يُمثل ضمان الأمن الغذائي الملموس وتحقيق التنمية الزراعية والإدارة المستدامة للموارد جوهر أنشطة مؤسسة الآغا خان منذ نشأتها، هذا ولا يزال القطاع الزراعي أكبر قطاع تشغيل حول العالم، فهو يوفّر سبل العيش لـما يقارب الـ 40% من سكان العالم في الوقت الحالي، إضافةً إلى أن المزارع الصغيرة حول العالم، والتي يبلغ تعدادها نحو 500 مليون مزرعة، توفر ما يصل إلى 80% من المواد الغذائية للسكان.
ورغم ذلك، يفتقر 800 مليون شخص حول العالم إلى إمكانية الحصول على كميات كافية من الطعام بانتظام، إلى جانب التحديات التقليدية المتمثلة في التغيّرات المناخية التي تؤثر على العديد من المزارعين، مثل ازدياد انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم بنسبة 50% تقريباً منذ عام 1990، فضلاً عن التوقعات بانخفاض كمية الثلج والجليد في الهيمالايا بنسبة 20% بحلول عام 2030.
تهدف مؤسسة الآغا خان من خلال تنظيم أنشطتها، في الفئات التي سيتم ذكرها، إلى تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، إلى جانب تحسين سبل العيش من العمل بالزراعة، وتحسين المقاومة والمرونة تجاه التغيّرات المناخية، إضافةً إلى أن التقديرات تشير أن القضاء على الفجوة بين الجنسين من شأنها تخفيض أعداد الذين يعانون من نقص في الغذاء حول العالم بنحو 150 مليون شخص.
يسلط البرنامج الضوء على 1: قدمت التدخلات التي نفذتها مؤسسة الآغا خان المتعلقة بسبل العيش في المزارع وفي مجال إدارة الموارد الطبيعية الفائدة لأكثر من 500 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.
يسلط البرنامج الضوء على 2: قدمت المناهج المبتكرة للتغذية المحلية والأمن الغذائي التي نفذتها مؤسسة الآغا خان الفائدة لأكثر من 100 ألف شخص في المجتمعات الضعيفة للغاية.
سبل العيش في المزرعة: تقدم مؤسسة الآغا خان الدعم للمزارعين والمجتمعات الزراعية من خلال الترويج للمحاصيل ذات القيمة العالية، فضلاً عن الاهتمام بمنتجات الثروة الحيوانية، ويتضمن ذلك تقديم المساعدات الفنية المتعلقة بالآلات والأدوات والمعدات، وتقنيات الزراعة المستدامة، إلى جانب الاهتمام بأنظمة الإدارة العادلة للموارد واقتصادات المزارع والأسواق. كما تركّز مؤسسة الآغا خان أيضاً على الزراعة العضوية وسلامة الغذاء والأطعمة المغذية، فضلاً عن كيفية تخزين المواد الغذائية، وطرق الحد من الخسائر في مرحلة ما بعد الحصاد وذلك من خلال محو الأمية المالية عند مجموعات المزارعين، إلى جانب تعليمهم كيفية الادخار.
إدارة الموارد الطبيعية: تسعى مؤسسة الآغا خان إلى بناء قاعدة موارد طبيعية تتسم بالمقاومة والمرونة في المجتمعات التي تخدمها، ويشمل ذلك بناء كتلة حيوية (مناطق خضراء)، إضافةً إلى مساعدة المجتمعات على تحسين إدارة التنوع البيولوجي للتربة والمياه والنباتات بما في ذلك المحاصيل والحيوانات ومن ضمنها الماشية.
الأمن الغذائي والتغذية: تدعم مؤسسة الآغا خان الإنتاج المحلي للأغذية ذات الجودة العالية، وهي تعمل مع أصحاب المصلحة على المستوى المحلي والوطني بشأن التحصينات البيولوجية، إضافةً إلى تقديمها الدعم للعاملين في مجال الإرشاد الزراعي لتعزيز استقلالية الأسرة والاعتماد على الذات والاهتمام بالأطعمة المغذية. وتعمل مؤسسة الآغا خان أيضاً إلى جانب الوكالات الأخرى التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية بهدف تحسين الأمن الغذائي من خلال التدخلات الزراعية، فضلاً عن تطبيق الإجراءات التكميلية في مجال الصحة والتعليم على مستوى الأسرة فيما يتعلق بالأنظمة الغذائية الصحية وطرق إعداد وتخزين الطعام.
