموه من إسهامات للأجيال، ليس فقط إلى البرتغال، ولكن أيضاً إلى أوروبا، والعالم، ولأنك آمنت ببناء مجتمع أفضل".

من ناحيته، قال سمو الآغا خان: "أنظر خلال عملي إلى كافة الناس من مختلف البيئات: المدن، المناطق الحضرية والريفية، الصحاري، والمناطق الصناعية، وأتابع تفاصيل معيشة هؤلاء، وأسأل نفسي، كيف يمكننا تحسين ظروفهم المعيشية في مختلف هذه البيئات؟".

كما أشاد سموه بالجهود التي تبذلها البرتغال في سبيل "بناء مجتمع تعددي قوي"، مؤكداً: "إننا نتعلم طوال الوقت من تواصلنا مع كافة المدن التي نعمل معها، وقد قدمت البرتغال أنموذجاً عن المجتمع التعددي، وهو أمر رائع، يجب احترامه، والاعتراف به، كما علينا تعميمه كتجربة ناجحة. لذلك أود أن أغتنم هذه المناسبة لأهنئكم على ما قمتم به في سبيل خلق مجتمع فعال وسعيد وتعددي".

يشار أن بورتو هي ثاني أكبر مدينة في البرتغال بعد لشبونة، وهي تُشكّل مركزاً صناعياً مهماً، فضلاً عن شهرتها بتراثها الثقافي الغني. تم تصنيف المدينة كعاصمة ثقافية لأوروبا عام 2001، إضافةً إلى مقرها الموسيقي المثير للإعجاب الذي قام بتصميمه مهندس العمارة الهولندي الشهير رمِ كوولهاس.

تتضمن متاحف المدينة متحف "سواريس دوس ريس" الوطني ومتحف "سيرالفيس"، إضافةً إلى دار الأوبرا، كلية الفنون الجميلة، وأوركسترا السمفونية، إضافةً إلى المؤسسات الثقافية والعلمية الأخرى التي تُميّز بورتو كأحد أكبر العواصم الثقافية في أوروبا.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، حضر سمو الآغا خان والأمير أمين حفلاً أُقيم في متحف "سواريس دوس ريس" الوطني في بورتو، وذلك بمناسبة تبرعه بلوحة للرسام بينتو كويلو دا سيلفيرا (1617-1708) بعنوان "تقديم السيدة العذراء في الهيكل" كهدية للمتحف، وهي تعتبر الثالثة من ضمن سلسلة لوحات رسمها بينتو كويلو دا سيلفيرا وتبرع بها سمو الآغا خان، حيث تبرع سموه في وقتٍ سابقٍ من هذا العام بلوحتي "الراحة بعودة مصر" و"العذراء مع الصبي ورؤية الصليب" من مقر الإمامة الإسماعيلية إلى المتحف الوطني للفن القديم في لشبونة. يُذكر أن جميع اللوحات كانت موجودة سابقاً في قصر هنريك دي ميندونسا.

من جانبه أكد رئيس أصدقاء المتحف، ألفارو سيكويرا بينتو، خلال اللقاء الذي جمع سمو الآغا خان والأمير أمين مع أعضاء الدبلوم المبتعثين في متحف "سواريس دوس ريس" الوطني في بورتو، قائلاً: "خلال ستين عاماً من توليه منصب الإمام للمجتمع الإسماعيلي، كان سموه يعيش إرثاً من السلام والتسامح".

حضر الحفل وزيرة الدولة للشؤون الثقافية في البرتغال، أنجيلا فيريرا، والمديرة العامة للتراث الثقافي السيدة باولا سيلفا، وتخلل الحفل أداء مقطوعات موسيقية موجزة ​​لموسيقيين مختارين من "كاسا دا موزيكا"، وهي مؤسسة موسيقية رائدة في بورتو، ومقر الأوركسترا الوطنية في بورتو.

وفي معرض كلمته، قال الأمير أمين: "عندما تم اكتشاف هذه اللوحات الثلاث في قصر هنريك دي ميندونسا في لشبونة، قررنا وفقاً لجودتها العالية أن نشاركها مع الجمهور وشعب البرتغال بشكل عام، وبالتالي توصلنا لقرار مفاده التبرع باثنتين من تلك اللوحات إلى لشبونة، والثالثة إلى بورتو".

وخلال كلمتها في حفل التبرع، شكرت وزيرة الدولة للشؤون الثقافية الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية لما "أظهراه من التزام قوي، يتمثل في التعاون مع المؤسسات الثقافية البرتغالية".

يعد متحف "سواريس دوس ريس" الوطني الذي أُسِّس عام 1833، أول متحف فني عام في البرتغال، يقع مقره في قصر "كارانكاس" في بورتو. يعكس تاريخ المتحف والمعارض التي يقيمها التزاماً عميقاً بتعليم التراث والفن في البرتغال. تمثل مجموعة المتحف الخاصة، على سبيل المثال، مجموعة واسعة من الفن البرتغالي، ومن ضمنها أعمال النحات "أنتونيو سواريس دوس ريس" من بورتو الذي يحمل المتحف اسمه.

ملاحظات:

نبذة عن سمو الآغا خان وشبكة الآغا خان للتنمية

يعتبر صاحب السمو الآغا خان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شبكة الآغا خان للتنمية، الإمام الوريث التاسع والأربعين (الزعيم الروحي) لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين في العالم. وفي سياق مسؤولياته الوراثية، فقد انخرط سموه بعمق في عملية تنمية البلدان في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من 60 عاماً، عبر عمل شبكة الآغا خان للتنمية. تُعد شبكة الآغا خان للتنمية منظمة تنمية خاصة دولية غير طائفية، يعمل بها أكثر من 80 ألف شخص في أكثر من 30 دولة. تعمل وكالاتها على معالجة قضايا التنمية المعقدة، إضافةً إلى تقديم خدمات صحية وتعليمية ذات جودة عالية، والقيام بعمليات ترمي إلى الإنعاش الثقافي والاقتصادي، ودعم المشاريع الصغيرة، وتنظيم المشاريع والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن النهوض بالمجتمع المدني وحماية البيئة.

نبذة عن قصر "هنريك ميندونسا"

تم تصميم قصر "هنريك ميندونسا"، الواقع في شارع ماركيز دي فرونتيرا في لشبونة، من قبل مهندس العمارة البرتغالي ميغيل فينتورا تيرا (1866- 1919). يعد المبنى جزءاً مهماً من المشهد المعماري الخاص بلشبونة بعد حصوله على جائزة "فالمور" للعمارة عام 1909. في 3 يونيو 2015، وقعت الإمامة الإسماعيلية وجمهورية البرتغال اتفاقاً تاريخياً مكّن الأولى من إنشاء مقر رسمي للإمامة الإسماعيلية في البرتغال. حددت الاتفاقية الالتزام بالأهداف المشتركة، وتعزيز وحماية كرامة الإنسان والتعددية، إضافةً إلى العمل على تعزيز السلام والاستقرار، وتحسين نوعية حياة الفئات الضعيفة، سواء في البرتغال أو في أماكن أخرى. في حفل أقيم في 11 يوليو 2018، قام سموه رسمياً بتخصيص مبنى قصر "هنريك ميندونسا" كمقر للإمامة الإسماعيلية.