Primary tabs
باريس، فرنسا، 20 سبتمبر 2018 – قام فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون البارحة بتقليد سمو الآغا خان وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر "La Grand-croix de la Légion d’honneur" وذلك تقديراً لما قدمه سمو الآغا خان من مساهماتٍ في صالح الإنسانية ولما حققه سموّه من إنجازاتٍ على مستوى الارتقاء بجودة حياة أكثر السكان تهميشاً وضعفاً في العالم.
وجرى تقديم وسام الشرف الوطني الأعلى في الدولة لسمو الآغا خان ضمن احتفالٍ رسمي نظمه معالي وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان – إيف لو دريان في قصر "لو كيه دورسيه" احتفالاً باليوبيل الماسي لسمو الآغا خان الذي صادف مرور ستين عاماً على تولي سموّه لمنصب الإمام (الزعيم الروحي) لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين على المستوى الدولي.
وقام معالي الوزير لو دريان بتهنئة سمو الآغا خان على أبداه سموّه من التزامٍ وتفانٍ خلال الأعوام الستين الماضية تجاه قضايا السلام، والتعدّدية والتنمية. وقال معاليه: "لقد كنت يا سيدي رجلاً حفظ التزاماته، رجلاً أوفى بكلمته ورجل سلام. إن فرنسا تعرب بحرارة عن امتنانها لسيادتكم على كلّ ما قمتم به من إنجازاتٍ طوال حياتكم وعلى ما كلّ ما قدمتموه من عملٍ لضمان استقرار العالم عبر منحك سموّكم وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر. واسمحوا لي يا سيدي، بالنيابة عن فخامة رئيس الجمهورية، وبموجب الصلاحيات الموكلة إلي، أن أقلّد سموّكم وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأعظم".
وتأتي هذه الفعالية في إطار زيارةٍ استمرت على مدى يومين تكريماً لما قام به سمو الآغا خان من أعمالٍ في حياته. وقام فخامة الرئيس ماكرون باستقبال سمو الآغا خان في قصر الإليزيه يوم 18 سبتمبر الجاري – وهو المكتب والمقر الرسمي لفخامة رئيس فرنسا – حيث ناقش الزعيمان مبادرات التنمية التي تتعاون الإمامة مع فرنسا لتنفيذها في مناطق محدّدة من العالم، بالتزامن مع التطرّق إلى القضايا الإقليمية المهمة.
وفي معرض تعبيره عن الامتنان العميق للتكريم الذي حصل عليه، فقد تحدّث سمو الآغا خان عن الأهمية التي يعلقها على شراكةٍ شعر أنها بنيت على أساس القيم المشتركة. وقال سمو الآغا خان: "عملنا معاً على مدى سنواتٍ طويلة في ميادين مختلفة، سواءً أكان ذلك في فرنسا أو خارجها، ودائماً ما كانت تربطنا الشراكة الوثيقة، ووجهات النظر المشتركة، والأهداف المشتركة، وفوق ذلك كلّه احترام جميع القيم الفرنسية العظيمة. وتحظى هذه الشراكة بأهميةٍ خاصة بالنسبة لي، فهي شراكةٌ تقوم على أساس القيم التاريخية، علماً بأن هذه القيم التاريخية أثبتت نفسها في جميع أنحاء العالم. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن هذه القيم فرنسية المنشأ، إلا أنها باتت قيماً يعتنقها العالم بأسره في يومنا هذا".
وأعقبت حفل التكريم مأدبة عشاءٍ أقامتها الحكومة الفرنسية على شرف سمو الآغا خان وحضرها مسؤولون حكوميون وأعضاء بارزون من منظمات المجتمع المدني الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الفرنسية. كما تضمنت قائمة الحضور أعضاءً من عائلة سمو الآغا خان – وهم أخوه الأمير أمين، وابنه الأمير رحيم وكريمته الأميرة الزهراء – فضلاً عن كبار المسؤولين في شبكة الآغا خان للتنمية والمجتمع الإسماعيلي.
كما عقد معالي الوزير الفرنسي لو دريان وسمو الآغا محادثاتٍ ونقاشاتٍ ثنائية حول سبل تعزيز الشراكة بين حكومة فرنسا والإمامة الإسماعيلية، لا سيّما من خلال شبكة الآغا خان للتنمية، وهي شبكةٌ من الوكالات التي تلتزم بالارتقاء بجودة حياة أكثر الناس تهميشاً وضعفاً عبر أنشطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المستوى الدولي.
وتزامنت هذه المناسبة مع الذكرى السنوية العاشرة لاتفاقية التعاون التي وقعتها شبكة الآغا خان للتنمية مع الحكومة الفرنسية في عام 2008 وتؤكد على تشارك الجانبين في رؤيتهما على مستوى التنمية. وتتضمن هذه الرؤية ضرورة الانخراط على المدى الطويل في مجال التنمية، والمشاركة في تنمية المجتمعات المحلية وأهمية تكامل التنمية الاقتصادية مع التنمية الاجتماعية.
