يُعد الحد من تعرض المجتمعات المحلية للكوارث جزءاً لا يتجزأ من نهج التنمية والتطوير الذي تقوم به شبكة الآغا خان للتنمية. تُعتبر أفغانستان وطاجيكستان من البلدان المعرضة لمجموعة متنوعة من الكوارث الطبيعية، لهذا تشمل أنشطة الاستعداد والتأهب التي تقوم بها شبكة الآغا خان للتنمية إجراء تدريبات تتعلق بالاستجابة المجتمعية للحالات الطارئة، فضلاً عن التدريبات على الاستجابة للحالات الطارئة في المدارس، والتي تزوّد المجتمعات المعرضة للمخاطر بالمهارات اللازمة للاستجابة بفعالية.
تعمل شبكة الآغا خان للتنمية مع الحكومات والمجتمعات المحلية على طول نهر بانج، الذي يشكل الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان، على تعزيز وتقوية ضفاف الأنهار، فضلاً عن حماية الأراضي الزراعية الهامة من الفيضانات ومن التعرية، إلى جانب استصلاح الأراضي المنتجة لخدمة المجتمعات على جانبي الحدود. هذا وساهمت الاجتماعات التي عقدها أبناء القرى في زيادة نسبة التأهب للكوارث وساعدت في استعادة سبل العيش.
وفي معرض كلمته خلال مؤتمر العمل الخيري للسكان الأصليين في إسلام أباد، باكستان، في 17 أكتوبر 2000، قال سمو الآغا خان: " تَمَتُّعُ الفرد بالقدرة على إدارة مصيره يمنحه الشعور بالكرامة، وبما أن هذا هو جوهر القضية، فإن أفضل الأعمال الخيرية من الناحية الإسلامية، يمكن أن تتجاوز الدعم المادي وحده، حيث يمكن للدعم أن يأخذ أشكالاً أخرى، مثل توفير التعليم لأولئك غير القادرين على الحصول عليه، أو تبادل المعرفة لمساعدة الأفراد المهمّشين على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم. وهكذا، فإن الأعمال الخيرية لا تقتصر على تقديم هدية مادية لمرة واحدة، ولكن يمكن اعتبارها سلسلة متصلة من الدعم ضمن إطار زمني يمكن أن يمتد لسنوات عديدة".