يسلّط البرنامج الضوء على 1: قدمت التدخلات التي نفذتها مؤسسة الآغا خان في مجال البنية التحتية للنقل الفائدة لأكثر من 26 ألف شخص في المناطق النائية من أفغانستان.
يسلّط البرنامج الضوء على 2: قدمت التدخلات المحسّنة التي نفذتها مؤسسة الآغا خان في مجال إدارة المياه الفائدة لـ 120 ألف شخص في الهند.
البنية التحتية للنقل: تدعم مؤسسة الآغا خان المجتمعات المحلية من خلال إنشاء شبكة من الطرق والجسور، والتي تُمكّن أصحاب المزارع من الوصول إلى الأسواق، إضافة إلى إنشاء جسور عابرة للحدود لرفد شبكة الطرق الموجودة. كما تعمل مؤسسة الآغا خان على زيادة فاعلية المجتمعات المحلية، وجمع التمويل، والتأكيد على ضمان مراقبة الجودة والإدارة في الوقت الذي تقوم فيه المجتمعات المحلية بتوفير العمالة والمواد.
البنية التحتية للري: تدعم مؤسسة الآغا خان المجتمعات المحلية من خلال تطوير قنوات المياه التي من شأنها تحسين الإنتاجية الزراعية وتنمية الأراضي الجديدة، إضافةً إلى تشجيع الري بالطاقة الشمسية. كما تقوم المؤسسة بتفعيل ودعم عمل لجان إدارة المياه التي تقوم بالإشراف على الأعمال الجارية في مجال البنية التحتية.
البنية التحتية للتخزين: تدعم مؤسسة الآغا خان تطوير البنية التحتية لتخزين السلع وتطويرها للحد من وقوع الخسائر، فضلاً عن السماح للمزارعين باستخدام هذه السلع أو بيعها عندما تكون الأرباح ملائمة أكثر.
يسلّط البرنامج الضوء على 1: تمكّنت مؤسسة الآغا خان من الوصول إلى أكثر من 112 ألف مزارع فردي وأكثر من 3 آلاف مجموعة من المزارعين مع تنفيذ تدخلات ذكية تتناسب مع التغيّرات المناخية في جميع أنحاء العالم.
يسلّط البرنامج الضوء على 2: استفاد نحو 20 ألف شخص من التدخلات التي نفذتها مؤسسة الآغا خان والرامية لتعزيز المقاومة والمرونة تجاه التغيّرات المناخية في المناطق الجبلية.
تتبع التغيّرات البيئية: تقوم مؤسسة الآغا خان من خلال شراكة مع مركز أبحاث المجتمعات الجبلية التابع لجامعة آسيا الوسطى بتحليل التغيّرات التي تحدث في مجال البيئة والزراعة في مختلف المناطق الجبلية في آسيا الوسطى، وذلك بهدف تحديد الطرق المناسبة للتكيّف مع تلك السياقات، وللقيام بذلك، يتم الاستعانة بصور الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار(الدرونز).
الابتكارات الذكية مناخياً: تقدم مؤسسة الآغا خان الدعم للمجتمعات عبر طرق مختلفة وذلك بهدف تكييف أنظمة الزراعة مع التغيّرات المناخية، مع التركيز على التقنيات المستدامة والمدخلات المنتجة محلياً. وتتضمن تلك الخطوات تدريب المزارعين على اختيار أنواع البذور المناسبة وكيفية إنتاجها، فضلاً عن طرق استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية، إلى جانب الاهتمام بتحديد وتطوير وتوسيع نطاق الابتكارات المتعلقة بالزراعة دون الحاجة لحراثة الأرض، والري بالتنقيط، فضلاً عن استخدام المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وأجهزة الاحتفاظ برطوبة التربة لمعرفة كيفية التعامل مع التربة والمياه.