أنت هنا

أنت هنا

  • يتبع مركز الآغا خان الطبي في كيسي لمستشفى الآغا خان في كيسومو بكينيا.
    AKDN / Lucas Cuervo Moura
كيف تقوم إجراءاتنا الصحية في خفض انبعاثات غاز الكربون للوصول لنسبة صفر مع توفير آلاف الدولارات؟

تدير مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية (AKHS) عملياتها الصحية في ثمانية بلدان ذات دخل منخفض ومتوسط (LMICs)، تشمل حوالي 500 من المرافق الصحية والمستشفيات. تمتد عملياتها على جميع مستويات النظام الصحي وتهتم بتقديم الرعاية الصحية الأولية الشاملة.

كُلّفت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية في أواخر عام 2019 بضرورة الوصول لنسبة صفر في انبعاثات غاز الكربون بحلول عام 2030 أو قبله. واستجابةً لذلك، قامت المؤسسة بوضع إستراتيجية تتعلق ببصمتها الكربونية، وتطوير وتنفيذ خطط تهدف للحد من الانبعاثات ومشاركة الدروس المستفادة مع أصحاب المصلحة المحليين الآخرين، ولا سيّما الحكومة، من أجل تحقيق تأثير واسع النطاق. كما طوّر الفريق تطبيقاً مبتكراً لقياس انبعاثات غاز الكربون، الأمر الذي جذب العديد من المنظمات في جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال الدكتور جيجس وُلرافين، مدير الصحة بشبكة الآغا خان للتنمية: "يتمثل أحد المبادئ الأخلاقية لشبكة الآغا خان للتنمية في الإشراف الجيد، وإننا نأخذ في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية هذا المبدأ على محمل الجد، ونحاول التقليل من بصمتنا الكربونية حيثما أمكن ذلك".

الدكتورة فوزية رشيد هي كبيرة مستشاري مدير الصحة بشبكة الآغا خان للتنمية. وقد حصلت على درجة الدكتوراه من كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، كما تمتلك خبرة واسعة في العمل مع وزارات الصحة ووكالات الأمم المتحدة لإنشاء مبادرات جديدة. يتمثل دورها في تحفيز وزيادة التزام مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية تجاه البيئة، إلى جانب الاهتمام بالطبيعة وإجراء الأبحاث الطبية وحل المشكلات. تخبرنا الدكتورة فوزية في هذا اللقاء عن كيفية ظهور التطبيق الخاص بانبعاثات غاز الكربون وكيف شكّل حالة عمل واضحة للمؤسسات للتقليل من انبعاثاتها من غاز الكربون.

-----------------

عندما طُلب منا تحقيق الهدف المتمثل بضرورة الوصول لنسبة صفر في انبعاثات غاز الكربون بحلول عام 2030، لم نكن نعرف مدى إمكانية تحقيق ذلك، فالصين والأمريكتين في هذا العالم يهدفون للقيام بذلك في عام 2050. نقوم في شبكة الآغا خان للتنمية بجميع الإجراءات الرامية لتحقيق ذلك بدءاً من الصناعة وصولاً للرعاية الصحية، والتي تُعتبر مجالات مليئة بالملوثات على نحو خاص بالنسبة للقطاعات الأخرى. عندما بدأنا القيام بذلك، كان الرأي السائد أن الجهود الرامية لخفض انبعاثات غاز الكربون لا ينبغي أن تكون مصدر قلق للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط نظراً لأن معظم انبعاثات غاز الكربون تنشأ من البلدان الأكثر ثراءً. كما كانت فرص التمويل للبلدان ذات الدخل المحدود تركز على ضرورة التكيّف مع التغيّرات المناخية، إلى جانب الاستعداد لمواجهة العديد من حالات الإصابة بالملاريا وما إلى ذلك، إضافةً للانطباع السائد بأن تصبح محايداً للكربون سيكون مكلفاً.

تعتبر شبكة الآغا خان للتنمية منظمة استثنائية، ويعمل لديها أشخاص موهوبون، وأبعاد عملنا واسعة بشكل لا يصدق، ما يجعل إمكانيات القيام بأشياء جديدة وتحقيق الأفكار الكبيرة أمراً فريداً من نوعه. أعتقد أننا سنكون رواداً في هذا المجال، وسنظهر للآخرين الطريق للمضي قدماً بشكل أسرع، وسنجعل من الصعب جداً على الناس تبرير السير بشكل أبطأ.

