Primary tabs
لشبونة، البرتغال، 13 أبريل 2019 - احتفلت جامعة الآغا خان بشراكتها مع الجامعات البرتغالية في مبادرات البحث والتطوير ضمن حفل خاص أُقيم في لشبونة.
حضر الحفل مستشار الجامعة، سمو الآغا خان، ومجلس أمناء جامعة الآغا خان، وممثلون عن وزارة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي في البرتغال؛ إضافةً إلى الجامعة الكاثوليكية في البرتغال؛ جامعة نوفا لشبونة؛ وشبكة الآغا خان للتنمية؛ وقد ألقى كلمة الحفل الرئيسية المفوض الأوروبي للبحوث والعلوم والابتكار كارلوس موداس.
وخلال كلمته، سلّط رئيس جامعة الآغا خان فيروز رسول الضوء على كيفية لعب القيم المشتركة بين جامعة الآغا خان وشركائها من القطاعين العام والخاص في البرتغال دوراً محورياً، كانت بمثابة القوة المحركة لتبنّي مجموعة من المشاريع المبتكرة.
وأضاف: "في صميم عملنا، ثمة قناعة مفادها أن الجامعة المتميّزة، التي يقع مقرها في العالم النامي، يمكنها المساهمة في تحسين نوعية الحياة لعدد لا يحصى من الناس. لكن للقيام بذلك، فإننا نعتقد أنه يتوجب عليها القيام بأمرين في وقتٍ واحد: فمن ناحية يجب على الجامعة أن تسعى إلى تحقيق معايير التميّز الدولية، ومن ناحية أخرى يجب أن تعالج المشاكل التي تواجه المجتمعات التي تعمل فيها".
ونوّه السيد رسول أن جامعة الآغا خان وشركائها يعملون على مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى مكافحة آثار تغير المناخ، والتصدي للتهديدات التي تواجه الصحة العامة من الأمراض المعدية في إفريقيا، إضافةً إلى إحراز تقدم في دراسة الطب التجديدي، وتعميق فهمنا تجاه الفترات الحاسمة في التاريخ الأوروبي والآسيوي.
بدوره، أشاد كارلوس موداس بالدور الذي لعبه مستشار جامعة الآغا خان سمو الآغا خان في بناء الشراكات العابرة للثقافات والحدود.
وأشار إلى كيفية حدوث الإبتكار عند تقاطع التخصصات المختلفة مع الجغرافيا، مؤكداً أن تطوير مثل هذه المبادرات يتطلب عقلية إبداعية، الاهتمام بالتفاصيل، والعمل الجماعي، فضلاً عن إدراك الحاجة لردم الهوّة بين العالمين المادي (الواقعي) والافتراضي.
وتابع السيد موداس مقتبساً عبارات من كلمة سمو الآغا خان حول أهمية التعليم الذي تساهم نتائجه في الاستجابة لتحديات المجتمع: "إن نقص المعرفة في مجالات عدة سببه عدم عرضها على نحو جيد في التعليم. إن ما ورثناه يعتمد على مناهج الماضي، وتأملات الماضي، ومواقف الماضي بدلاً من التطلع نحو الأمام، وتوجيه السؤال حول ما تحتاج الأجيال القادمة معرفته".
ولفت أن: "النقاش الحالي الذي يبدو أنه يتناول مواضيع تتعلق بالتعددية أو بالسياسة، لا يتعلق حقيقةً بالسياسة. إنما بالتعليم، خصوصاً بالتعليم في عالم قد تغيّر كثيراً في ظل نظم تعليمية لم تتغير. إنك تنظر إلى العالم الذي ولدنا فيه، العالم الذي يتسم بالبساطة أساساً، كان كل شيء يتعلق بالجغرافيا، والتخصصات، والحدود؛ وعالم اليوم يدور حول تقاطعات تلك المحاور، وإنني أعتقد أن هذا هو المكان الذي يجب أن يركز عليه التعليم".
إلى ذلك، أكّد السيد رسول أن الإيمان بالقدرة التحويلية للمعرفة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الفرص، تعتبر من الأمور الأساسية التي أدت إلى تأسيس جامعة الآغا خان، عام 1983، بوصفها أول جامعة خاصة في باكستان، وما حققته كان سبباً لتوسعها عبر ثلاث قارات منذ عام 2000.
وقال: "لقد منحنا حتى الآن 15 ألف شهادة ودرجة دبلوم، ثلثها للنساء، فضلاً عن قيامنا بمعالجة مليوني مريض سنوياً في مستشفياتنا، يعيش كثير منهم في حالة فقر (...)، ويقوم خريجونا بممارسة مهامهم في أفضل المستشفيات والجامعات حول العالم، وكذلك في المدارس والعيادات النائية في آسيا وإفريقيا، إضافةً أن انتشار البحوث الصحية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس لدينا على المستوى العالمي ساهم في إنقاذ أرواح الآلاف في المجتمعات المحرومة".
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:
براين بيترسون
جامعة الآغا خان
البريد الإلكتروني: brian.peterson@aku.edu
ملاحظات
تتمتع جامعة الآغا خان بسجل طويل من التعاون على نحو ناجح مع المؤسسات الأخرى، وهي تبذل قصارى جهدها لإقامة روابط بين القطاعين العام والخاص، العالمين المتقدم والنامي، المناطق الحضرية والريفية، وبين الأفكار والإيمان. ويشمل داعموها وشركاؤها مؤسسات مختلفة في البرتغال، كذلك حكومات كندا وفرنسا وألمانيا والنرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة؛ مؤسسة بيل وميليندا غيتس؛ جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو؛ مؤسسة جونسون آند جونسون؛ البنك الدولي؛ ومنظمة الصحة العالمية وغيرها الكثير.
تعتبر جامعة الآغا خان مؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي، وتتمثل مهمتها في تحسين نوعية الحياة في العالم النامي وما بعده عبر التعليم والبحث وتقديم الرعاية الصحية على مستوى عالمي. وهي تقوم بتعليم الطلاب طرق القيادة المحلية والعالمية، من خلال الجامعات والمستشفيات التعليمية المتواجدة في ستة بلدان، وعلى نحو أساسي في آسيا وإفريقيا. تولّد الجامعة معرفة جديدة لحل المشكلات التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص، ولا سيّما الفئات الأكثر ضعفاً. تحقق جامعة الآغا خان معايير الجودة العالمية، وترفع من مستوى المعايير والتطلعات في البلدان التي تعمل فيها. هذا وتعمل جامعة الآغا خان عبر الشراكة مع الحكومات ومنظمات القطاع الخاص الرائدة على بناء عالم يقدّر التعددية ويشجع مبادرات المجتمع المدني ويوفر الفرصة للجميع. تعتبر الجامعة مؤسسةً خاصةً لا تهدف إلى الربح، وهي إحدى الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية.