أُطلقت كلية الدراسات العليا للإعلام والاتصالات عام 2015 (في نيروبي، كينيا) كأول كلية من ضمن سبعة كليات متخصصة أخرى تخطط جامعة الآغا خان لإنشائها.

تسعى كلية الدراسات العليا للإعلام والاتصالات أن تكون المصدر الأول للتعليم والتدريب المصمم خصيصاً للصحفيين، المشرفين، المسؤولين التنفيذيين في مجال الإعلام، ورجال الأعمال في منطقة شرق إفريقيا وخارجها. كما تسعى لتعزيز قطاع الإعلام والاتصالات الذي يتميز بالأخلاقيات، التنوع، الاستقلالية، الابتكار، والازدهار الاقتصادي، حتى يساهم في خلق مجتمعات ناجحة ومستدامة قادرة على مواكبة التطور.

تحتاج منطقة شرق إفريقيا إلى صحافة تفتح الأبواب للحوار، وتساعد المواطنين على الالتزام بواجباتهم تجاه مجتمعاتهم، وتسلط الضوء على التحديات قبل تحولها إلى أزمات. لذلك فإنها تحتاج إلى صحفيين يتمتعون بالخبرة في المواضيع الهامة مثل الأعمال التجارية والبيئة والتنمية. كما تحتاج لوجود مؤسسات إعلامية تستثمر في إنشاء محتوى يخدم المصلحة العامة دون خوف أو محاباة. فضلاً عن حاجتها لمحترفين في مجال الاتصالات قادرين على تجاوز الفوضى الإعلامية والعمل على خلق قيمة إعلامية. وتحاول كلية الدراسات العليا للإعلام والاتصالات، وعبر مساعدتها في خلق مثل هذا الشكل من قطاع الإعلام والاتصالات، أن تحدث فرقاً دائماً في منطقة شرق إفريقيا وخارجها.

وبرئاسة العميد المؤسس لكلية الدراسات العليا للإعلام والاتصالات مايكل ميير - مدير مكتب نيوزويك السابق ومدير الاتصالات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون – تستقطب الكلية الصحفيين الحاليين والسابقين من الفايننشال تايمز، واشنطن بوست، بي بي سي، سي إن إن، ستاندرد ميديا ​​غروب، وصحيفة الأعمال اليومية في كينيا، إضافةً لوسائل أخرى، تستقطبهم، للتواجد في مقرها الحديث في نيروبي، بهدف تدريس الصحفيين والمحررين التطوير المهني من خلال دورات قصيرة تتراوح مدتها من يوم إلى شهرين. وتتضمن تلك الدورات مجموعة واسعة من الموضوعات، مثل كيفية استخدام الهواتف الذكية لإنتاج فيديو عالي الدقة، كما تغطي صناعات الطاقة والتعدين، وكيفية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن المزمع إطلاق برنامج الماجستير الرقمي في الصحافة الرقمية، والماجستير التنفيذي في القيادة والإبداع الإعلامي. وسيوفر برنامج الماجستير الرقمي الإمكانية للصحفيين للاستفادة من الفرص العديدة في العصر الرقمي، بالإضافة لتوفير تغطية متطورة للبيانات الرئيسية مع المحافظة على أعلى المعايير الأخلاقية. بينما تم تصميم درجة الماجستير التنفيذي لتلبية احتياجات شركات الإعلام والاتصالات في العالم النامي في عصر التحول الرقمي، من خلال مناهج دراسية يدرسها كبار المسؤولين التنفيذيين والطلاب في شرق إفريقيا والعالم.