Primary tabs
نيروبي، كينيا، 28 فبراير 2022 – تخرّج أكثر من 660 طالباً في باكستان وكينيا وتنزانيا وأوغندا خلال حفل توزيع الشهادات العالمي لجامعة الآغا خان، والذي بُثّ مباشرة وشاهده المتابعون من جميع أنحاء العالم. وقد حضرت الأميرة الزهراء آغا خان شخصياً فعاليات الحفل في نيروبي، وشهدت التزام الجامعة بأن تصبح محايدة للكربون (الوصول لنسبة صفر في انبعاثات غاز ثاني أُكسيد الكربون) في عملياتها بحلول عام 2030. كما ألقى عالم المناخ والمؤلف والناشط الدكتور بيتر كالموس كلمةً خلال فعاليات الحفل بصفته ضيف الشرف.
هذا وأشادت الأميرة الزهراء آغا خان، التي تحدثت نيابةً عن مستشار الجامعة، سمو الآغا خان، بالخريجين لما أظهروه من مرونة ورشاقة خلال الجائحة، وسلطت الضوء على مساهمات جامعة الآغا خان في البلدان التي تعمل فيها وما تقدمه من خدمات.
وقالت الأميرة الزهراء: "قامت جامعة الآغا خان على الصعيد العالمي بتعليم 18 ألف طالب وطالبة. وهي تقدم الرعاية لما يزيد عن مليوني مريض سنوياً من خلال مستشفيات معتمدة دولياً، وقد صُنّفت مؤخراً من بين أفضل 100 جامعة في العالم في مجال الصحة العامة. كما تعمل الجامعة كمستشار موثوق للحكومة، وهي من أشد المدافعين عن التعددية وضرورة تمكين المرأة. هذا وأظهرت الجامعة خلال الجائحة قيمة وقدرة كبيرتين على إجراء تحقيقات متطورة ومتقدمة، فضلاً عن الإجابة على تساؤلات بشكل أكثر وضوحاً من ذي قبل".
كما أكد المتحدثون على الضرورة الملحة للتصدي للتغيّرات المناخية. يُذكر أن جامعة الآغا خان قد التزمت بالوصول لنسبة صفر في انبعاثات غاز ثاني أُكسيد الكربون في عملياتها بحلول عام 2030، الأمر الذي أكدت عليه كافة وكالات ومؤسسات شبكة الآغا خان للتنمية. تُعد الجامعة من أوائل المؤسسات في باكستان وشرق إفريقيا التي تلتزم بتحقيق الحياد الكربوني. وقد طورت الجامعة بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية تطبيق حسابي فريد من نوعه لتحليل الانبعاثات التي تصدرها، وهي ستوفر هذا التطبيق للجامعات والمستشفيات الأخرى دون أي تكلفة.
من جانبه، قال بيتر كالموس: "نحن بحاجة إلى عدد كبير من نشطاء المناخ، ممن يتحلون بالالتزام والحماس والشجاعة. نحتاجهم لنتعاون ونعمل معاً بشجاعة وقناعة وإبداع لوقف النيزك الذي يندفع نحونا. لا أحد في مأمن من ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أنه لا يوجد مخبأ يقي من هذه النقطة الزرقاء الباهتة التي تصيب كوكبنا".
شهد الحفل العالمي لتوزيع الشهادات تنصيب الرئيس سليمان شهاب الدين، الذي أصبح ثالث رئيس في تاريخ جامعة الآغا خان الممتد لـ39 عاماً.
وقد وصف الرئيس شهاب الدين نفسه بأنه "تلقّى تشريفاً كبيراً عندما اختاره المستشار سمو الآغا خان لتولي هذا المنصب"، متعهداً بالمضي قدماً في مهمة الجامعة المتمثلة في زيادة الاهتمام بالمعرفة وتطبيقها على أرض الواقع لحل المشكلات الملحة في إفريقيا وآسيا وخارجها. واستشهد السيد شهاب الدين بأحدث الأبحاث التي أجرتها جامعة الآغا خان في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم الخلايا الجذعية وتحرير الجينات والاهتمام بصحة الأطفال، مشيراً إلى أن جامعة الآغا خان ستطلق برامج جديدة للحصول على درجات علمية في الطب والتمريض في شرق إفريقيا، فضلاً عن بناء مستشفى جديد بجامعة الآغا خان ومركز جامعي في كمبالا، إلى جانب إطلاق كلية الآداب والعلوم في كراتشي.
من جانبها، خاطبت الأميرة الزهراء الخريجين في جميع البلدان الأربعة، قائلةً: "لقد قامت دُفعتكم هذه بالعمل بجد ونشاط استثنائيين أكثر من أي دُفعة أخرى، فقد تحديتم العامين الماضيين اللذين شهدا عمليات الإغلاق والحجر الصحي والعزلة. ستتمكنون دائماً خلال السنوات القادمة من النظر إلى الخلف واستخلاص القوة مما قمتم به من إنجازات خلال هذه الفترة الحاسمة".
بينما أكد عدنان علي خان، أحد خريجي كلية الطب في كراتشي، على هذا الشعور خلال كلمته في حفل توزيع الشهادات، قائلاً: "يمكنني القول بثقة وأمان أن هذه الدُفعة من خريجي جامعة الآغا خان ستكون إحدى أكثر مجموعات المهنيين ثباتاً ومرونة وانفتاحاً. أعتقد أنني أتحدث نيابةً عن دُفعتي بأكملها عندما أقول: نحن جاهزون ومستعدون".
حصل الطلاب الخريجون على دبلومات وشهادات من كليات الطب بجامعة الآغا خان، وكليات التمريض والقبالة، ومعاهد تطوير التعليم، وكلية الدراسات العليا للإعلام والاتصالات، ومعهد دراسات الحضارة الإسلامية.