Primary tabs
دار السلام– تنزانيا - 9 مارس 2019- أنهت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية المرحلة الثانية من مشروع توسيع مستشفى الآغا خان في دار السلام، حيث بلغت التكلفة نحو 83.5 مليون دولار (192 مليار شلن تنزاني)، ما سيمكّن المؤسسة من تقديم خدماتها الصحية لأكثر من مليون مريض كل عام.
يشار أن عملية توسيع المستشفى تمت من خلال قرض قيمته 53.5 مليون دولار أمريكي (134 مليار شلن تنزاني) قدمته الوكالة الفرنسية للتنمية، إضافة إلى مساهمة من شبكة الآغا خان للتنمية وقدرها 26.3 مليون دولار أمريكي (58 مليار شلن تنزاني)، الأمر الذي ساهم في تحويل المستشفى السابق المكوّن من 74 سريراً إلى مركز رائد للرعاية والإحالة والتعليم بسعة 170 سريراً، وبذلك سيكون بمثابة مرفق طبي متكامل لتقديم الرعاية الصحية في تنزانيا وبقية بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتترافق عملية التطوير في المرحلة الثانية أيضاً مع إجراء عمليات توسيع في مراكز مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية البالغ عددها 35 مركزاً للتوعية الصحية في جميع أنحاء البلاد، حيث يعمل منها حالياً 23 مركزاً.
وقالت الأميرة زهراء آغا خان، عضو مجلس إدارة شبكة الآغا خان للتنمية، في معرض حديثها بمناسبة افتتاح عملية التوسعة: "يسرني أن المستشفى يوظف حالياً بعضاً من أكثر الموارد البشرية كفاءةً وتأهيلاً، وهي مدعومة بخبرات فنية على مستوى عالمي، تخولها تقديم برامج متخصصة لتخفيف للعبء المتزايد فيما يتعلق بالأمراض غير المعدية في تنزانيا"، مضيفةً: "إنني سعيدة على وجه الخصوص لكون هذا المرفق المتطور سيتيح للتنزانيين تلقي العلاج على مستوى عالمي في موطنهم وبالتالي عكس السياحة الطبية، فضلاً عن تشجيع السياحة العلاجية من المنطقة".
هذا وتُمثل عملية التوسع في مستشفى الآغا خان في دار السلام دليلاً على الشراكة الثابتة بين حكومة تنزانيا والوكالة الفرنسية للتنمية وشبكة الآغا خان للتنمية، وهي الشراكة التي ترمي إلى تحسين جودة الرعاية الصحية واتساقها وتوزيعها على نحو عادل في البلاد. كما أن المستشفى سيلعب دوراً أساسياً في ترسيخ مكانة تنزانيا كقائد إقليمي في توفير الرعاية الصحية والتعليم على مستوى عالمي. وعبر برنامجها التعليمي المتنامي، ستوفر المستشفى حالياً الإقامة لـ64 طبيباً و60 متدرباً من كل عام، إضافة إلى تقديم أحدث خدمات التشخيص المتخصصة، مثل قثطرة القلب والطب النووي، فضلاً عن قيام المستشفى أيضاً بتقديم أكثر من 30 تخصصاً سريرياً وتخصصاً فرعياً، بما في ذلك أمراض القلب، الأورام، طب الأسرة، الغدد الصماء، الجهاز الهضمي، أمراض النساء، الكلى، علوم الأعصاب، جراحة العظام، طب الأطفال وحديثي الولادة. وستؤدي عملية التوسع في المرحلة الثانية إلى جانب 30 مركزاً للتوعية إلى توفير 806 فرص عمل جديدة.
من جانبه أكد سفير الجمهورية الفرنسية الفخري، السيد فريدريك كلافيير أن "اختيار فرنسا تقديم الدعم لقطاع الصحة من بين أمور أخرى، يُظهر ثقة فرنسا في تنزانيا في مجال التنمية الرئيسي"، مضيفاً: "إنه من دواعي الفخر أن نعمل في شراكة وثيقة تملؤها الثقة مع شبكة الآغا خان للتنمية التي طالما سعت لتحقيق طموحاتها".