كيف ظهر التطبيق الخاص بالانبعاثات؟

تعمل مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية حقاً بطرق صديقة للمناخ، فنحن نؤكد على ضرورة الحفاظ على صحة الناس وتجنب تلقي الرعاية الصحية غير الضرورية، فضلاً عن أننا نمارس الطب المرتكز على الأدلة والذي يقلل من الاستشارات والتدخلات غير الضرورية، إلى جانب استخدام التكنولوجيا لتقديم الرعاية الصحية المفيدة للمرضى قدر الإمكان.

نقوم بتنفيذ مجموعة متنوعة من الأشياء التي ساهمت بالنهوض بمستوى الإدارة وجعل التمويل منطقياً، والتي تراعي جميعها البيئة، بدءاً من التقليل من استخدام البلاستيك وصولاً للاستثمار بالطاقة الشمسية واستخدام السيارات. ونظراً لتكليفي بمهمة الإشراف على الممارسات الصديقة للبيئة، فقد بحثت وكتبت العديد من الملخصات حول أشياء محددة وواضحة مثل اختيار منتجات أقل كثافة للكربون، والابتعاد عن اللحوم والسكر والأطعمة المصنّعة في المقاصف، إضافةً إلى فحص ما يتم شراؤه وكيفية تغليفه والتخلص من النفايات واستخدام النقل وما إلى ذلك، ثم إجراء محادثات حول ذلك مع الموظفين المعنيين. كان ثمة حماس كبير للقيام بذلك في كافة أرجاء البلاد، وقد قمت بربط أولئك الذين يعملون على مواضيع مماثلة لبدء التعلم واكتساب المهارات خلال العمليات. سارع الموظفون إلى تحديد الحلول وتمت مشاركة التقدم المحرز لإلهام الآخرين بضرورة المشاركة بشكل مماثل. شارك الموظفون أيضاً في بعض المشاريع المجتمعية مثل زراعة غابات المنغروف (تمتلك غابات المنغروف إمكانية التخفيف من التغير المناخي) واستمروا بالبحث عن فرص جديدة.

akhs-afghanistan-12-189297r.jpg

توفر محطة الطاقة الشمسية بقدرة 400 كيلو وات في مستشفى باميان الإقليمي في أفغانستان غالبية إمدادات الطاقة التي تحتاجها المستشفى، والتي صُممت لتضم 141 سريراً ولتكون آمنةً من الناحية الهيكلية ومقاومةً للزلازل وذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة.
Copyright: 
AKDN / Sameer Dossa

كنا بحاجة للحصول على بعض البيانات الصعبة لتحديد أين يمكننا إحداث أكبر قدر من الاختلاف ولتتبع التقدم المحرز من خلال تدخلاتنا، لهذا بدأنا باستخدام الأدوات والتطبيقات المتاحة والشائعة والخاصة بالقياس، لكنها كانت بسيطة وغير فعالة وصعبة الاستخدام، فضلاً عن حاجتها الكبيرة للتكيّف مع الظروف. كما تطلبت الكثير من أدوات قياس الأداء وجود مستشارين، إلى جانب عدم عمل بعضها نتيجةً لنظام حظر الاشتراك غير المدفوع. لهذا كنا بحاجة لأداة وتطبيق سهل الاستخدام يغطي الأساسيات ويحسب أيضاً العناصر الخاصة بالصحة، بما في ذلك المنتجات التي نشتريها، والتي تشكل جزءاً كبيراً من بصمتنا الكربونية. تمكّنا من خلال الدعم الفني والتعاون مع جامعة الآغا خان من تصميم تطبيق يستخدم أحدث البيانات ويتسم بأنه شامل وسهل الاستخدام وذو حجم مناسب لمشاركته عبر البريد الإلكتروني ويمكن استخدامه في وضعية غير متصل. كما قمنا بدمج التعليقات الواردة من الموظفين وشاركنا الميزات مع لجنة خبراء استضافتها منظمة الصحة العالمية (WHO) التي أيدت نهجنا.

