أنت هنا

أنت هنا

  • سيستمر غولوميدينوف نافروزشوه في إنتاج وتوزيع الكمامات مجاناً حتى يحصل جميع سكان قريته الصغيرة "إيمك" على واحدة منها.
    AKAH
وكالة الآغا خان للسكن
نعمة مساعدة الآخرين: أبطال الحياة اليومية على أرض الواقع

يُعدُّ تدريب متطوعي فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ جزءاً لا يتجزأ من أنشطة إدارة حالات الطوارئ الخاصة بوكالة الآغا خان للسكن. يعمل أعضاء هذه الفرق كمتطوعين يروّجون للتأهب عند حدوث الكوارث على مستوى المجتمع، وليكونوا أول المستجيبين عند وقوع أي كارثة. تقدم وكالة الآغا خان للسكن دعماً وتدريباً مستمراً لفرق الاستجابة المجتمعية المدرّبة على حالات الطوارئ بما يتماشى مع مهمتها في تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة الكوارث وإدارة حالات الطوارئ. تسلّط قصّتان أدناه الضوء على العمل الذي يقدمه هؤلاء الأبطال الذين يعملون بهدوء في مجتمعاتهم.

akah-tajikistan-saidimon.jpeg

استخدم شيرينشويف سايدميرون، قائد فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ، جزءاً من مدخراته الخاصة لإنتاج وتوزيع الكمامات على أفراد مجتمعه.
Copyright: 
AKAH
عندما عَلِمَ شيرينشويف سايدميرون، 53 عاماً، من سكان قرية شوجاند بمنطقة روشون في إقليم غورنو - باداخشان ذاتي الحكم في طاجيكستان عن وباء كوفيد-19 (كورونا) وانتشاره في طاجيكستان، رغب في تقديم المساعدة لحماية أبناء مجتمعه. لهذا خصص جزءاً من مدخراته الخاصة وقام بشراء قماشٍ وطلب من أحد زملائه من متطوعي فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ أن يخيط كمامات ليوزعها مجاناً على أبناء مجتمعه، وقال: "أعتقد أن الناس يجب أن يقدموا الدعم لبعضهم البعض في هذه الأوقات الصعبة، وأن يساهموا بما يمتلكون في سبيل خدمة الآخرين"، وهو بذلك يسلّط الضوء على أهمية متطوعي فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ في رفع مستوى الوعي ودعم مجتمعهم بأي طريقة ممكنة. يُذكر أن شيرينشويف عضو متطوّع في فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ منذ تسع سنوات، وهو يتولى حالياً قيادة الفريق، ويقدم المساعدة لمجتمعه للتأهب عند وقوع أي كارثة، فضلاً عن تقديم المساعدات الطارئة عند حدوثها.

من جانبه، استلهم غولوميدينوف نافروزشوه، أحد أعضاء فريق شيرينشويف للاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ، طريقةً لتقديم المساعدة عندما رأى الناس يمارسون أنشطتهم اليومية دون أية حماية نظراً لعدم توفر الكمامات في قريته. لهذا، قام بشراء القماش ووزعه على ثلاثة من سكان قريته ليقوموا بخياطة كمامات، ومن ثم توزيعها مجاناً على جميع أبناء قريته الصغيرة "إيمك" في منطقة روشان.

وحتى قبل قيام الجهات الرسمية بتحديد عدد المصابين بفيروس كوفيد-19 (كورونا) في طاجيكستان، استخدم غولوميدينوف موارده الخاصة لتنظيف وتعقيم المدرسة التي يذهب إليها جميع أطفال قريته. وعند حديثه عن الدافع الذي دفعه للقيام بذلك، وصف "القوة الداخلية التي يمتلكها، ورغبته في مساعدة الآخرين في هذه الظروف الصعبة التي يعاني فيها الأشخاص للحصول على مواد الحماية الأساسية، مثل الكمامات، ويقول من البركة والنعمة أن تقدم المساعدة للآخرين".

يُذكر أن غولوميدينوف، طبيب بيطري، وعضو متطوع في فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ، وهو يقدم الخدمات لمجتمعه منذ عام 2010، فضلاً عن قيامه مع زملائه من أعضاء الفريق بتوفير المعلومات المهمة للمجتمعات، وتعزيز الوعي تجاه فيروس كوفيد-19 (كورونا)، إضافةً إلى نشر تدابير الحماية، ومن ضمنها غسل اليدين، وارتداء الكمامات، وضرورة التباعد الاجتماعي.