في حين عبّر رئيس وزراء تنزانيا، قاسم مجاليوا، عن "سعادته بالمرافق الجديدة"، منوّهاً أن مستشفى الآغا خان "بات حالياً يقدم خدمات عالية الجودة في أمراض القلب، السرطان، علم الأعصاب، صحة الأم والطفل والخدمات الإسعافية الأخرى". وقال: "لقد شاهدت شخصياً الاستثمار في هذا المبنى، وشهدت كيف أن المشروع يؤتي ثماره، وقد أبلغني العديد من المرضى أن المستشفى يوفر أعلى مستويات الرعاية الصحية جودة".
يذكر أن عملية التوسع الأخيرة لمستشفى الآغا خان في دار السلام تؤكد على تاريخ طويل من التعاون الناجح بين الوكالة الفرنسية للتنمية وشبكة الآغا خان للتنمية، وقد أسفرت الشراكة، في القطاع الصحي وحده، عن إنشاء مركز القلب والسرطان في مستشفى جامعة الآغا خان في نيروبي، فضلاً عن تقديم الدعم المالي والتقني للمعهد الطبي الفرنسي للأمهات والأطفال في كابول، إضافةً إلى برنامج لتحسين المرافق الصحية في تنزانيا بلغت قيمته 83.5 مليون دولار أمريكي.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
أوليس لوثا،
موظف الاتصالات في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية في تنزانيا
الوكالة الفرنسية للتنمية: السيدة بيرينيس أوريو بيرونيت
ملاحظات
أُنشئت مستشفى الآغا خان في دار السلام عام 1964 بوصفها مؤسسة خاصة غير ربحية لتوفير خدمات الرعاية الصحية على المستوى الأولي والثانوي والثالثي في تنزانيا. تلقت المستشفى عام 2016 اعترافاً دولياً لجودة الخدمات التي تقدمها، وحصلت نظراً لذلك على شهادة اللجنة الدولية المشتركة، ما جعلها المستشفى الوحيدة في تنزانيا التي تحصل على هذا التمييز. وتُعتبر المستشفى جزءاً من النظام الصحي لشبكة الآغا خان للتنمية في اثنتي عشرة دولة، التي تقدم برامج صحة مجتمعية تغطي أكثر من 500 مرفق صحي، بما في ذلك 20 مستشفى تقدم رعاية صحية عالية الجودة لأكثر من خمسة ملايين مريض سنوياً.
أسس سمو الآغا خان شبكة الآغا خان للتنمية كمنظمة تنمية دولية خاصة غير طائفية، يعمل بها أكثر من 80 ألف شخص في أكثر من 30 دولة. وتتناول وكالات الشبكة قضايا التنمية المعقدة، بما في ذلك توفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم الجيد، والتنشيط الثقافي والاقتصادي والمشاريع الصغيرة وتنظيم المشاريع والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن النهوض بالمجتمع المدني وحماية البيئة.
تعتبر الوكالة الفرنسية للتنمية مؤسسة مالية عامة شاملة، وهي لاعب رئيس في سياسة التنمية الفرنسية. إلى جانب أنها تلتزم بالمشاريع التي تساهم في تحسين حياة الناس اليومية على نحو حقيقي، في البلدان النامية والناشئة وفي مناطق ما وراء البحار الفرنسية. وتعمل الوكالة الفرنسية للتنمية في العديد من القطاعات مثل الطاقة، الصحة، التنوع البيولوجي، المياه، التقنيات الرقمية والتدريب، وتدعم الانتقال نحو عالم أكثر أماناً وأكثر إنصافاً واستدامة: عالم مشترك. وينسجم عملها بشكل تام مع أهداف التنمية المستدامة. وعبر شبكتها المؤلفة من 85 وكالة، تعمل الوكالة الفرنسية للتنمية في 110 دول، وتدعم حالياً أكثر من 3600 مشروع تنموي، وخصصت عام 2017 نحو 10.4 مليار يورو لتمويل تلك المشاريع.