أنت هنا

أنت هنا

  • منظر لبحيرة في غيلغيت بباكستان. تشكّل المناطق الجبلية أهمية كبيرةً بوصفها موطناً لأكثر من مليار شخص، وهي تتسم بالغنى فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية الضرورية للبشرية جمعاء بما في ذلك المياه والطاقة المتجددة والأخشاب.
    AKDN / Christopher Wilton-Steer
أهمية الجبال: شبكة الآغا خان للتنمية وإيطاليا وشراكة الجبال يطلقون دعوة للعمل خلال معرض إكسبو 2020 دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 8 أكتوبر 2021 - نظّمت شبكة الآغا خان للتنمية وحكومة إيطاليا و"أمانة شراكة الجبال" فعالية لمدة يوم كامل في معرض إكسبو 2020 دبي كنداء عاجل للعمل من أجل تحقيق تنمية مستدامة في المناطق الجبلية تتمتع بالمقاومة والمرونة لمواجهة التغيّرات المناخية مع تسليط الضوء على أفضل الممارسات التي تتضمن دمج التدابير الرامية للحد من مخاطر الكوارث والتقليل من حدتها ضمن المخططات الخاصة بالمدن، فضلاً عن أهمية التواصل مع المجتمعات الجبلية والعمل لمصلحتها.

2021-10-uae-47f85.jpg

فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي: "الوصول إلى النجوم: التنمية المستدامة في المناطق الجبلية والتي تتمتع بالمقاومة والمرونة لمواجهة التغيّرات المناخية".
Copyright: 
AKDN
 

تم تنظيم فعالية فريدة من نوعها جمعت أصحاب المهن في منطقة الجبال وصناع السياسات والعلماء وجهات القطاع الخاص والناشطين الشباب، فضلاً عن الجهات الفاعلة على مستوى القاعدة. كما شارك في الفعالية مارياستيلا جيلميني، وزيرة الشؤون الإقليمية والحكم الذاتي في إيطاليا، وماسيمو باجي سفير سويسرا لدى الإمارات والبحرين، و يودغور دويوروفيتش فايزوف، حاكم إقليم غورنو باداخشان ذاتي الحكم في طاجيكستان، وخالد خورشيد، الوزير الأول في إقليم غيلغيت – بالتستان في باكستان، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، وذلك لتسليط الضوء على الأعمال المبتكرة الرامية لمواجهة التغيّرات المناخية عبر جبال الأنديز وهيندو كوش وجبال الألب وبامير.

تُشكّل المناطق الجبلية أهمية كبيرةً بوصفها موطناً لأكثر من مليار شخص، وهي تتسم بالغنى فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية الضرورية للبشرية جمعاء بما في ذلك المياه والطاقة المتجددة والأخشاب. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدل أسرع ثلاث مرات عن المعدلات العالمية، فإن التغيّرات المناخية تهدد الأنظمة البيئية في المناطق الجبلية وسبل العيش والثقافات في جميع أنحاء العالم. تبادل المتحدثون خلال الفعالية الأفكار والخبرات حول كيفية تمكين المجتمعات التي تعيش في المناطق الجبلية من مواجهة تلك التحديات، فضلاً عن وضع الحلول الرامية للاهتمام بالزراعة المستدامة، وأهمية مشاركة الشباب في صنع القرار وإجراء شراكات مع القطاع الخاص لدعم سبل العيش. بالإضافة إلى وضع المخططات التي تتمتع بالمقاومة والمرونة في المناطق الجبلية والاهتمام بالسياحة المستدامة. ساهمت الدراسات المتعلقة بجبال الهيمالايا وجبال الألب والأبينيني والأنديز وبامير في عرض المبادرات المحلية الرامية لإجراء تغييرات إيجابية.

تعمل شبكة الآغا خان للتنمية على توسيع نطاق التنمية المستدامة في المناطق الجبلية عبر سلاسل جبال هندو كوش وجبال الهيمالايا وكاراكورام وبامير في جنوب ووسط آسيا منذ عقود.

من جانبه، قال أونو روهل، المدير العام لوكالة الآغا خان للسكن: "تعيش المجتمعات في المناطق الجبلية بالفعل حالةً طارئةً نتيجةً للتغيّرات المناخية، وهي تواجه خطر ذوبان الأنهار الجليدية والطقس القاسي، ما يزيد من مخاطر الكوارث. ورغم ذلك، غالباً ما يتم استبعادهم من عملية وضع المخططات وصنع السياسات. تعمل وكالة الآغا خان للسكن مع أكثر من 2000 مجتمع ممن يعيشون في المناطق الجبلية لتزويدهم بالبيانات والمخططات ذات المستوى العالمي، فضلاً عن انتهاج أفضل الممارسات من أجل الحد من مخاطر الكوارث والاهتمام بالبناء الآمن والمستدام لبناء مستقبل أفضل".

