نظّمت مؤسسة الآغا خان في طاجيكستان ضمن أنشطتها الخاصة ببرنامج تحسين التعليم وبالتعاون مع "فرع المعهد الجمهوري للتطوير المهني في التربية والتعليم" في إقليم غورنو باداخشان ذاتي الحكم، زيارات اطلاعية لـ 41 من مدراء مدارس مشروع مؤسسة الآغا خان خلال الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر 2020. تمثل الهدف من الزيارة التبادلية تزويد مدراء المدارس من المناطق الريفية والحضرية المختلفة من إقليم غورنو باداخشان ذاتي الحكم بفرصة للتعرف على أفضل بيئات التعليم والتعلم في مدارس إقليم غورنو باداخشان ذاتي الحكم.
كما أُتيحت الفرصة للمدراء باستكشاف كيفية عمل إدارة المدرسة ككل، والاطلاع على ممارسات التدريس، وكيفية توظيف موارد التدريس والتعلم، ومختبرات العلوم، فضلاً عن كيفية تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس، والتعرف على وظائف الوحدات المنهجية، والمهمات التي تقوم بها مكتبة المدرسة، إضافةً إلى الأنشطة اللامنهجية المنظمة.
وشملت الجولة الاطلاع على سلسلة من المعارض والدروس التجريبية في الفصول الدراسية والمختبرات، إلى جانب إجراء جولات في مكتبة المدرسة ورؤية محتوياتها من المناهج الدراسية، إضافة إلى الاستماع للعروض التقديمية حول إدارة المدرسة الشاملة.
من جهته، قال سعيدبيكوفا نديما، من مدرسة قرية نيشوب 1 في منطقة شوغنان: "هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بزيارة لمدارس في مناطق أخرى. لقد تعلمت وأطلعت على العديد من الجوانب المهمة المتعلقة بممارسات إدارة المدرسة، وكيفية تزيين الفصول الدراسية باستخدام الأساليب التفاعلية التي ألهمتني كثيراً. وإنني سأبدأ فوراً بتنفيذ معظم ما رأيته في مدرستي. لقد أظهرت لي هذه الزيارة إمكانية تطبيق وتنفيذ ما كنت اعتبره مستحيلاً".
akes-tajikistan-img_2359r.jpg
في حين ذكرت مديرة مدرسة قرية سبونج 24 في منطقة روشان، لاتوفات توليبيكوفا، أنه "من المثير للاهتمام إجراء زيارة لعدد من المدارس، والاطلاع على الأساليب المبتكرة والأمثلة الحقيقية، والتي تسهم في خلق بيئة صديقة للطفل وتهتم بتحسين التعلم الشامل عند الطلاب. وكان من الممتع والمثير للغاية التحدث مع المعلمين والطلاب في كافة المدارس ومعرفة كيف تساهم هذه البيئة بتوفير فرصة للطلاب للنمو وتشكيل مستقبلهم. وكان ملهماً أيضاً رؤية كيفية استخدام تلك المدارس للموارد الموجودة وبفعالية لتحسين جودة التعليم والتعلم في مدارسهم. لقد غيّر النهج الذي تتبعه تلك المدارس من فهمي لطرق وكيفية إدارة المدارس في سياق منطقتنا، ولا سيّما في المناطق الريفية".
وبالمثل، قال سابزالييف هامروه مدير مدرسة قرية سوخشارف 7: "من خلال الزيارات التي أجريناها للمدارس، أدركت مدى أهمية دور مدير المدرسة في تحسين جودة التعليم والتعلم في المدارس. في الواقع، يساعد التخطيط السليم والإشراف التنظيمي والمراقبة المستمرة في الوصول لأفضل النتائج، إضافةً إلى أن الزيارة سمحت لنا بتأمين التواصل الدائم مع بعضنا البعض، ما سيمكّننا من إنشاء منصة اجتماعية لمواصلة تعاوننا وتبادل الأفكار. أستطيع القول وبثقةٍ كبيرةٍ أن هذه المدارس تطبّق أفضل أشكال التعلم المهني".
وقد أعرب العديد من مدراء المدارس أنهم سيعملون على دمج أفضل الممارسات التي تعلموها ضمن خطة تطوير المدرسة السنوية، والعمل على مواصلة تنفيذها خلال العام الدراسي.