وجدت المشاريع التي دمرتها جائحة كورونا في منطقة غورنو باداخشان الجبلية في طاجيكستان أملاً جديداً بعد قيام كلية التعليم المهني والمستمر بجامعة آسيا الوسطى (UCA-SPCE) بافتتاح مركز خوروغ لريادة الأعمال (KCE). يقدم المركز المشورة والتدريبات الضرورية والدعم لتوليد الدخل وتعزيز وتطوير الأسواق لأصحاب المشاريع الصغيرة والمزارعين في المنطقة. يُعتبر المركز جزءاً من مشروع التنمية الاقتصادية المحلية الذي يستهدف عدداً من المناطق الجبلية العالية في طاجيكستان.
لماذا تشجع جامعة مثل جامعة آسيا الوسطى (UCA) ريادة الأعمال؟
قال البروفيسور سهيل نقفي، رئيس جامعة آسيا الوسطى: "الإجابة بسيطةٌ ومعقدةٌ في آن واحد، فهي بسيطة لأن جامعة آسيا الوسطى تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من شبكة الآغا خان للتنمية، ويتمثل هدفها البسيط والواضح في تحسين نوعية حياة الناس. وهي معقدة لأن المؤسسة التعليمية تركّز على المعرفة ... ولكن إذا أردنا تحسين نوعية حياة الناس، فيجب أن تجد هذه المعرفة الطرق والوسائل الضرورية لدعم الجهود البشرية والاحتفال بها من خلال ريادة الأعمال".
أثّرت جائحة كورونا سلباً على نحوٍ كبيرٍ على الظروف الاقتصادية في العالم، حيث انخفضت الأرباح الشهرية لأصحاب المشاريع الفردية بنسبة 54% في منطقة غورنو باداخشان.
يُذكر أنه في خطوةٍ تهدف لمساعدة الناس على الخروج من هذا الوضع الصعب، يقدم مركز خوروغ لريادة الأعمال طرقاً جديدة ومبتكرة لبناء ودعم المشاريع ذات القدرات التنافسية العالية والعلامات التجارية الإقليمية والروابط التجارية من خلال الجمع بين المشاريع الناشئة ومستشاري الأعمال والمستثمرين في المنطقة وحول العالم.
يُعد مركز خوروغ لريادة الأعمال، الذي تم إنشاؤه بدعمٍ سخيٍ من الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ومؤسسة الآغا خان، جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الطاجيكية وجامعة آسيا الوسطى لتعزيز التنمية عند الشباب.
بدورها أشارت السيدة سابين أولتهوف، المديرة القطرية للجمعية الألمانية للتعاون الدولي خلال حفل افتتاح المركز، قائلةً: "تتمثل إحدى الأفكار التي أحبها شخصياً وعلى نحوٍ كبير في إنشاء اتحاد ائتماني للخريجين في إطار مركز ريادة الأعمال لدعم المشاريع الناشئة والقائمة".