ما هي الرؤى التي قدمها التطبيق لمؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية؟

أشار التطبيق إلى أن العناصر التي تُعتبر غير مسؤولة عنها مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بشكل مباشر، من ضمنها المنتجات والخدمات المشتراة، تمثل حوالي 80% من بصمتنا الكربونية. ومن بين المجالات التي نستطيع التحكم بها بشكل مباشر شبكة الكهرباء التي تصدر 47% من الانبعاثات، تليها المولدات بنسبة 26%، وغازات التخدير بنسبة 9%، وأجهزة التبريد ومجال السفر بنسبة 8% لكل منهما، والنفايات بنسبة 2%.

akhs-pakistan-170351r.jpg

بدأت مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية في تحديد أنواع وأحجام غازات التخدير التي كانت تستخدمها أثناء العمليات الجراحية في عام 2019. وقد توقفت عن استخدام أقوى الغازات المساهمة بظاهرة الاحتباس الحراري مثل غاز ديسفلوران، وقدمت بدائل أفضل حيثما أمكن ذلك.
Copyright: 
AKDN / Kamran Beyg

كما هو متوقع، ساهمت التوعية والرعاية الأولية في التقليل كثيراً من البصمة الكربونية في المستشفيات، فالنقل يمثل أكبر مصدر مباشر لانبعاثات غاز الكربون، الأمر الذي تستهدفه أعمال التوعية، إضافةً إلى أن تشغيل المعدات وأجهزة التدفئة والتبريد في المرافق يشكّل سبباً آخر في الغالب.

قدم التطبيق أيضاً رؤى غير متوقعة، منها الكشف عن تسرب في غازات التخدير حدث في إحدى المنشآت، فضلاً عن إمكانية توفير الأموال والتخفيف من نسبة الانبعاثات عن طريق تغيير نظام تكييف الهواء.

كيف يؤدي خفض انبعاثات غاز الكربون في تحقيق وفورات مالية وتحسين الخدمات؟

بدأنا العمل مع البلدان التي تمثل معاً 55% من بصمتنا وهي تنزانيا وباكستان وكينيا وذلك للتقليل على نحو كبير من انبعاثات غاز الكربون. كما بدأ فريق العمل أثناء جمع البيانات خلال عام 2021 القيام ببعض التدابير ذات التكلفة المنخفضة للحد من الانبعاثات، حيث تم تركيب محارق عالية الجودة في تنزانيا وباكستان، ما سيقلل من ملوثات الهواء، إضافةً إلى إدخال منشآت جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في مومباسا بكينيا، و سينغال بباكستان و موانزا في تنزانيا، ما قلل من تأثير الكربون الناتج عن استخدام الكهرباء بنسبة 6%. بالإضافة إلى الاعتماد على التدفئة الشمسية بدلاً من الديزل في مرافقنا في تنزانيا، ما وفّر 61.299 دولاراً أمريكياً سنوياً، فضلاً عن استبدال الأفلام الخاصة بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية بالتقارير الرقمية. هذا ويسهم عقد الاجتماعات الافتراضية وتقديم الاستشارات عن بُعد والتعليم الإلكتروني، والتي تسارعت جميعهاً نتيجةً للقيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في التقليل من نسبة الانبعاثات والإنفاق بالمثل.

أظهر التطبيق حالة عمل واضحة تجاه التدابير اللازمة للتقليل من بصمتنا الكربونية، ولا سيّما في مواجهة ارتفاع أسعار النفط. ونظراً لمعاناة دول مثل أفغانستان وسوريا من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، كان من الواضح أيضاً أنه بدون وجود إمدادات الطاقة المتجددة الخاصة بنا، فإن تقديم الخدمات الصحية في خطر. يمكننا من خلال استخدام الطاقة الشمسية والبطاريات التقليل من اعتمادنا على واردات الديزل باهظة الثمن، فضلاً عن إمكانية مواصلة تقديم الخدمات. كما قمنا بشكل منهجي بإجراء تقييم لتأثير وتكاليف تدابير توفير الطاقة والاستثمارات في الطاقة المتجددة والمعدات الموفرة للطاقة.

akhs_afghanistan-climate_101464r.jpg

تم وضع تصميم معماري خاص وذو تأثير منخفض لمستشفى باميان الإقليمي بحيث يكون حساساً من الناحية الثقافية للمنطقة المحيطة، فضلاً عن أنه صديق للمناخ ويتسم بالقوة والمقاومة تجاه الزلازل.
Copyright: 
AKHS

بلغت تكلفة إجراء تحسينات في مجالات تشمل الإضاءة والتبريد والمضخات والثلاجات والعزل والسيارات الكهربائية والألواح الشمسية 11.7 مليون دولار أمريكي. تم توقع هذه المبالغ (إلى جانب التغييرات بدون تكلفة على استخدامات غازات التخدير) للتقليل من نسبة انبعاثات غاز الكربون من الأعمال التي تقوم بها مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية من 12385 إلى 5311 طناً، ما يشكّل نسبة 57% بشكل عام. ومع تكاليف الطاقة والوقود حالياً، قد نتمكن خلال خمس سنوات من الوصول لحل لذلك وتحقيق عائد سنوي من الاستثمار بنسبة 20%.

