Primary tabs
- مركز الآغا خان سيكون المقر الجديد للعديد من مؤسسات التعليم والتنمية التي أنشأها سمو الآغا خان في المملكة المتحدة
- المنظمات الموجودة في مركز الآغا خان، الذي تم تصميمه في المقام الأول كمبنى أكاديمي مخصص للتعليم والبحث، تعمل على تعزيز فهم الحضارات الإسلامية وتحسين جودة الحياة في مجموعةٍ من أكثر المجتمعات حرماناً في العالم
- يقوم المبنى، الذي قام بتصميمه المهندس المعماري الياباني المعروف على المستوى العالمي فوميهيكو ماكي، بتجسيد قيم الانفتاح والحوار واحترام وجهات النظر المتنوعة
- تعمل الحدائق الإسلامية في "كينغز كروس" – وهي مجموعة من حدائق الأسطح، والشرفات والساحات، على إظهار تنوع الثقافات الإسلامية عبر هندسة المناظر الطبيعية
- المركز سيفتح أبوابه أمام العموم في الثاني والعشرين من سبتمبر 2018، www.agakhancentre.org / #agakhancentre
لندن، 26 يونيو 2018 – افتتح صاحب السمو الملكي البريطاني أمير ويلز اليوم مركز الآغا خان بصورةٍ رسمية في منطقة "كينغز كروس" الموجودة في العاصمة لندن، وذلك في حضور سمو الآغا خان وعائلته الكريمة. وكان سعادة صادق خان، عمدة لندن، ومعالي اللورد أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الكومنولث والأمم المتحدة من الشخصيات الهامة التي حضرت الافتتاح الرسمي لهذا المبنى الاستثنائي الموجود في قلب حي "نودلج كوارتر" العامر بالحيوية في العاصمة البريطانية.
وجرت فعاليات حفل الافتتاح على هامش زيارة سمو الآغا خان للمملكة المتحدة. ويحلّ سموه ضيفاً على حكومة جلالة الملكة بمناسبة الاحتفالات التي شهدها العام الجاري في ذكرى اليوبيل الماسي لتولي سموه الإمامة والزعامة الروحية للمسلمين الشيعة الإسماعيليين في العالم قبل ستين عام. وقام سمو الآغا خان بتسخير جهوده خلال العقود الستة الماضية للمساعدة على إحداث نقلةٍ نوعية في حياة الملايين في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال المبادرات المتخصصة في ميادين الصحة والتعليم والتنشيط الثقافي والتمكين الاقتصادي.
ويعتبر مركز الآغا خان الموجود في منطقة "كينغز كروس" من الأماكن المخصصة للتبادل التعليمي والمعرفي والثقافي والتأمل في الحضارات الإسلامية. كما يعد مقراً لعددٍ من المنظمات التي أسسها سموه، بما في ذلك مركز الدراسات الإسماعيلية، ومعهد دراسة الحضارات الإسلامية في جامعة الآغا خان، ومؤسسة الآغا خان في المملكة المتحدة. وتعمل المنظمات جنباً إلى جنب لسدّ الفجوة الحاصلة في فهم الثقافات الإسلامية ولربط عامة الناس بقضايا التنمية العالمية وما تقوم به مؤسسة الآغا خان من أعمال.
وشدّد أمير ويلز أثناء حفل الافتتاح على أهمية فهم ما قدمته الحضارات الإسلامية من إسهامات فكرية وثقافية للعالم.
من جانبه، أعرب سمو الآغا خان عن أمله الكبير بأن يساهم "هذا المقر الجديد وهذه المؤسسات التعليمية بقوّة في بناء جسورٍ جديدة للتفاهم وتجاوز مواطن الجهل وعدم المعرفة".
وأضاف سموه: "بات العمل على تحقيق التناغم بين الأصوات المختلفة في عالمٍ تتنامى عولمته من التحديات الرئيسية التي يواجهها عالمنا حالياً. واسمحوا لي أن استخدم كلمة تناغم بدقةٍ شديدة – خاصةً وأن هدفنا الأسمى لا يتمثل في تكوين جوقةٍ يجري الغناء فيها بانسجام، بل في تكوين جوقةٍ تدمج العديد من الأصوات الاستثنائية في وحدةٍ ذكية وتحدث أثراً في النفوس. ومما لا شك فيه، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب فهماً عميقاً لما يميّز كل صوتٍ على حدة. وهذه هي الوظيفة الأساسية للمساعي التعليمية التي ستتخذ من هذا البناء مقرّاً لها".
ورافق سموه في حفل الافتتاح عددٌ من أفراد عائلته، بما في ذلك أخيه الأمير أيمن آغا خان، وكريمته الأميرة زهراء، وابنه الأمير رحيم وعقيلته الأميرة سلوى وابنيه الأمير حسين والأمير علي محمد.
