Primary tabs
يعتني كوني كوجن إبراهيم (39 عاماً) بـ11 شخصاً، زوجته وأربعة أطفال وأربعة آخرين من أفراد أسرته، انتقل من قرية ليغدوغو الصغيرة إلى ديانرا، حيث تتواجد فرص أكبر لتربية الدواجن وتسويقها. كان يكسب فقط 50.000 فرنك إفريقي (83 دولاراً)، ما يضمن فقط حصول أطفاله على التعليم، لكنه في المقابل كان يعجز عن تزويد عائلته بالطعام في بعض الأحيان. تخلى كوني عن الأمل بعد أن كان يكافح من أجل التأقلم مع أوضاعه.
وبينما كان يفكر في تطوير عمله لتحقيق المزيد من الأرباح، كان لديه القليل من المال لاستثماره في هذا المسعى، لكن عندما أخبره أحد أصدقائه عن مؤسسة التمويل الصغير الأولى في ساحل العاج، قرر تقديم طلب للحصول على قرض. وبالفعل، تمكن عبر قرضه الأول الذي بلغت قيمته 225 ألف فرنك إفريقي من شراء ثلاثة صناديق من الفراخ، إضافة إلى الطعام والدواء لتربيتهم.
واجه كوني أوقاتاً صعبة، فقبل عام فقط بدأ ببيع كل شيء يملكه، وكان لديه القليل من الموارد.
منحت مؤسسة التمويل الصغير الأولى في ساحل العاج لكوني ثلاثة قروض ليستثمرها في عمله، ما سمح له بشراء المزيد من الفراخ وتحديث مدجنته ومعداته.
يبلغ حالياً دخل أسرة كوني 800.000 فرنك إفريقي (1.333 دولار)، ما سمح له ولأسرته بالتمتع بنظام غذائي مغذ، فضلاً عن اهتمامه بتعليم أطفاله، والاستثمار في منزل العائلة. وفي الوقت نفسه، يمكنه تخصيص أموال للادخار ومواصلة تمويل نشاطه التجاري المتنامي.
ساهمت هذه التحسينات التي طرأت على وضع كوني الشخصي والمالي في تحقيق الرفاهية لمجتمعه، حيث قدم المساعدة لأصدقائه لتلبية احتياجاتهم المالية وتوفير فرص العمل، الأمر الذي جعل نجاحه يلقى الترحيب والتشجيع من مجتمعه.
يتطلع كوني إلى بناء منزله الخاص لاستيعاب عائلته، وهو يعتقد أنه سيتمكن من تحقيق ذلك خلال السنوات الثلاث القادمة. أما بالنسبة لرأيه حول مؤسسة التمويل الصغير الأولى، يقول: "مكّنتني من الإيمان بالحياة من جديد، دعنا نقول: قبل ذلك، كنت قد فقدت الأمل نهائياً، وحالياً، بسبب الدعم الذي قدمته لي، فإنني واثق من أنني قادر على تحقيق أحلامي".