في الوقت الذي كان فيه القطاع الصحي منشغلاً بالجائحة، هل كان الزملاء قادرين على المشاركة في مبادرة المناخ؟

من اللافت للانتباه أن الموظفين فعلوا ما بوسعهم خلال مواجهة جائحة كوفيد-19، فقد واجهوا العديد من المصاعب والمحن. كان الموظفون يعملون بجد، مع مخاوف تتعلق بسلامتهم وسلامة مرضاهم وعائلاتهم. وقد أدرك الناس أن قصة جائحة كوفيد-19 مرتبطة ارتباطاً مباشراً بمشاكل كوكبنا وأن العاملين الصحيين سيستمرون في مواجهة المشاكل إذا لم نقم بعملنا معاً.

أنا مؤمنة بضرورة العمل مع الناس لتحديد الحلول التي تستند إلى الإمكانات والوقائع. لقد أعرب جميع من تحدثتُ إليهم عن مخاوفهم. بالإضافة إلى إنشاء أنظمة لجمع البيانات وتحديد ما يجب القيام به، قمنا معاً بتحديد المشاريع التي يهتم بها كثيراً الموظفون، فضلاً عن الاطلاع على قدراتهم التي يمكنهم المضي قدماً بها، وتحويل المخاوف إلى شيء إيجابي. أنشأنا مجموعات على تطبيق "واتس أب" وكنت أكتب ما كانوا يفعلونه وأشاركه مع نقاط الاتصال، ما ساعد في إنشاء مجتمع مفعم بالحيوية. شكّل استمرار الحوار ومشاركة الأمور الشخصية أمراً مهماً لنا جميعاً للبقاء نشيطين لمواجهة كافة الأخبار المحبطة بشكلٍ دائمٍ.

يعتمد الانتقال من القياس إلى التنفيذ الاستراتيجي على زيادة مستوى الوعي وتشجيع حركة الموظفين لتعلم المزيد عن جوانب العمل. يحتاج تغيير السلوكيات إلى المشاركة وفهم واسع النطاق، ومن الضروري قيام الجميع بتنفيذ ذلك. لدينا قائمة أساسية تضم حوالي 150 شخصاً مسؤولين بشكل مباشر عن مختلف جوانب هذا العمل في مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، إضافةً إلى وجود العديد من الأشخاص الآخرين المشاركين أيضاً.

قمنا بالتعاون مع العديد من الفرق لتنفيذ عصف ذهني واسع النطاق لاكتشاف كافة الحلول، وتساءلنا "إذا لم يكن المال يشكّل أهميةً، فما الذي يمكننا فعله للتقليل من بصمتنا؟" ساهمت الإجراءات التي قمنا بها في التقليل من بصمتنا بنسبة 60%. لم ننهِ عملية العصف الذهني، لكن ثمة الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها قبل الحاجة للتفكير في المدخلات أو المخرجات للوصول لنسبة صفر في انبعاثات غاز الكربون.

لا يمكن منذ البداية ترجمة جميع الأفكار تلقائياً إلى أفعال على أرض الواقع، فالموارد المالية ضرورية في كثير من الحالات. وهكذا ورغم أننا أحرزنا تقدماً من خلال القيام بتدخلات بلا تكلفة أو منخفضة التكلفة، إلا أن الأمور لم تجرِ بسرعة. لكننا تجاوزنا حالياً هذا الأمر من خلال تقديم أفضل الاستثمارات في دراسة الجدوى وتلقينا تمويلاً للتحرك قُدماً، إضافةً إلى تقدمنا في تدريب الآخرين على استخدام أساليبنا وتطوير مواد تدريبية قائمة بذاتها لهذا الغرض لتسهيل تحقيق تأثير على نطاق أوسع. كما أننا نهتم بتقديم تدريب منهجي لموظفينا وذلك كجزء من التطوير الوظيفي، إلى جانب اختبارنا لأفضل السبل لإضفاء الطابع الرسمي على ما يفعله الأشخاص في جدول الأعمال هذا كجزء رسمي من التوصيفات الوظيفية وتقييمات الأداء بحيث يكون ثمة اعتراف كامل بما كان حتى الآن عملاً تطوعياً.