واستضافت لندن على مدى الأعوام الأربعين الماضية مؤسسات التعليم والتنمية الدولية التي باتت تتواجد حالياً في مركز الآغا خان. ويعود الفضل في اختيار العاصمة البريطانية لاستضافة هذه المؤسسات إلى ما تلعبه هذه المدينة من دور باعتبارها مركزاً عالمياً يتمتع بنظرةٍ تعدّدية استثنائية ويحترم التبادل الحر للأفكار. وتتناسب منطقة "كينغز كروس" بصورةٍ طبيعية مع هذه المنظمات. ويعمل مركز الدراسات الإسماعيلية ومعهد دراسة الحضارات الإسلامية في جامعة الآغا خان جنباً إلى جنب مع الجامعات الرائدة في المملكة المتحدة، حيث يعتبر المركز والمعهد من المنظمات الفاعلة في حي "نولدج كوارتر". ويسعى المركز والمعهد إلى دعم معرفة الثقافات والمجتمعات الإسلامية، التاريخية منها والمعاصرة، وذلك عبر ما يتم تقديمه من برامج التعليم العالي والأبحاث والمطبوعات.
كما يقوم مركز الآغا خان باستضافة "مكتبة الآغا خان في لندن" التي تجمع مختارات مركز الدراسات الإسماعيلية ومعهد دراسة الحضارات الإسلامية في جامعة الآغا خان. وتعمل المكتبة، التي تحتل طابقين من المبنى، على توفير المساحة المخصصة للمختارات والأماكن المخصصة للدراسة، بالتزامن مع تخزين أرشيف الكتب والمخطوطات النادرة بطريقةٍ آمنة. وتتضمن مختارات المكتبة كلاً من المواد الأكاديمية المخصصة للتعليم، والبحث، والدراسات المقارنة والمطبوعات حول الحضارات الإسلامية، بما في ذلك مجموعةٌ مختارة استثنائية تركز على الإسلام الشيعي وتقاليده الإسماعيلية.
العمارة والتصميم
تأثر تصميم مركز الآغا خان بالتراث المعماري الإسلامي. ويعتبر هذا المبنى الأول الذي تقوم شركة "ماكي وشركاه للمعماريين اليابانيين" بتصميمه في لندن. ويعد فوميهوكو ماكي من أبرز المهندسين المعماريين اليابانيين، حيث يشتهر بعمله المكثّف على المناطق الأكاديمية والتعليمية، فضلاً عن قدرته على استخدام الضوء واللوحات البسيطة والمواد المحدودة لخلق جوٍّ فريد من نوعه.
ويظهر المبنى الجديد، الذي تبلغ مساحته 10 آلاف متر مربّع، وكأنه "يطفو" على السطح مع واجهته البارزة، محلّقاً بذلك فوق الجدران الزجاجية الموجودة في الطابق الأرضي. ويعيد المبنى ترتيب تصميم معماري إسلامي تقليدي من الأماكن المتعدّدة والمرتبة حول ساحات الطابق الأرضي، ليصبح مخططاً رأسياً – يضع سلسلةً من المناطق المفتوحة المخصصة للتعليم والمكاتب صعوداً إلى فتحة سماوية مركزية. وتمتد مساحة المبنى على مدى 10 طوابق.
ويعتبر هذا المبنى ثالث المباني التي يقوم سمو الآغا خان بتكليف شركة ماكي وشركائه بها. وسبق للشركة تنفيذ المبنى المخصص لوفد الإمامة الإسماعيلية في أوتاوا ومتحف الآغا خان في تورنتو.
الحدائق الإسلامية في "كينغز كروس"
تلعب مجموعة الشرفات والحدائق والساحات دوراً محورياً في المبنى وعلى امتداد الطوابق المتعددة. واستوحيت "الحدائق الإسلامية في كينغز كروس" من تنوع المجتمعات الإسلامية، إذ استمدت طابعها من مناطق متعددة تمتد من شمال إفريقيا وإسبانياً وصولاً إلى الشرق الأوسط والمنطقة الفارسية والهند.. وتوفر المناطق الجميلة سلسلةً من الحدائق المعاصرة والتأملية التي تم تنفيذها خصيصاً لتجسّد تنوّع المجتمع الإسلامي، حيث تعمل هذه الحدائق معاً على تزويد منطقة "كينغز كروس" التي يجري تطويرها بـ"شريطٍ" متّصل من الأماكن الخضراء الجديدة. وجرى تصميم الحدائق على يد شركة ماكي وشركائه إلى جانب مجموعة أخرى من أبرز مصمّمي الحدائق، بما في ذلك "ماديسون كوكس" و"نيلسون بيرد وولتز".