بدوره، تحدث يودغور دويوروفيتش فايزوف، حاكم إقليم غورنو باداخشان ذاتي الحكم في طاجيكستان، عن أهمية هذا التعاون في بناء وتعزيز قدرات التمتع بالمقاومة والمرونة للمجتمعات والحكومة المحلية. وأكد الحاكم على أهمية وضع المخططات الخاصة بالمناطق الجبلية بوصفها محركاً لتحقيق التنمية الآمنة والمستدامة. وقال: " يدمج برنامج خوروغ للمقاومة والمرونة في المناطق الحضرية الإجراءات الرامية للحد من مخاطر الكوارث ضمن المخططات الخاصة بالمدن، فضلاً عن الاهتمام بإشراك المجتمعات والحكومة معاً في عملية صنع القرار المرتكز على البيانات والتصميم المكاني لمواجهة التغيّرات المناخية والتخفيف من حدة المخاطر، إلى جانب تعزيز الوصول لرؤية مشتركة على المدى الطويل من أجل مستقبل مدينتنا. تُشكّل الموارد والتعاون التقني مع شركائنا الدوليين بما في ذلك شبكة الآغا خان للتنمية وموئل الأمم المتحدة وحكومة سويسرا أمراً بالغ الأهمية لتمكيننا من تسريع جهود التكيّف على نطاق متطلبات الحالات الطارئة المناخية".

akah-tajikistan-dscf6159r.jpg

يقوم برنامج خوروغ للمقاومة والمرونة في المناطق الحضرية في طاجيكستان بتدريب أفراد المجتمع على صناعة صناديق معدنية تُملأ بالحجارة والتراب لتشكّل جداراً يسهم في التخفيف من حدة الكوارث.
Copyright: 
AKDN

من جانبه، قال ماسيمو باجي، سفير سويسرا لدى الإمارات العربية المتحدة والبحرين، متحدثاً عن أهمية مثل هذه الشراكات طويلة الأجل لتعزيز وتوسيع نطاق الحلول المبتكرة: "إن الحكومة السويسرية سعيدة للغاية بتوحيد جهودها مع شبكة الآغا خان للتنمية من أجل تحقيق تعاون طويل الأمد ومكرّس لتحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الجبلية في طاجيكستان وأفغانستان وقيرغيزستان وباكستان".

بدوره، سلّط خالد خورشيد، رئيس وزراء إقليم غيلغيت – بالتستان في باكستان الضوء على الحاجة الملحة للعمل والتعاون معاً، مشيراً للفرصة التي يوفرها معرض إكسبو 2020 دبي ومؤتمر الأطراف 26. ورغم أن سكان المناطق الجبلية مثل المجتمعات التي تعيش في إقليم غيلغيت - بالتستان يساهمون بشكل ضعيف في التغيّرات المناخية، إلا أنهم يتحملون العبء الأكبر من تأثيرها ويشاركون بالفعل في جهود طموحة لمواجهتها مثل برنامج التسونامي الذي أطلقه رئيس وزراء باكستان عبر زراعة 10 مليارات شجرة. حثّ الوزير خورشيد على ضرورة العمل والتعاون لمضاعفة تلك الجهود، قائلاً: "آمل أن نكون قادرين على تشكيل منصة تقدم الخدمات للمجتمعات التي تعيش في المناطق الجبلية وتلبي احتياجاتهم الخاصة ... نحتاج لتوفير الفرصة لوصول منتجات المجتمعات الجبلية إلى الأسواق الدولية، ما يمكّنهم من تقديم منتجاتهم مثل الفواكه واللحوم، وبالتالي الحصول على دخل يمكن الاعتماد عليه ويجنّبهم الاعتماد على الموارد أو الغابات وما إلى ذلك. يتوجب الوصول لمنصة مترابطة تمكّننا من التعلم من تجارب بعضنا البعض ومشاركة الحكمة المحلية للحصول على أساليب أكثر تكيّفاً والاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة".

