أنت هنا

أنت هنا

  • يجذب نهر باسو الجليدي العديد من السياح على المستوى المحلي والدولي سنوياً، والذين يأتون إلى إقليم غيلغيت –بالتستان للقيام برحلات مشياً على الأقدام للتمتع بالمناظر الطبيعية الجبلية.
    AKDN / Christopher Wilton-Steer
وكالة الآغا خان للسكن
متطوعو فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ ينقذون سائحةً تاهت في منطقة نهر باسو الجليدي بباكستان

قام متطوعو فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ، والذين دربتهم وكالة الآغا خان للسكن، بإنقاذ الشابة الإيرانية نازانين موتي، والتي تاهت خلال رحلتها بمنطقة نهر باسو الجليدي في شمالي باكستان في 19 أبريل 2021.

ينبهر السائحون عادةً بقرية باسو المشهورة بمناظرها الطبيعية، إضافةً لمنطقة نهر باسو الجليدي ذو المناظر الجميلة والذي تحيط به الجبال المخروطية الشكل المسماة بـ "جبال باسو المخروطية". تجذب قرية باسو العديد من السياح على المستوى المحلي والدولي سنوياً، والذين يأتون إلى إقليم غيلغيت - بالتستان للقيام برحلات مشياً على الأقدام للتمتع بالمناظر الطبيعية الجبلية.

غادرت نازانين فندقها في وقت متأخر من بعد الظهر معتقدةً أنه سيُتاح لها الوقت الكافي لزيارة النهر الجليدي والعودة قبل حلول الظلام. ولكن بعد تسلقها النهر الجليدي وزيارة بعض المواقع، تاهت نازانين وهي في طريق عودتها. لهذا خشيت مع اقتراب حلول الظلام أن تتقطع بها السبل في منطقة النهر الجليدي.

لحسن حظها، كان لديها تغطية بالهاتف المحمول، الأمر الذي لا يتوفر دائماً في المنطقة، لذلك اتصلت بأصدقائها في إسلام أباد للحصول على المساعدة، والذين قاموا بدورهم بتنبيه السلطات المحلية. اتصل مساعد المفوّض لقرية غوجال فوراً بفريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ التابع لوكالة الآغا خان للسكن.

akah-pakistan-cert_volunteers-naznin_0.jpeg

قام متطوعون من فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ التابع لوكالة الآغا خان للسكن بإنقاذ السائحة الإيرانية، نازانين موتي، في منطقة نهر باسو الجليدي.
Copyright: 
AKAH

تجمّع متطوعو الفريق على الفور للقيام بعمليات البحث والإنقاذ، حيث توزّع العشرات منهم للبحث في مواقع مختلفة في منطقة النهر الجليدي. وبعد عدة ساعات ورغم الظلام والتضاريس الصعبة، تمكنوا من تحديد موقع نازانين وإنقاذها بأمان.

عند وصولها للوادي بمساعدة متطوعي فريق الاستجابة المجتمعية المدرّب على حالات الطوارئ، قالت نازانين: "كان من غير المعقول الحصول على أي مساعدة في منطقة النهر الجليدي، لأنها تبعد كثيراً عن الوادي. لكن بعد رؤية مجموعة المنقذين وهم يتجهون نحوي في منطقة النهر الجليدي ويحملون مشاعل في أيديهم ليلاً، شعرتُ بسعادة غامرة وبدأتُ أضحك بصوت عالٍ. لقد شعرت وكأنني وُلدت من جديد. كان ذاك اليوم حقاً أحد الأيام المباركة في حياتي. إنه لأمر مدهش حقاً رؤية ومقابلة متطوعين شباب، ممن تدرّبوا للاستجابة لحالات الطوارئ في مثل هذه المنطقة النائية. بصفتي زائرة، أُقدر حقاً الاستجابة النشطة التي قدموها لي والتي يقدمونها أيضاً للقرويين والمسافرين الآخرين".

تستجيب فرق الاستجابة المجتمعية المدرّبة على حالات الطوارئ التابعة لوكالة الآغا خان للسكن، والتي يبلغ عدد أعضائها 6 آلاف شخص، لجميع أنواع حالات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، فضلاً عن ضمانها التأهب على مستوى القرية. تشكّل الفرق جزءاً من برنامج يشرف عليها أفراد المجتمع لإدارة الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان، والتي تديرها وكالة الآغا خان للسكن منذ أكثر من 20 عام من خلال نهجها المجتمعي لإدارة مخاطر الكوارث. تمثل فرق الاستجابة المجتمعية المدرّبة على حالات الطوارئ حجر الزاوية ضمن هذا النموذج، فهي توفر القدرة على مستوى القرية للاستجابة للكوارث وحالات الطوارئ المحلية لإنقاذ حياة الناس والمحافظة على الممتلكات.

هذا وأشارت نازانين موتي بعد إنقاذها أن وجود أعضاء الفريق في المناطق النائية من الجبال يشكّل راحةً، وقالت: "تساهم الخدمات التي يقدمونها في جعل هذه المنطقة الجبلية أكثر أماناً للمسافرين مثلي".

akah-pakistan-passu_cert_group_photo-r.jpg

تدعم وكالة الآغا خان للسكن أكثر من 6 آلاف شخص ممن هم أعضاء في فرق الاستجابة المجتمعية المدرّبة على حالات الطوارئ في جميع أنحاء باكستان كجزء من مبادراتها المجتمعية لإدارة الكوارث. (تم التقاط الصورة قبل جائحة كوفيد-19).
Copyright: 
AKAH