يُعدُّ تدريب متطوعي فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ جزءاً لا يتجزأ من أنشطة إدارة حالات الطوارئ الخاصة بوكالة الآغا خان للسكن. يعمل أعضاء هذه الفرق كمتطوعين يروّجون للتأهب عند حدوث الكوارث على مستوى المجتمع، وليكونوا أول المستجيبين عند وقوع أي كارثة. تقدم وكالة الآغا خان للسكن دعماً وتدريباً مستمراً لفرق الاستجابة المجتمعية المدرّبة على حالات الطوارئ بما يتماشى مع مهمتها في تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة الكوارث وإدارة حالات الطوارئ. تسلّط قصّتان أدناه الضوء على العمل الذي يقدمه هؤلاء الأبطال الذين يعملون بهدوء في مجتمعاتهم.
akah-tajikistan-saidimon.jpeg
من جانبه، استلهم غولوميدينوف نافروزشوه، أحد أعضاء فريق شيرينشويف للاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ، طريقةً لتقديم المساعدة عندما رأى الناس يمارسون أنشطتهم اليومية دون أية حماية نظراً لعدم توفر الكمامات في قريته. لهذا، قام بشراء القماش ووزعه على ثلاثة من سكان قريته ليقوموا بخياطة كمامات، ومن ثم توزيعها مجاناً على جميع أبناء قريته الصغيرة "إيمك" في منطقة روشان.
وحتى قبل قيام الجهات الرسمية بتحديد عدد المصابين بفيروس كوفيد-19 (كورونا) في طاجيكستان، استخدم غولوميدينوف موارده الخاصة لتنظيف وتعقيم المدرسة التي يذهب إليها جميع أطفال قريته. وعند حديثه عن الدافع الذي دفعه للقيام بذلك، وصف "القوة الداخلية التي يمتلكها، ورغبته في مساعدة الآخرين في هذه الظروف الصعبة التي يعاني فيها الأشخاص للحصول على مواد الحماية الأساسية، مثل الكمامات، ويقول من البركة والنعمة أن تقدم المساعدة للآخرين".
يُذكر أن غولوميدينوف، طبيب بيطري، وعضو متطوع في فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ، وهو يقدم الخدمات لمجتمعه منذ عام 2010، فضلاً عن قيامه مع زملائه من أعضاء الفريق بتوفير المعلومات المهمة للمجتمعات، وتعزيز الوعي تجاه فيروس كوفيد-19 (كورونا)، إضافةً إلى نشر تدابير الحماية، ومن ضمنها غسل اليدين، وارتداء الكمامات، وضرورة التباعد الاجتماعي.