وكانت المبادرات التي قادتها شبكة الآغا خان للتنمية بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية وغيرها من الهيئات الفرنسية العاملة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية وتنمية المناطق الرئيسية قد أثّرت بشكلٍ كبير على جودة حياة أكثر الناس تهميشاً وضعفاً في إفريقيا وآسيا. وتتضمن أمثلة التعاون كلاً من مركز أمراض القلب والسرطان في مستشفى جامعة الآغا خان بالعاصمة الكينية نيروبي؛ ودعم المعهد الطبي الفرنسي للأمهات والأطفال في العاصمة الأفغانية كابول؛ ودعم الخدمات الصحية في مدينة دار السلام التنزانية؛ ومحطة بوجاغالي للطاقة الكهرمائية التي توفر حالياً حوالي نصف احتياجات أوغندا من الكهرباء؛ وتأسيس شركة "روشان"، مزوّد خدمات الهاتف النقال الأول والأكبر في أفغانستان.
وتضمّن تكريم سمو الآغا خان تقدير ما قام به من إسهاماتٍ للحفاظ على التراث الفرنسي. ويعتبر سمو الآغا خان مؤسس ورئيس مؤسسة حماية وتنمية مجمّع قصر شانتيي، حيث ساهمت هذه المؤسسة بشكلٍ كبير في الحفاظ على المجمّع وترميمه، بما في ذلك قصر شانتيي.
ويعتبر وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر الوسام الفرنسي الأرفع، حيث قام نابليون بونابرت بتأسيس هذا الوسام في عام 1802. وتضم قائمة الشخصيات التي سبق لها الحصول على هذا الوسام كلاً من صاحب السمو الملكي البريطاني الأمير تشارلز، وفخامة إمبراطور اليابان آكيهيتو، وفخامة ملك هولندا فيليم – ألكسندر، وفخامة رئيس جمهورية التشيك الأسبق فاتسلاف هافل، وفخامة العاهل الأردني الملك حسين، بالإضافة إلى الرؤساء الفرنسيين ورؤساء الوزراء الفرنسيين السابقين.
المصادر الإعلامية:
لتحميل الصور الفوتوغرافية، يرجى النقر هنا.
يمكن الحصول على فيديو البث المخصص لوسائل الإعلام عند الطلب.
لتحميل السيرة الذاتية لسمو الآغا خان، يرجى النقر هنا.
لتحميل النشرة الموجزة التالية بعنوان "60 عاماً من الارتقاء بجودة الحياة"، يرجى النقر هنا.
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
سيمين عبد الله
مديرة الاتصالات في شبكة الآغا خان للتنمية
البريد الإلكتروني: Semin.Abdulla@akdn.org.
شبكة الآغا خان للتنمية: www.akdn.org.
لمتابعة شبكة الآغا خان على الشبكات الاجتماعية:
فيسبوك: Facebook.com/AKDN.
تويتر: Twitter.com/AKDN.
إنستغرام: Instagram.com/AKDN.
ملاحظات:
يعتبر سمو الآغا خان الإمام الوريث التاسع والأربعين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شبكة الآغا خان للتنمية، وهي شبكةٌ من وكالات التنمية الخاصة التي تعمل في ثلاثين دولة. وأكمل سمو الآغا خان يوبيله الماسي في وقتٍ سابق من العام الجاري بمناسبة مرور 60 عاماً على اعتلائه لإمامة مجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين على المستوى العالمي. وكانت الاحتفالات التي استمرت على مدى عامٍ كامل قد انتهت في شهر يوليو الماضي، حيث ترافقت مع إجراء زياراتٍ رسمية بناءً على دعوات الحكومات المنتشرة في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن إطلاق عددٍ من المبادرات العالمية الرامية إلى خلق المعرفة وتبادل أفضل الممارسات المطبّقة في مجال التنمية، وتقوية مؤسسات المجتمع المدني، وتعزيز القدرة وتخصيص الموارد الإضافية للتخفيف من حدّة الفقر. وتعتبر الإمامة مؤسسة أو مكتب إمام المسلمين الشيعة الإسماعيليين.
تعمل شبكة الآغا خان للتنمية للارتقاء بجودة حياة عشرات الملايين من الأشخاص المقيمين في جميع أنحاء العالم. ومن بين حوالي 1000 من البرامج والمؤسسات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية والعاملة في أكثر من 30 دولةٍ تتواجد بصفةٍ أساسية في العالم النامي، يعود الكثير من هذه البرامج والمؤسسات بتاريخه إلى ما يزيد عن 60 عاماً، في الوقت الذي تم فيه تأسيس البعض الآخر قبل ما يزيد عن قرنٍ من الزمن. وتقوم الشبكة بتوظيف حوالي 80 ألف شخص. وتصل الميزانية السنوية لما تقوم به شبكة الآغا خان للتنمية من نشاطاتٍ اجتماعية وثقافية لاربحية إلى حوالي 950 مليون دولار أمريكي. ويقوم صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية التابع للشبكة، بتوليد إيراداتٍ سنوية بقيمة 4.3 مليار دولار أمريكي. ويتم إعادة استثمار جميع الفوائض التي تولدها شركات المشاريع التابعة للصندوق في مزيدٍ من نشاطات التنمية، وعادةً ما يكون ذلك في المناطق الضعيفة أو النائية أو التي عانت من النزاعات. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للشبكة على الرابط التالي: www.akdn.org.