Primary tabs
نظراً لأن العديد من المهاجرين في لشبونة لا يتحدثون اللغة البرتغالية، لهذا لا يمكنهم الوصول إلى الرسائل الصحية الرئيسية المتعلقة بوباء كوفيد-19(كورونا). تعمل مؤسسة الآغا خان في البرتغال مع الحكومة والمترجمين المتطوعين لضمان القيام بتلك المهمة. تناقش ساندرا ألميدا من مؤسسة الآغا خان العمل الذي تقوم به مؤسسة الآغا خان بالتعاون مع المتطوعين.
باختصار، ما هو الوضع الحالي في لشبونة فيما يتعلق بوباء كوفيد-19(كورونا)؟ ومن المستفيد من هذا العمل؟ هل هم الفئات الضعيفة؟ وكيف؟
لم تتضرر البرتغال بشدة من وباء كوفيد-19(كورونا) مثل جارتها إسبانيا، لكنها مُعرضةٌ للخطر. لديها الكثير من المواطنين ممن تتجاوز أعمارهم 80 عاماً أكثر من أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي باستثناء إيطاليا واليونان، وهي تعاني من ضعفٍ في تقديم الخدمات الصحية، فضلاً عن ضعف التمويل، إضافةً إلى أنها تمتلك عدداً قليلاً جداً من أسرّة الرعاية الحرجة المخصصة لكل 100 ألف شخص ضمن دول الاتحاد الأوروبي.
تُعد لشبونة موطناً لعدد كبير من الجاليات الآسيوية المهاجرة من بنغلاديش والهند ونيبال وباكستان وبلدان أخرى، والذين غالباً ما يعيشون في ظروف ضيّقة (قليلة المساحة) في وسط المدينة، التي تشهد ثقافات متعددة. من المعتاد أن يتشارك ثمانية أشخاص غرفة في شقة مزوّدة بحمام واحد فقط. على هذا النحو، فإن هذه المجموعات مُعرّضة بشكل خاص لانتشار فيروس كوفيد-19(كورونا)، وقد تتفاقم قابلية الإصابة نتيجةً لوجود عدد قليل جداً من الرسائل الصحية ذات الصلة بفيروس كوفيد-19(كورونا) بلغات أخرى غير البرتغالية.
أخبرينا عن هذا المشروع: من يشارك وماذا تفعلون؟ وما هو دور مؤسسة الآغا خان؟
لدعم مجتمعات المهاجرين الضعيفة هذه، والتي لا يُلمُّ الكثير منها باللغة البرتغالية، طلب "تجمع المراكز الصحية في لشبونة" من مؤسسة الآغا خان في البرتغال المساعدة في القيام بترجمة رسمية لـ "دراسة تتعلق بتقييم أوضاع السكن ومعايير الجدوى من الحجر المنزلي" من أجل تقييم الحاجة إلى الحجر الصحي الإجباري.
لا يوجد لدى مؤسسة الآغا خان في البرتغال حافظة صحية ولكنها تعمل بالتعاون مع نظام الصحة العامة ومجتمعات المهاجرين لضمان إمكانية مساهمة المهاجرين في دعم نظام الرعاية الصحية والمشاركة فيه والاستفادة منه.
بدأنا على الفور بترجمة تلك المستندات إلى اللغة الإنجليزية، وبعد التحقق من صحتها من قبل المتخصصين في مجال الصحة، أشركنا شبكة من ممثلين عن المهاجرين لدينا لترجمتها إلى لغات أخرى. وسرعان ما تطوّع العديد منهم لدعم هذا الجهد، وتم ترجمة النشرة حرفياً بين عشية وضحاها إلى البنغالية والهندية والنيبالية والأوردو. كان من الرائع رؤية هذه الاستجابة. وفي اليوم التالي، بدأت هذه الموارد تنتشر بين المراكز الصحية، ويستخدمها الآن المهنيون في مجال الصحة.
بعد ذلك، طلب "تجمع المراكز الصحية في لشبونة" من مؤسسة الآغا خان في البرتغال ترجمة ثلاث مستندات إضافية: "10 نصائح يجب إتباعها خلال الحجر المنزلي"، و"إجراءات العزل الموصى بها للأشخاص الذين يعيشون ضمن أُسرة يُشتبه بإصابة أحد أفرادها، أو تم تأكيد إصابة أحدهم بفيروس كوفيد-19 (كورونا) "، و"الإجراءات الرامية لتجنب انتشار الفيروس".
akf-health-documents.png
وبعد انتهاء شبكة المتطوعين في مؤسسة الآغا خان من عمليات الترجمة، قامت مؤسسة الآغا خان بإنتاج الإصدارات باللغة الإنجليزية، وسرعان ما تبعها الإصدارات باللغات البنغالية والنيبالية والهندية. وبدعم من مؤسسة الآغا خان، أنتج المتطوعون ملفات صوتية تتعلق بـ "10 نصائح للمتابعة" تم تحميلها على موقع "اليوتيوب" لضمان وصول المعلومات إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
ما الذي يسعى المشروع إلى تحقيقه؟
بشكلٍ عام، يهدف هذا المشروع إلى تحديد الثغرات في الرسائل المتعلقة بوباء كوفيد-19(كورونا)، ومن ثم العمل مع مكاتب خدمات الصحة العامة ومجتمعات المهاجرين لتكييف المواد لمعالجة تلك الثغرات. يُعدّ نشر الرسائل الأساسية بين كافة فئات المجتمعات الضعيفة جزءاً من استجابة مؤسسة الآغا خان بهدف إبطاء وإيقاف انتقال وباء كوفيد-19(كورونا)، فضلاً عن التقليل من أثره على المجتمعات في البرتغال.