بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة رئيس جمهورية موزمبيق، فيليب جاسينتو نيوسي
فخامة رئيس الجمهورية البرتغالية، مارسيلو ريبيلو دي سوزا
معالي الأمير رحيم آغا خان
معالي رئيس الوزراء أدريانو ماليان
فخامة الرئيس جواكيم شيسانو
معالي السيدة كارميليتا ناماشولوا، وزيرة التربية والتعليم والتنمية البشرية
أعضاء الحكومة المحترمون
معالي وزيرة الدولة في مقاطعة مابوتو فيتوريا دياس ديوغو
معالي حاكم مقاطعة مابوتو جوليو باروك
معالي رئيس المجلس البلدي لمدينة ماتولا كاليستو كوسا
معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون في البرتغال فرانسيسكو أندريه
ممثلو السلطات في دولتي موزمبيق والبرتغال
أعضاء السلك الدبلوماسي، الضيوف الكرام، السيدات والسادة،
يشرفني بشدة أن أُعبّر لجميع الحاضرين هنا عن أخلص وأحر تحياتنا في حفل افتتاح أكاديمية الآغا خان في مابوتو.
إنها مناسبة لا تُنسى لنا جميعاً، والتي تتمثل رسمياً في افتتاح مشروع مهم لشبكة الآغا خان للتنمية في موزمبيق، وهو مشروع نعتقد أنه سيؤثر إيجاباً على تحقيق التنمية في موزمبيق.
ما نشهده اليوم يعكس روح الشراكة والصداقة والعلاقة القوية التي تربط بين جمهورية موزمبيق والإمامة الإسماعيلية، القائمة على القيم المشتركة والهدف المشترك لبناء مستقبل أفضل لسكان هذا البلد الجميل، المعروف باسم لؤلؤة الهند.
لذلك أُرحب بحرارة بالغة بفخامة الرئيس فيليب جاسينتو نيوسي في هذا الحفل، وأُعرب عن امتناننا له لتكريمنا بحضوره.
كما أُحيي بحرارة فخامة الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا لقبوله أيضاً المشاركة في هذا الحفل.
كما أتقدم بتحية ملؤها الأخوة والاحترام لفخامة الرئيس جواكيم شيسانو، الذي جعلنا سعداء للغاية بحضوره، فهو كان في صلُب هذا المشروع، وقد ساهم بالحضور المؤسسي لشبكة الآغا خان للتنمية في جمهورية موزمبيق منذ عام 1998.
أُعبر عن امتناني العميق لكيانات الدولة المركزية والإقليمية والمحلية، وللشركات العامة وفريق المشروع، فضلاً عن قيادة وأعضاء هيئة التدريس السابقون والحاليون، ولكل الموظفين الذين بدأوا العمل في هذا المشروع الطموح منذ عام 2008.
كما أننا محظوظون للغاية بوجود رئيسين لدولتين يُشهد لهما بتعميق العلاقات التي توحد بين موزمبيق والبرتغال. تتمتع الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية بعلاقات وثيقة مع الدولتين المتمثلين هنا على أعلى مستوى. لهذا، إنه لشرف كبير أن أرحب بكم وبكل تواضع هنا في دار المعرفة والمشاركة والجدارة والمساواة والاندماج، والفرص، والتنوير الفكري والأمل. لديّ أمل في هذا الجيل الذي يدرس هنا، وأمل في الأجيال القادمة التي ستدرس هنا، وآمل في أن تساهم هذه الأجيال في قيادة هذا البلد نحو المزيد من التقدم وتحسين نوعية حياة سكان موزمبيق.
توفر هذه الأكاديمية تعليماً ممتازاً في أحدث البنى التحتية بدءاً من تنمية الطفولة المبكرة وصولاً لما قبل الجامعة.
إن مبدأ توفير الوصول للفرص متجذر في مشاريع شبكة الآغا خان للتنمية، حيث تم إطلاق المبادرات الأولى منذ أكثر من 100 عام في شرق إفريقيا وجنوب آسيا، انطلاقاً من مبادئها الخاصة باحترام كرامة الإنسان والضمير الاجتماعي.
ستلعب أكاديمية الآغا خان في مابوتو، التي افتتحها اليوم رئيسا دولتين تتحدثان البرتغالية وبحضور الأمير رحيم آغا خان، دوراً مركزياً داخل البلدان الناطقة باللغة البرتغالية وخارجها في خلق القدرات والمعرفة وتشجيع التبادل. وسيتم تعزيز ذلك من خلال أكاديمية الآغا خان المستقبلية في لشبونة.
يمكننا إيجاد طرق تسهم ببناء وتعزيز الجسور المرتكزة على المعرفة والكفاءة من أجل بناء مجتمعات أقوى وأكثر شمولاً.
أصبح إنشاء هذه الجسور في الوقت الراهن أمراً ملحاً بشكل متزايد. وإننا نأمل أن تتمكن هذه الأكاديمية بطلابها وأولياء الأمور والمعلمين من تقديم مساهمات إيجابية لمستقبلنا المشترك.
لذلك، أشكركم مرة أخرى على حضوركم فعاليات هذا الحفل الميمون وأكرر امتناني العميق لحكومة موزمبيق ولكل من جعل هذا الحلم حقيقة واقعة.
شكراً جزيلاً لكم