مرحباً بكم جميعاً، ويشرفني أن أنضم إليكم في حفل هذا اليوم.
شكراً لك أنيتا على هذا التقديم اللطيف. تقوم أنيتا بعمل رائع كرئيسة لقسم المساواة بين الجنسين ومديرة برنامج تطوير اللقاحات في مؤسسة غيتس. يتم تمثيل خريجي جامعة الآغا خان على أعلى المستويات في مؤسستنا!
كما أود أن أُوجه الشكر لسمو الآغا خان، ولرئيس مجلس الإدارة هايل ديباس، ومجلس الأمناء، إضافةً إلى رئيس الجامعة فيروز رسول ونائب رئيس الجامعة كارل أمرهين على دعوتي لحضور فعاليات حفل اليوم وعلى ما بذلوه من جهود لجعل جامعة الآغا خان مؤسسةً مثاليةً.
تهتم جامعة الآغا خان بإجراء الدراسات الاستقصائية الرائدة حول التغذية والأبحاث المتعلقة بصحة الأمهات والأطفال في باكستان وكينيا، فضلاً عن تقديم المساعدة بتوفير لقاحات متعددة حيثما تشتد الحاجة إليها، ما يسهم بجعل الجامعة مورداً عالمياً وقوة تحويلية في مجال النهوض بالصحة العامة وصحة المرأة.
لهذا أشكر أولئك الذين عملوا على إنجاح مهمة جامعة الآغا خان بدءاً من أعضاء الإدارة وهيئة التدريس، وصولاً للعديد من المانحين الذين يدعمون الجامعة على مر السنين.
والأهم من ذلك كله، أود أن أُهنئ خريجي اليوم على إنجازاتهم الرائعة، وكذلك أولياء الأمور والأقارب الموجودين هنا اليوم لمشاركتهم في هذه المناسبة السعيدة.
أرغب بشكلٍ خاصٍ بالتعرف على الكثيرين ممن كانوا أول من حصل على درجة علمية في عائلاتهم، ورغم أن اليوم هو مجرد خطوة أولى خلال رحلتكم، إلا أنكم قمتم بالفعل بإنجازات مذهلة.
تهانينا لكم!
يسعدني على نحوٍ خاص رؤية خريجي الدُفعة، والذين تشكّل نسبة النساء فيهم أكثر من 70%.
بصفتكم خريجو جامعة الآغا خان، فإنكم تنضمون لمجموعة رائعة من النساء والرجال الذين يعملون على تغيير نوعية حياة الناس نحو الأفضل في جميع أنحاء العالم. واسمحوا لي أن أخبركم بأن العالم بأمس الحاجة إلى طاقتكم وقيادتكم.
نواجه منذ حوالي العام والنصف أكبر أزمة صحية عامة على مستوى العالم منذ قرن، وحتى مع انتشار اللقاحات، لا تزال الجائحة تهدد حياة ملايين العائلات في جميع أنحاء الكوكب.
تسبب فيروس كوفيد-19 بحدوث المرض والموت، فضلاً عن تعطيل الاقتصادات وتحطيم سبل العيش، لذلك يتزايد الفقر والجوع بعد سنوات من التراجع والانحدار، ما جعل الحصول على المواد الأساسية المنقذة للحياة وللحفاظ على صحة جيدة أكثر صعوبةً. كما أثّرت الجائحة خلال 25 أسبوع على تراجع معدلات تطعيم الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، تتحمل النساء، اللواتي يشكلن 70% من القوى العاملة الصحية على مستوى العالم، العبء الأكبر من الألم الاقتصادي الناجم عن هذه الجائحة، والتي أسهمت بتدمير وظائفهن وأمنهن الاقتصادي بشكل غير متناسب، حتى مع استمرارهن بتقديم الرعاية للأطفال والأسرة.
لذا اسمحوا لي أن أكون واضحةً عبر القول بأن الطريقة الوحيدة لإنعاش العالم تتمثل بوضع النساء في المراكز الحساسة من أجل تحقيق التنمية والانتعاش، إضافةً إلى حاجتنا للمزيد من القادة في كل مكان لمواجهة التحديات على أرض الواقع.
أنتم خريجو دُفعة عام 2021 سبب إلهامي ووجودي هنا اليوم، فأنتم القادة الذين نحتاجهم.
أينما ذهبتم وأيّاً كان اختياركم لشهادتكم، لديّ إيمانٌ كبيرٌ بأنكم ستكونون المخططون للوصول لعالم أفضل يتسم بالكثير من العدل والإنصاف.
إننا فخورون بشراكتنا مع جامعة الآغا خان على مر السنين، فقد تم القضاء على شلل الأطفال والأمراض المعدية الأخرى، إضافةً إلى تحسين الصحة والتغذية عند الأمهات والأطفال، والحد من حالات المواليد الموتى، ومؤخراً مساعدة الممرضات على تقديم الاستجابة لجائحة كوفيد-19.
لا أطيق الانتظار لرؤية التغيّرات الإيجابية التي ستقومون بها.
مبارك لكم أيها الخريجون، ودعونا ننطلق لنصنع عالماً أفضل.
شكراً لكم.