أنت هنا

أنت هنا

  • يخاطب الدكتور ألمازبيك بيشنالييف، وزير التعليم والعلوم في جمهورية قيرغيزستان، خريجي جامعة آسيا الوسطى في نارين.
    UCA
دُفعة طلاب عام 2022 بجامعة آسيا الوسطى تحتفل بتخرجها

آسيا الوسطى، 22 يونيو 2022 - حضر احتفالات التخرج في حرمي جامعة آسيا الوسطى (UCA) في نارين بقرغيزستان وخوروغ بطاجيكستان، التي جرت يوم السبت الماضي في وسط جبال بامير و تين شان الشامخة، أولياء الأمور وأعضاء الهيئة التدريسية والضيوف المميّزون، الذين جاؤوا لتهنئة الخريجين على إنجازاتهم الأكاديمية وما حققوه من نجاح.

بدأت فعاليات الحفل بتصفيق مدوٍّ حيث جلس الخريجون، الذي يرتدون عباءاتهم المزينة بمزيج إبداعي من الزخارف المستمدة من التقاليد الثقافية الغنية لآسيا الوسطى، في مقاعدهم استعداداً لنيل شهاداتهم.

نيابةً عن المستشار، سمو الآغا خان، نقلت الأميرة الزهراء آغا خان، وهي أيضاً عضو في مجلس أمناء جامعة آسيا الوسطى، رسالة تهنئة خاصة للخريجين. كما سلّطت الضوء على التحديات العالمية التي تشكّلها التغيّرات المناخية، والتي تحتم علينا العمل على إيجاد الحلول وتدابير التكيّف لتنفيذها على المستوى المحلي.

وقالت الأميرة الزهراء: "أدرجت جامعة آسيا الوسطى في برنامجها التعليمي علوم الأرض والبيئة لأن التغيّرات المناخية ستؤثر سلباً على آسيا الوسطى وعلى بقية الكوكب، الأمر الذي سيفرض تغييرات اضطرارية على طرق الزراعة وتوزيع الطعام، وضرورة إتباع نهج مناسب تجاه الموارد، فضلاً عن انتهاج أفضل الطرق التي سيتم من خلالها بناء البيوت في المستقبل، ما سيخلق لاحقاً العديد من فرص العمل والمهن الجديدة التي ستكون ضرورية في العقود القادمة."

وتابعت قائلةً: "أنتم أيها الطلاب ستكونون علماء الغد وأملنا لمستقبل أفضل، وستمتلكون القدرة على وضع مخططات علمية تتعلق بالكوارث الطبيعية والتغيّرات المناخية المستقبلية والتنبؤ بها، وتأثير ذلك على البشر خلال المائة عام القادمة أو أكثر. ستزداد الحاجة لهؤلاء العلماء في مختلف المهن، من علم الأحياء والجيولوجيا والجغرافيا إلى الفيزياء والكيمياء، لأن كل تلك المجالات ستتطور وفقاً للتغيّرات المناخية، وستكون الخيارات المهنية متنوعة وذات أهمية بالغة ".

من جانبه، أشاد وزير التعليم والعلوم في جمهورية قيرغيزستان، ضيف الشرف خلال حضوره فعاليات الحفل في حرم الجامعة في نارين، الدكتور ألمازبيك بيشنالييف، بالجهود التي تبذلها جامعة آسيا الوسطى تشجيعاً للأبحاث المتعلقة باحتياجات وتحديات المنطقة، قائلاً: "إنني واثق من أن خريجي جامعة آسيا الوسطى سيقدمون مساهمة كبيرة ليس فقط في تنمية قيرغيزستان، ولكن في منطقة آسيا الوسطى أيضاً." يُذكر أن الدكتور بيشنالييف كان من بين عدد من الضيوف البارزين الذين تحدثوا خلال فعاليات الحفل.

بدوره، أكد الدكتور شمش قاسم لاكا، رئيس مجلس أمناء جامعة آسيا الوسطى، على الدور المهم الذي تلعبه مهارات الأشخاص في النجاح المهني، قائلاً: "تم تصميم التعليم الذي تلقيتموه لغرس وتعزيز عقلية التعددية لديكم من أجل المساعدة في توحيد الثقافات والجنسيات، وإعدادكم للمواطنة المسؤولة، فضلاً عن أهمية امتلاككم الحكم الأخلاقي المستنير، والتفكير المنطقي والنقدي. باختصار، تم تزويدكم بالموارد الضرورية لمساعدتكم على أن تصبحوا قادة في أي مهنة تختارونها ".

بينما أشاد الدكتور سهيل نقفي، رئيس جامعة آسيا الوسطى، بالطلاب وأولياء أمورهم، مشدداً على ضرورة تمسّك الخريجين برؤية سمو المستشار من خلال سعيهم جاهدين لفهم احتياجات المجتمعات الريفية وما تواجهه من تحديات، إضافةً للعمل على وضع مسار لتحقيق التنمية فيها.

كما سلّط السيد أليشر ميرزونابوت، حاكم مقاطعة غورنو باداخشان في طاجيكستان، الضوء على المستوى العالي من التعليم الذي توفره جامعة آسيا الوسطى لطلابها، وأهمية التعليم المستمر.

وفي معرض حديثه عن العلاقة المثمرة بين إقليم نارين وجامعة آسيا الوسطى، أعرب الحاكم سابيركول أشيمبايف عن تقديره لبعض المشاريع المهمة التي يتم تنفيذها حالياً، مثل مخطط نارين الرئيسي ومشروع المدينة الذكية (Smart City)، إلى جانب التمويل الذي قدمته الحكومة السويسرية لجعل المنطقة أكثر مرونة واستدامة.

هذا وأعربت سومينو شاكاربيكوفا، الطالبة الأولى على دُفعتها لعام 2022، عن امتنانها لسمو الآغا خان وكذلك لإدارة الجامعة والمعلمين لإتاحة الفرصة لهم لتلقي تعليم على مستوى عالمي. وقد شاركت قصتها كفتاة صغيرة نشأت في منطقة إيشكاشم النائية في غباو، حيث لا تجرؤ الفتيات هناك على الحلم بأحلام كبيرة. ولكن رغم الصعاب، فقد كانت أحلامها كبيرة وحققت شيئاً لم يحلم بتحقيقه أي أحد من قريتها.