Primary tabs
تتمثل أهمية الشراكة بين الحكومة والمؤسسات الخاصة والمجتمع المدني في التأكيد على تحقيق تقدم فعّال
مدينة نيويورك، نيويورك، 18 أكتوبر 2017 - عند استلامه جائزة بطل التغيير العالمي خلال مأدبة عشاء القيادة العالمية لمؤسسة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، أشار سمو الآغا خان أن السؤال لا يتعلق بمدى فعالية الإجراءات الحكومية أو المؤسسات الخاصة، بل وبكيفية أن تصبح تلك القطاعات شريكةً فعّالةً في السعي نحو تحقيق التنمية، وقال سموّه: "إن الشراكات التي تعمل على تغيير العالم على نحوٍ كبيرٍ هي التي تتمثل في الشراكة بين المكونات الثلاثة: مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والتواصل فيما بينهم لتحقيق جميع الجهود المشتركة الشاملة".
وأكد سمو الآغا خان للحضور أن شبكة الآغا خان للتنمية ومؤسسة الأمم المتحدة تركّزان في عملهما وباستمرار على إنشاء ودعم البيئات التمكينية، والعمل في "البلدان التي تشكّل فرصاً"، فضلاً عن إنشاء شراكة بين القطاعين العام والخاص، اللذين يمثلان العوامل الرئيسية لنجاح عمل شبكة الآغا خان للتنمية في العديد من المجالات وداخل العديد من البلدان.
أثناء تقديم الجائزة لسمو الآغا خان، هنأ الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان سمو الآغا خان بمناسبة اليوبيل الماسي، الذي يصادف مرور 60 عاماً على توليه منصب الإمام (الزعيم الروحي) لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين، وباعتباره مؤسس شبكة الآغا خان للتنمية، فضلاً عن تفانيه الدؤوب في تحسين نوعية حياة الناس في كل مكان، وقال عنان: "يوضّح سمو الآغا خان وباستمرار بوصفه قائداً عالمياً أن ما يوحّدنا أكبر بكثير مما يفرقنا".
وفي إشارة إلى الجانب الأكثر أهميةً في عمل سمو الآغا خان والذي يكمن في التعددية، قال كوفي عنان: "يحتاج العالم، ولا سيّما في هذه الأوقات الصعبة، إلى أشخاص يتمتعون بالرؤية والنيّة الحسنة مثل سمو الآغا خان، وهو مثال حيٌّ على عدم وجود تناقض محتوم بين الدين والديمقراطية، وأن التعددية والتنوع ممكنان، إضافةً إلى أن التفاعل بين الثقافات يُثري البشرية ويمكِّنها من تحقيق طموحاتها".
وتقديراً للدور الذي يلعبه الأفراد والمؤسسات والشركات في دعم عمل الأمم المتحدة للنهوض بالسلام والازدهار على مستوى العالم، قدّمت مؤسسة الأمم المتحدة ورابطة الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية جوائز لشركة "مارس" تقديراً لالتزامها بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وللمغنية إيلي غولدينغ، التي حثّت وبجد على ضرورة مواجهة التغيّرات الحاصلة في المناخ، وإلى دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام والتخفيف من حدة التهديدات التي تشكّلها الألغام والمتفجرات، وإلى السيناتور بوب كوركر لمحاولاته الحثيثة لإنهاء العبودية الحديثة.
من جانبها أشارت كاثي كالفين، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأمم المتحدة، إلى المساهمات التي قام بها المكرَّمون الخمسة، وقالت: "بدلاً من جلوسهم مكتوفي الأيدي في عالم تسوده المعاناة، تصرفوا بشجاعة والتزام، وقدموا المساعدة لحل المشكلات جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة. ولهذا نقوم هذه الليلة بتكريم هؤلاء القادة الرائعين، ونستفيد من الدروس التي علمونا إياها من أجل الوصول لعالم أفضل، يجب ألا ندير ظهورنا لبعضنا البعض، بل أن نمد أيدينا لمساعدة بعضنا البعض".
في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال فعاليات الحفل: "من خلال الحكمة والتعاطف التي يتميّز بها سمو الآغا خان، أعتقد أنه يمكننا كسب المعركة من أجل عالمٍ أفضل".
للاستفسارات الإعلامية، يرجى الاتصال بـ:
سيمن عبد الله
مدير قسم الاتصالات
شبكة الآغا خان للتنمية
أيغلمونت، 60270 غوفيو، فرنسا
+33 3 44 58 40 00
ملاحظات
قام سمو الآغا خان، الإمام الوريث التاسع والأربعين والزعيم الروحي لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين، بتأسيس شبكة الآغا خان للتنمية، وهي مجموعة من وكالات التنمية الخاصة غير الطائفية التي تعمل على تمكين المجتمعات والأفراد من تحسين الظروف المعيشية وتوفير الفرص، ولا سيّما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ووسط وجنوب آسيا والشرق الأوسط.
تركز وكالات التنمية التسع التابعة للشبكة على تحقيق التنمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمبادرات الثقافية لجميع المواطنين، دون النظر إلى جنسهم أو أصلهم أو عقيدتهم. تتمثل الأخلاقيات الأساسية لشبكة الآغا خان للتنمية في التعاطف مع المستضعفين في المجتمع. هذا وتتجاوز ميزانيتها السنوية المخصصة للنشاطات الخيرية 900 مليون دولار.
لمزيد من المعلومات حول شبكة الآغا خان للتنمية، انقر هنا.