سمو الآغا خان
يعتبر سمو الآغا خان الإمام "الزعيم الروحي" التاسع والأربعين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، وهو منصبٌ وراثي بتاريخ حافل يصل إلى 1400 عام من الزمن. ويأتي افتتاح مركز الآغا خان في إطار سلسلةٍ من الفعاليات الاحتفالية التي يجري تنظيمها في جميع أنحاء العالم بمناسبة الذكرى الستين – اليوبيل الماسي – لتولي سموه قيادة المسلمين الشيعة الإسماعيليين في 11 يوليو 1957. وتتضمن مسؤوليات الإمام الوراثية تعزيز جودة حياة مجتمعه وأولئك الذين يعيشون بينهم. وكان سموه في طليعة المهتمين بالتنمية على مدى الأعوام الستين الماضية من إمامته، إذ استند سموّه في رحلته تلك على أخلاقيات العقيدة الإسلامية، بما في ذلك قيم الكرم والأخوة والتعاطف والخدمة التطوعية والاعتماد على النفس والتركيز على دور العقل.
معهد الدراسات الإسماعيلية
تأسس معهد الدراسات الإسماعيلية في عام 1977 بهدف تشجيع البحث والتعلم عن المجتمعات المسلمة، فضلاً عن دعم وجود فهم أفضل لعلاقات هذه المجتمعات مع المجتمعات والأديان الأخرى. وتعمل أبحاث ومطبوعات البرامج التعليمية التابعة للمعهد على دعم المعرفة في المجالات التي سبق إهمالها في دراسة الإسلام. وتتضمن هذه المجالات كلاً من التراثين الفكري والأدبي للإسلام الشيعي، مع التركيز على التقاليد الإسماعيلية. وتركز برامج معهد الدراسات الإسماعيلية على الأساليب والتعبيرات والتفسيرات المتعدّدة، لتضفي بذلك على المعهد سمعةً من الانفتاح والتسامح.
معهد دراسة الحضارات الإسلامية في جامعة الآغا خان
قامت جامعة الآغا خان بإنشاء معهد دراسة الحضارات الإسلامية في عام 2002، حيث يعتبر من مؤسسات التعليم العالي التي تركّز على البحث والمطبوعات والدراسات العليا والتواصل. ويعمل المعهد على دعم المعرفة التي تفتح آفاقاً جديدة على التراث والحداثة والثقافة والدين والمجتمع الإسلامي. ويجري طلاب المعهد أبحاثاً مبتكرة عن الحضارات الإسلامية والتقاليد الدينية، علماً بأن هذه الأبحاث يتم تنفيذها في المقام الأول من منظور العلوم الاجتماعية والإنسانية.
مؤسسة الآغا خان
تسعى مؤسسة الآغا خان إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الاعتماد على الذات ودعم التعدّدية في المجتمعات الفقيرة والمهمّشة في آسيا وإفريقيا. وتقوم المنهجية المجتمعية للمؤسسة التي تم تأسيسها في عام 1967 على استهداف وإفادة الناس من مختلف الديانات والخلفيات، وبشكلٍ خاص النساء والفتيات. وتدعم نشاطات المؤسسة الزراعة والأمن الغذائي، بالتزامن مع دعم تنمية الطفولة المبكرة وإمكانية الحصول على التعليم عالي الجودة، وتحسين الصحة والتغذية، وتعزيز الإدماج الاقتصادي، وتقوية المجتمع المدني. وساعدت مؤسسة الآغا خان، بدعمٍ شركاء مماثلين لوزارة التنمية الدولية البريطانية وغيرها من الشركاء الحكوميين، على انتشال ملايين الناس من الفقر.
سيقوم مركز الآغا خان، ابتداءً من سبتمبر 2018، بإدارة برنامج عام من المحاضرات والمعارض، حيث ستتاح الفرصة أمام عامة الناس لزيارة "الحدائق الإسلامية في كينغز كروس" الموجودة في المبنى وذلك في إطار الزيارات المجدولة المنتظمة.
مركز الآغا خان ينضم للمركز الإسماعيلي في لندن ليكون بمثابة مبنى سفارة لشبكة الآغا خان للتنمية والمؤسسات التابعة للإمامة الإسماعيلية في المملكة المتحدة. وسيواصل المركز الإسماعيلي، الموجود في منطقة "ساوث كينسينغتون" من الحي الثقافي بلندن، جمع الناس حول الفنون، والثقافة والمناظرات المدروسة في إطار برامجه المتواصلة التي تخدم المجتمع الإسماعيلي وجيرانه وأصدقائه في منطقة لندن.
معلومات التواصل
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع عمران جينا عبر البريد الإلكتروني agakhancentre@brunswickgroup.com / أو رقم الهاتف: +44 (0)20 7404 5959.
يمكن الحصول على المزيد من الموارد الإعلامية المتعلقة بالافتتاح والجوانب الأخرى من زيارة سمو الآغا خان إلى المملكة المتحدة على هامش احتفالات اليوبيل الماسي، بما في ذلك السير الذاتية، والصور عبر الرابط الإلكتروني التالي: www.akdn.org/UKvisit.