يستكشف فيلم الخيمياء، وهو من تأليف وإخراج الأمير علي محمد آغا خان، ما يقوم به صندوق الآغا خان للثقافة في مدينة القاهرة التاريخية، مصر.
يسلّط الفيلم الضوء على حديقة الأزهر التي تبلغ مساحتها 30 هكتاراً، والتي كانت تلةً من الركام، إضافةً إلى قصصٍ عن السكان المحليين في حي الدرب الأحمر المجاور. منذ افتتاحها في عام 2005 بعد 20 عاماً من الحفر ووضع تصميمٍ دقيقٍ لها، توفّر حديقة الأزهر مساحةً للترفيه والتسلية لسكان المدينة، ويُنظر إليها اليوم بوصفها "رئة القاهرة الخضراء".
تقع الواحة الحضرية في قلب العاصمة المصرية، وقد أصبحت وجهةً مشهورةً لكل من السكان المحليين والسيّاح. وهي تتضمن ميّزات المناظر الطبيعية مثل الممرات، والنوافير، والمروج، فضلاً عن الحدائق المطلّة على البحيرة بأسلوب "جهارباغ" (حديقة من الطراز الفارسي) التقليدي. وقد وجد المئات من الشباب والشابات عملاً في الحديقة، في أعمال البستنة وصيانة الحديقة: تضم الحديقة أكثر من 300 نوع من النباتات المختلفة، وكثير منها من النباتات الأصلية الخاصة بمصر، حيث تم زراعتها في مشتلٍ خاصٍ، إضافةً إلى توفير الأشجار لظلالٍ من أشعة الشمس.
أثبتت الحديقة أيضاً أنها محفّزٌ قويٌ للتجديد الحضري، فقد تطوّرت لتتجاوز المساحات الخضراء نفسها لتشمل ترميم الآثار والأماكن العامة، وإقامة المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، ومن ضمنها إعادة تأهيل المساكن، والتمويل الصغير، والتدريب على الحرف الصناعية، وتقديم الرعاية الصحية.
يلخّص الفيلم رواية الأمير علي عن مدينة تم إرساء أُسسها منذ أكثر من ألف عامٍ، والتي شهدت تحويل مكبٍ للنفايات عمره 500 عامٍ إلى واحةٍ خضراء مُزهرة، فضلاً عن تحويل حيٍ فقيرٍ داخل المدينة إلى مجتمعٍ مزدهرٍ.