انتقلت توكتوسونوفا جوماغول تغايكولوفنا إلى قريتها الأصلية سراي في منطقة كراسو بعد أن انتهى زواجها الذي استمر عشر سنوات بالطلاق. وبما أن مسؤولة الاهتمام بأطفالها الثلاثة وقعت على عاتقها وحدها، وضعت توكتوسونوفا تعليم أطفالها وتربيتهم في سُلّم أولويتها.

تعهدت توكتوسونوفا بأن تصبح مستقلة مالياً، فقررت البدء بعملها الخاص بدلاً من العمل كموظفة بأجر، وتمكّنت من الحصول على قرض من المنظمة الدولية للتمويل الصغير غير الربحية "FINCA"، حيث قامت ببناء كشك صغير، إضافة إلى ذلك حصلت على قرضين مصرفيين إضافيين لدعم عملها.

قدمت توكتوسونوفا عام 2005 لأول مرة على قرض في شركة الإئتمان الصغير الأولى في قيرغيزستان. حيث أقنعتها الشروط المناسبة وأسعار الفائدة المنخفضة بالحصول على قرض بمبلغ 25 ألف سوم قيرغيزستاني (500 دولار)، حيث قامت بتخصيص هذا القرض فقط لشراء وتنويع منتجاتها، إلا أن الفائض مكّنها من شراء متجر أكبر، وبناء مخزون وتوفير رأس مال إضافي.

لم تكن توكتوسونوفا بحاجة إلى الحصول على قروض موازية من أي مكان آخر، حيث تحوّل كشكها الصغير غير الرسمي إلى متجر كبير في سوق المدينة المركزي وزادت أعمالها على نحو كبير.

تعمل توكتوسونوفا الآن للحصول على قرضها الثامن من شركة الإئتمان الصغير الأولى، حيث بلغت قيمة آخر قرض أخذته 100 ألف سوم (1800 دولار)، وقامت باستثمار جميع قروضها في أعمالها المتنامية.

مكنّها وضعها المالي الآمن من بيع شقتها القديمة وبناء منزل جديد، إضافة إلى أن نشاطها التجاري المزدهر يسمح لها أن تلعب دوراً نشطاً في دعم أسرتها والقيام بالتزاماتها الاجتماعية، بما في ذلك حفلات الزفاف وأعياد الميلاد ودعم أحفادها، فضلاً عن تمكّنها من توفير المال والاهتمام بصحتها.

ورغم كونها تعيش وحدها، إلا أنها سعيدة في عملها، فابنها يعيش مع عائلته في روسيا، وبناتها متزوجات. ورغم أن ابنها يدعمها مالياً، إلا أنها تحب عملها وتُشغل نفسها به، وهي ممتنة لأنها أصبحت جزءاً من عائلة شركة الإئتمان الصغير الأولى، وتتطلع إلى أن تصبح عضواً في برنامج الولاء، إضافة إلى أنها متحمسة للاحتفال بيوم المرأة باعتبارها إمرأة قوية ومستقلة مالياً، وتخطط لمواصلة توسيع أعمالها أكثر فأكثر.