akah-pakistan-8-shepherd.jpg

تقوم راعية مع أغنامها بعبور جسر في غيلغيت بباكستان. رغم أن سكان المناطق الجبلية يساهمون بشكل ضعيف في التغيّرات المناخية، إلا أنهم يتحملون العبء الأكبر من تأثيرها ويشاركون بالفعل في جهود طموحة لمواجهتها.
Copyright: 
AKDN / Christopher Wilton-Steer

لمزيد من التفاصيل، يرجى الاتصال بـ تروشنا تورش على:

 trushna.torche@akdn.org

ملاحظات

تُعتبر شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، التي أسسها ويشرف عليها سمو الآغا خان، مجموعة من وكالات التنمية الدولية الخاصة التي تعمل على تحسين نوعية الحياة وخلق الفرص أمام الناس في جميع أنحاء العالم. يمتد نهجها في التنمية ضمن مجموعة من الجهود الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. تشمل تفويضات وكالاتها مجالات التعليم والصحة والزراعة والأمن الغذائي، فضلاً عن القروض الصغيرة والموئل البشري، والاستجابة للأزمات والحد من الكوارث، وحماية البيئة، والفن والموسيقى والهندسة المعمارية، إلى جانب وضع المخططات للمناطق الحضرية والاهتمام بالتراث الثقافي. يتمثل التركيز الرئيسي لشبكة الآغا خان للتنمية في تعزيز المجتمع المدني التعددي باعتباره الضامن لتحقيق التقدم البشري. وإدراكاً لأهمية الترابط والحفاظ على كرامة الحياة وتقدير الشراكة، تسعى شبكة الآغا خان للتنمية إلى تعزيز السلام والاستقرار، ورعاية الابتكار وخلق بيئة مواتية تتيح للجميع، بغض النظر عن اختلافاتهم، تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

تعمل وكالة الآغا خان للسكن (AKAH) على ضمان أن يعيش الناس في موائل آمنة ومستدامة وتتمتع بالمقاومة والمرونة مع توفير الفرص التي من شأنها تحقيق النجاح والازدهار، سواء في القرى الجبلية النائية أو البلدات أو المراكز الحضرية المكتظة بالسكان. وهي تعمل مع أبناء المجتمعات لمساعدتهم على الاستعداد والاستجابة للكوارث الطبيعية ومواجهة آثار التغيّرات المناخية. تعمل وكالة الآغا خان للسكن أيضاً على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات وإتاحة الفرص أمام الناس لتحسين نوعية حياتهم. تساعد وكالة الآغا خان للسكن المجتمعات للاستعداد لمواجهة أسوأ الحالات وتوفير الإغاثة الفورية بعد وقوع الكوارث، فضلاً عن تقديم المساعدة في إعادة الإعمار بشكل أفضل وأكثر صداقة مع البيئة أثناء وضع المخططات لمستقبل أفضل. تأسست وكالة الآغا خان للسكن في عام 2015، وهي تجمع بين العديد من الوكالات والبرامج التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية التي كانت تعمل في مجال الإسكان والموئل والتأهب للكوارث وتقديم الإغاثة منذ تسعينيات القرن الماضي في جنوب ووسط آسيا.

تبدأ فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي في 1 أكتوبر 2021 وتستمر حتى 31 مارس 2022، وهي تتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يهتم المعرض بجمع العالم معاً ويشجّع على إجراء حوار عالمي مفتوح يتطلع نحو المستقبل ويعالج بعضاً من أكثر القضايا إلحاحاً، التي تواجه عالمنا اليوم. كما سيتم إجراء برنامج يهتم بالأشخاص والكوكب على مدار الأشهر الستة الكاملة خلال فعاليات معرض إكسبو 2020، حيث ستستمر لمدة 10 أسابيع يتخللها مناقشة موضوعات محددة، خُصص 18 يوماً منها للمناقشة على المستوى الدولي، لاستكشاف القضايا الرئيسية ذات الأهمية العالمية. بينما سيقوم المشاركون خلال الأسابيع المخصصة لمناقشة موضوعات محددة بالعمل على إيجاد حلول لمواجهة التحديات العالمية الحرجة، بدءاً من التخفيف من آثار التغيّرات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي وجعل الموائل البشرية أكثر استدامة وصولاً لسد الفجوة الرقمية وضمان المساواة في الحصول على التعليم والرعاية الصحية. ستتم دعوة ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم للانضمام لعملية صنع عالم جديد، فضلاً عن تعلم كيف يمكننا ضمان مستقبل عادل وشامل أمام الجميع، وإنشاء حركة عالمية تترك إرثاً دائماً من التغيير الإيجابي.