أنت هنا

أنت هنا

  • تساعد آسفيو فريقها على الاستعداد للقيام بتدريبات تحاكي عمليات مساعدة اللاجئين.
    AKDN
لنتعرف على آسفيو: امرأة من بامير تعمل مع فريق البحث والإنقاذ لإنقاذ حياة الآخرين

اسمي آسفيو، وإنني فخورة اليوم للغاية لكوني جزء من فريق وكالة الآغا خان للسكن في طاجيكستان، وعضو في فريق البحث والإنقاذ التابع للوكالة. أُتيحت لي اليوم الفرصة للمشاركة في تمرين وطني رفيع المستوى عبر قيام لجنة الطوارئ والدفاع المدني في طاجيكستان بإجراء تدريبات تحاكي الاستجابة لحدوث زلزال كبير في مسقط رأسي، بلدة خوروغ.

لا يوجد مكان يشبه الوطن، لقد بدأت رحلتي لتأمين الحماية لأصدقائي وعائلتي عندما انضممت إلى فريق وكالة الآغا خان للسكن كعضو في فريق الاستجابة المجتمعية المدرّبة على حالات الطوارئ منذ عدة سنوات. شعرت مع زملائي من أعضاء الفريق بشغف لأننا كنّا خط الدفاع الأول لخوروغ عند حدوث أي حالة طارئة، الأمر الذي يؤدي إلى توفير الأمان لأحياءنا ومجتمعنا في الساعات الأولى من حدوث أي طارئ، فضلاً عن التأكد من الجاهزية التامة عند قيام الحكومة وشبكة الآغا خان للتنمية والأطراف الدولية بتقديم الاستجابة.

على مر السنين، تعلمنا من خلال التدريب مع وكالة الآغا خان ومع لجنة الطوارئ الكثير عما يعنيه أن نكون مواطنين مسؤولين في بلدنا، إضافةً إلى قيمة العمل كفريق واحد مع الحكومة ووكالة الآغا خان للسكن للتأكد من أننا جميعاً نتحدث نفس اللغة ونعمل وفقاً للمعايير العالية.

كمتطوعة، شعرت بسعادة غامرة عندما منحتني وكالة الآغا خان للسكن الفرصة للانضمام إلى فريق البحث والإنقاذ المحترف. لقد كانت واحدة من أكثر الوظائف الملحة التي قمت بها على الإطلاق، وهي تتطلب من الناحية الجسدية والعاطفية والروحية تدريبات على عمليات الإنقاذ في المناطق الجبلية العالية وإنقاذ الآخرين وبسرعة من المياه، إضافةً إلى ضرورة تعلّم جميع المهارات الأخرى المطلوبة في أرضنا، علماً أننا من خلال ما نقوم به، فإننا نمثل مؤسسات شبكة الآغا خان للتنمية تجاه المجتمعات وحكومتنا، وهذا شرف كبير ولا يُستهان به قبل أي أحد من أعضاء فريقنا. منحني العمل مع الفريق الشعور بفخر كبير لدى رؤية الشراكة التي كانت تتطور بين وكالة الآغا خان للسكن ومختلف الوكالات الحكومية في طاجيكستان، ولا سيّما لجنة الطوارئ ووكالات الجيولوجيا وحماية البيئة والطريقة التي فتحت بها هذه الشراكة النوافذ أمامنا للاطلاع على العمل الكبير الذي تقوم به الحكومة لجعل حياتنا أفضل، إضافةً إلى التقدير الذي تلقاه مؤسساتنا لقاء ما تقوم به.

اليوم، كجزء من تدريبات المحاكاة التي نقوم بها، أُتيحت لي الفرصة للعمل جنباً إلى جنب مع فرق المتطوعين من وكالة الآغا خان للسكن من خوروغ ومع لجنة الطوارئ أثناء التدريبات التي تحاكي حدوث زلزال بقوة 7.5 في خوروغ. ولأول مرة خلال تجربتي، كان ثمة متطوعون من لجنة الاستجابة للحالات الطارئة، ومن وإدارة الإطفاء، ووكالات الأمن، ووزارتي الصحة والتعليم، وفرق شبكة الآغا خان للتنمية، إضافةً إلى فرق الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بأكملها، وكان يجمعهم جميعاً هدف واحد وهو إنقاذ حياة الآخرين. إنني فخورة بفريقنا، وفخورة بأن العالم يثق بنا باعتبارنا جزء من وكالة تشكل أهمية كبيرة في هذا البلد.

شاركت وكالة الآغا خان للسكن، بصفتها عضواً في الفريق الوطني للتنسيق السريع الخاص بالحالات الطارئة في طاجيكستان، وباعتبارها المسؤولة عن توجيه الدعوة للفريق لحضور اجتماع في إقليم غورنو-باداخشان ذاتي الحكم في طاجيكستان، إضافةً إلى المشاركة في أول جلسة تدريب محاكاة وطنية مع حكومة طاجيكستان حول الاستجابة المشتركة بين الوزارات والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمحاكاة حدوث زلزال كبير في إقليم غورنو-باداخشان ذاتي الحكم. تعاونت فرق الاستجابة التابعة لوكالة الآغا خان للسكن مع المتطوعين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، وجمعية الهلال الأحمر، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على مدار ثلاثة أيام شملت إجراء محاكاة نظرية تبعها محاكاة ميدانية شملت عمليات البحث والإنقاذ والتسجيل ومساعدة الناجين.