اهتم الموظفون بكتابة ملخصات للمؤتمرات وكانوا يتقدمون للحصول على جوائز لقاء ما عملوه. هذا وطلبت مني المجلة الطبية البريطانية ومجلة "لانسيت" نيابةً عن مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية كتابة مقالات لهم. أعرف أين تظهر نتائجنا بشكل واعد وجيد ومتى يتم مشاركتها مع الآخرين. تمكن موظفونا من خلال الدعم من صياغة مثل هذه المنشورات، وقد علمنا للتو أنه تم قبول بحثين إضافيتين، وهذا أمر رائع.

كما يقوم موظفونا على أرض الواقع بتقديم عروض للحكومات، ويتدربون على كيفية تكييف ذلك في بلدانهم ولغاتهم. نقوم بتعزيز إمكانات عدد كبير من الأبطال داخل الشبكة، وقد تمكّنا من تحقيق ذلك من خلال الدعم الفعّال الذي قدمته القيادة، ولا سيّما تحت قيادة جيجس والرؤساء التنفيذيين الإقليميين والقطريين، فقد تم استثمار الكثير من وقت الموظفين في هذا العمل.

كيف تستخدمين التطبيق لاتخاذ الإجراءات؟

نتوقع إجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات غاز الكربون بأنفسنا، ولا سيّما في أماكن الرعاية الصحية الأولية. وإننا في وضع جيد لإقناع صانعي السياسات والمستثمرين بتبني مناهج مماثلة وتوسيع نطاقها. لدينا رؤية عالية ونقوم بالمشاركة في العديد من المناقشات والمنتديات المؤثرة، فضلاً عن مساهمة مواقفنا الطويلة الأمد المرتكزة على الثقة بالحكومات المضيفة والجمهور في تقديم المساعدة. كما أننا نمتلك من خلال الشبكة الخاصة بشبكة الآغا خان للتنمية العديد من الفرص للابتكار والتفكير الإبداعي.

لقد بدأنا للتو بفتح أبوابنا أمام الجمهور، ونحن على استعداد للتعامل معهم وباهتمام كبير. نمتلك دليلاً مفصّلاً ونعمل على سلسلة من مقاطع الفيديو لتتوافق معه. وقد عقدنا حوالي أربع جلسات توجيهية ونأمل أن تستمر هذه الجلسات بشكل منتظم. يُذكر أنه من بين الجهات التي حضرت وطلبت التطبيق جامعات مثل "ييل" و"كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة"، و"المجموعات الاستشارية"، و"مجموعة قيادة المناخ للمدن "C40" (وهي شبكة من المدن تضم حالياً 96 عضواً)، و"بنك ستاندرد تشارترد" و"مبادرة كلينتون للوصول إلى الصحة" و"الصندوق العالمي". بالإضافة لذلك، أنا عضو في لجنة الحوكمة للعمل المناخي لاتحاد المستشفيات الدولي، والذي يعمل في 92 دولة. وقد طوروا مبادرة لفحص كيفية إشراك جميع أعضائهم في جعل تقديم الرعاية الصحية صديقة للبيئة. آمل أن أثير اهتمامهم لاستخدام هذا التطبيق، والذي يُعتبر نقطة مرجعية وضرورية لكافة العمليات الصحية المُراد القيام بها. ستستضيف منظمة الصحة العالمية في غضون أسبوعين اجتماعاً يضم أكثر من 25 دولة ممثلة من خلال وزارات الصحة والبيئة، إضافةً إلى تقديم ورشة عمل لتدريب المدربين في كلا الوزارات.

التطبيق الخاص بانبعاثات غاز الكربون مجاني الاستخدام ومُتاح أمام الجميع. يمكنكم معرفة المزيد من خلال دليلنا، أو يمكنكم الحصول على التطبيق من خلال مراسلتنا على العنوان التالي:

healthcarbonfootprint@akdn.org